أعلن المعهد الكوري للأبحاث الاقتصادية (KERI) اليوم الأحد أنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الكوري الجنوبي بنسبة 2.3% خلال العام الجاري، تأثرا بتداعيات وباء كورونا المستجد، بحسب وكالة يونهاب.
وقال المعهد إنه يتوقع أن ينخفض رابع أكبر اقتصاد في آسيا بنسبة 1.7% في النصف الأول من العام وينكمش بنسبة 2.9% في النصف الثاني، ويماثل هذا تقديرا سابقا أُعلن عنه في مارس الماضي.
ويعد هذا الانكماش الأول من نوعه الذي يشهده الاقتصاد الكوري منذ انكماش بنسبة 5.1% سجلته البلاد في عام 1998 تأثرا بالأزمة الاقتصادية.
ويمثل تقدير المعهد تراجعا مقارنة بتقديرات بنك كوريا المركزي في يونيو، حيث توقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 0.1%.
ويتوقع تراجع الإنفاق المحلي بنسبة 3.7% على أساس سنوي في عام 2020 في الوقت الذي تتأثر فيه نزعه المستهلك سلبا بالإضافة إلى ضعف أرباح الشركات.
وأضاف المعهد أنه يتوقع تراجع الصادرات التي تعد إحدى ركائز الاقتصاد الكوري بنسبة 2.2% خلال العام، في ظل تراجع الاقتصاد العالمي.
وتوقع المعهد تراجع كل من استثمارات المرافق واستثمارات البناء بنسبتي 18.7%، 13.5%، على التوالي.
وتوقع صندوق النقد الدولي اليوم انكماش الاقتصاد الكوري الجنوبي بنسبة 2.1% هذا العام، بسبب جائحة فيروس كورونا الجديد.
ويمثل التوقع الأخير لصندوق النقد الدولي تراجعًا حادًّا عن توقعه السابق للاقتصاد الكوري الجنوبي في أبريل حيث توقع انكماشه بنسبة 1.2%، وفي يناير حيث توقع تحقيق نمو بنسبة 2.2%.
ويأتي هذا التعديل في الوقت الذي قالت فيه وكالات التصنيف العالمية إنها تتوقع أن تعاني كوريا الجنوبية من أول انكماش سنوي لاقتصادها منذ عام 1998، عندما ضربت الأزمة المالية الآسيوية البلاد.
كما رسمت توقعات صندوق النقد الدولي صورة قاتمة للاقتصاد العالمي، حيث لم يظهر الوباء أي علامات على التراجع.
وتوقع صندوق النقد الدولي فى يونيو الماضى انكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 4.9% هذا العام، مقارنة بنسبة 3% التي توقعها في أبريل الماضي.
وقال صندوق النقد الدولي أيضًا إنه يتوقع أن ينكمش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 8% هذا العام، بينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 1%. كما توقع تراجع التجارة العالمية بنسبة 11.9% بسبب الوباء.
وكانت كوريا الجنوبية قد تعهدت بالحفاظ على سياسة مالية صارمة لمكافحة الوباء، مما سيؤدي إلى رفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 43.5% هذا العام، مقارنة بنحو 40% قبل تفشي الفيروس.
ومن المتوقع أن يعاني الاقتصاد المعتمد على الصادرات في كوريا الجنوبية من ضربة أكبر من الوباء، حيث عطل تفشي الفيروس الشركات العالمية ودمَّر طلب المستهلكين.
وقد انخفضت الصادرات للشهر الثالث على التوالي بسبب التداعيات الاقتصادية المتزايدة الناجمة عن الوباء.
وتراجعت الشحنات الصادرة بنسبة 23.7% لتصل إلى 34.8 مليار دولار في الشهر الماضي، مقارنة بـ45.7 مليار دولار في العام السابق.