توقع مراقبون أن تتجاوز إيرادات أكبر 40 شركة طاقة في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا خلال 2022 مستوى 3.6 تريليون دولار وسط أزمة الطاقة العالمية، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وللمقارنة فإن هذه الشركات حققت في العام 2021 إيرادات عند 2.4 تريليون دولار، أي أن نمو الإيرادات في 2022 بلغ 48%، بناء على حسابات صحيفة “فيدوموستي” الروسية التي استندت لبيانات موقع Tradingview.com والتقارير المالية للشركات.
وسوف يتضاعف صافي أرباح شركات الطاقة هذا العام تقريبا من 174 مليار دولار إلى 336 مليار دولار، وعلى وجه الخصوص، أضافت شركتا “أكسون موبل” و”شيفرون” الأمريكيتان 29 مليار دولار و19 مليار دولار على التوالي، فيما أضافت شركة “شل” البريطانية 23 مليار دولار.
وفي تقرير لشهر نوفمبر الماضي، قالت وكالة الطاقة الدولية: “أسعار الوقود المرتفعة للغاية تجلب مكاسب غير متوقعة للموردين: صافي أرباح منتجي النفط والغاز في العالم سيتضاعف في العام 2022 إلى 4 تريليونات دولار غير مسبوقة”.
وبدأت الدول الأوروبية في البحث عن طرق غير تقليدية لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة في العالم، بعد أن قللت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب، لذا أصبح التعامل مع الطاقة المهدرة يمثل أولوية بالنسبة للحكومات الأوروبية.
كما اتُخذت خطوات للحد من التدفئة وتكييف الهواء، ووضع الاتحاد الأوروبي خطة لتقليل استهلاك الغاز بنسبة 15 % هذا الشتاء، ولضمان امتلاء مخازنه من الغاز الطبيعي بنسبة 80 % بحلول الأول من نوفمبر.
ولجأت بعض الدول لإطفاء الأنوار، وقالت ألمانيا إن المباني العامة والمعالم الأثرية لن تُضاء أثناء الليل بعد الآن، بينما في إسبانيا يجب إطفاء الأنوار في نوافذ المتاجر بعد الساعة العاشرة مساء.
وتعتقد فرنسا أن مثل تلك الإجراءات يمكن أن تقلل من استهلاك الطاقة بنسبة 10%.