توقف الاتجاه الصعودي للدولار قبيل اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي»

سجل مؤشر الدولار 92.73، مقتربا من أعلى مستوى منذ أوائل أبريل 93.19 الذي سجله في 21 يوليو الجاري

توقف الاتجاه الصعودي للدولار قبيل اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي»
محمد عبد السند

محمد عبد السند

11:38 ص, الثلاثاء, 27 يوليو 21

توقفت مسيرة الدولار صوب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر في تعاملات اليوم الثلاثاء في ظل ضعف الإقبال على المخاطرة، بينما عانى الدولار الأسترالي بفعل توسع في تشديد الإجراءات التنظيمية بالصين، حسبما ذكرت وكالة رويتروز.

وسجل مؤشر الدولار 92.73، مقتربا من أعلى مستوى منذ أوائل أبريل 93.19 الذي سجله في 21 يوليو الجاري.

وارتفع سعر الدولار أكثر من 4% من أدنى مستويات 2021 عند أقل من 90 وهو المستوى الذي نزل إليه أواخر مايو أيار مع تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية مما اضطر المستثمرين لتقليص المراهنات على تراجع الدولار.

وفي التعاملات المبكرة في أوروبا اليوم الثلاثاء، جرى تداول سعر اليورو عند 1.1780 دولار، قريبا من مستواه المتدني منذ أوائل أبريل عند 1.1752 دولار والمسجل الأسبوع الماضي.

واستقر سعر الدولار الأسترالي عند 0.7382 دولار أمريكي، في حين لم يطرأ تغير على سعر الدولار النيوزيلندي وسجل حوالي 0.7000 دولار أمريكي.

وزاد سعر الجنيه الإسترليني عن المتوسط المتحرك لعشرين يوما واقترب من ذروة أسبوع عند 1.3827 دولار، إذ يبدو أن البيانات المبكرة تظهر ارتفاعا في حالات كوفيد-19 في بريطانيا بعد إلغاء كثير من القيود الأسبوع الماضي.

المتحور “دلتا” والتضخم على جدول أعمال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

سيكون التضخم مجددا على جدول أعمال اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء، في موازاة التساؤلات حول الجدول الزمني المقبل لخفض الدعم المالي والقلق من المتحور “دلتا”.

وتقول دايان سوانك، خبيرة الاقتصاد في شركة “غرانت ثورنتون” لوكالة فرانس برس: “المتحور دلتا يضيف جرعة جديدة من عدم اليقين، حتى وإن كان الاقتصاد يتعافى”.

هذه النسخة الفيروسية التي ساهمت في ارتفاع حاد في حالات “كوفيد-19” في العديد من مناطق العالم، قد تعرض الانتعاش الاقتصادي الناجح في الولايات المتحدة للخطر.

ومصدر القلق الآخر هو الأسعار التي ترتفع الآن بأسرع وتيرة منذ 13 عاما.

ولا يزال هذا التضخم المرتفع (+ 3.9% خلال عام واحد في مايو، وفقا لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يراقبه الاحتياطي الفدرالي، و + 5.4% في يونيو، وفقا لمؤشر أسعار المستهلك) يثير قلقا كبيرا، لا سيما أنه ينبغي أن يستمر لعدة أشهر أخرى على الأقل.

ويؤكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مع ذلك أن هذه الظاهرة يفترض أن تكون مؤقتة ثم تأخذ في التباطؤ. وعلى غرار العديد من خبراء الاقتصاد، يتوقع أن يستقر التضخم على المدى المتوسط حول 2% ، وهو هدف الاحتياطي الفيدرالي.