من المتوقع أن تستمر سوق سيارات الركاب الصينية في إظهار علامات على الاستقرار في النصف الثاني من العام الحالي في ظل نجاح التدابير الوقائية التي تتخذها بكين والتي أسهمت بدرجة كبيرة في انحسار وباء فيروس كورونا التاجي المستجد المعروف اصطلاحيا بـ كوفيد-19، وفقا لما ذكرته رابطة سيارات الركاب الصينية.
وتوقعت الرابطة أن تشهد مبيعات سيارات الركاب في الصين هبوطا بنسبة 11% على أساي سنوي جراء التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا، والتي ظهرت للمرة الأولى في مدينة ووهان وسط الصين أواخر العام الماضي قبل أن تنتشر كالنار في الهشيم في بقية دول العالم، بحسب ما أوردته وكالة أنباء “شينخوا” الرسمية الصينية.
ورغم أن نمو الاقتصاد وسوق السيارات قد شهدا تحسنا ملحوظا بوجه عام، فإن دخول الأشخاص على الأرجح أن تشهد تعافيا سريعا فيما تضعف تأثيرات سياسات التحفيزات الاستهلاكية المقدمة من قبل الحكومة في البلد الأكثر تعدادا للسكان في العالم، وهو ما سيضع ضغوطا تصاعدية على مبيعات السيارات، بحسب الرابطة المعروف اختصارا بـ “سي بي سي إيه”.
وشهدت سوق سيارات الركاب في الصين انكماشا حادا في الربع الأول من 2020 وسط وضع غير مسبوق بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد، لكنها بدأت في التعافي والخروج من عنق الزجاجة في الربع الثاني من العام، مع انحسار الفيروس القاتل.
وتجاوزت مبيعات التجزئة الخاصة بسيارات الركاب حاجز المليون و65 وحدة في شهر يونيو الماضي، بزيادة نسبتها 2.9% من الشهر السابق، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن “سي بي سي إيه”.
وكان تلك هي الزيادة الشهرية الرابعة على التوالي في المبيعات. وفي النصف الأول من العام الحالي، انخفضت مبيعات التجزئة الخاصة بسيارات الركاب بنسبة 22.5% على أساس سنوي إلى ما نسبته 7.7 مليون وحدة.