سجل الدولار الأمريكي تراجعا في تعاملات اليوم الإثنين فيما أوقفت التوقعات المتزايدة في أن تؤدي مسألة خفض سعر الفائدة الأمريكية التي تهدف إلى تخفيف التداعيات الناتجة عن تفشي فيروس “كورونا” المستجد، تدفقات المستثمرين على العملة الخضراء، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وأعلن جيرومي بأول رئيس الإحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” الجمعة الماضي، أن الفيدرالي سـ “يعمل على النحو الملائم” لدعم الاقتصاد.
واعتبر المستثمرون تصريحات باول تلميحة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيقدم على خفض سعر الفائدة خلال اجتماعه المقرر يومي الـ17 والـ 18 من فبراير الجاري، وكبادرة مشجعة أيضا على أن البنوك المركزية حول العالم ستحذو حذوه.
وقال بيل إيفانز، كبير الخبراء الاقتصاديين في مؤسسة “ويستباك”: ” تصريحات باول يُنظر إليها على الأرجح على أنها دعوة إلى العمل للبنوك المركزية الأخرى حول العالم”.
وهبط الدولار أمام كل من نظيره الاسترالي والعملة الأوروبية الموحدة “اليورو” والجنيه الاسترليني، وكذلك اليوان الصيني.
وارتفع اليورو بنسبة 0.3% مسجلا أعلى صعود له في شهر أمام الدولار (1.059 دولار)، كما ارتفع الدولار الاسترالي بنسبة 0.4%، إلى 0.6531 دولار، فيما قفز الجنيه الاسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.2939 دولار.
ومع ذلك تسلط التوقعات المحيطة بالاحتياطي الفيدرالي الضوء على مدى المخاوف الناتجة عن اتساع دائرة تفشي “كورونا” المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد19”.
فقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تسجيل ثاني حالة وفاة بـ”كورونا”، فيما رصدت المملكة المتحدة 36 حالة إصابة في المجمل أمس الأحد.
وشهدت إيطاليا، البلد الأكثر تعرضا للإصابة بـ “كورونا”، ارتفاعا في معدلات الوفيات إلى 34، بزيادة 5 حالات عن أمس الأحد.
ويراهن المستثمرون على أن الإحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” سيخفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة مئوية في أوائل مارس الجاري، فيما يُُتوقع من البنك المركزي الأووربي أن يخفض سعر الفائدة بمعدل 10 نقاط مئوية في اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبتك المقرر في أبريل المقبل.
كانت لجنة الصحة الوطنية بالصين قد ذكرت اليوم الاثنين أنها رصدت 202 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا فى أنحاء البلاد، أمس الأحد وذلك بانخفاض حاد عن يوم السبت الذى سجل 573 حالة إصابة.