توقع كيسوكي ساداموري مدير أسواق وأمن الطاقة بوكالة الطاقة الدولية أن يؤدى تجدد إجراءات العزل العام في أوروبا بهدف احتواء تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19 إلى انكماش الطلب العالمي على الخام وهبوط أسعار البترول العالمية، بحسب وكالة رويترز.
لكنه أبلغ رويترز بأن التأثير سيكون على الأرجح أقل مما حدث في ظل إجراءات العزل في وقت سابق من العام الحالي.
وقال في مقابلة “أجزاء كبيرة في القارة الأوروبية تخضع لإجراءات عزل، هذا بالتأكيد يصب في الجانب السلبي” ولكنه أحجم عن التصريح بشأن ما إذا كانت الوكالة ستخفض توقعاتها رسميا.
وتابع “بالتأكيد نتوقع هذه المرة تأثيرا أقل من إجراءات العزل السابقة.. هذه المرة ستظل المدارس مفتوحة وبعض المتاجر لا زالت تعمل أيضا”.
تعافت أسعار البترول من خسائر حادة في وقت سابق لتحوم قرب 40 دولارا للبرميل
وتعافت أسعار البترول من خسائر حادة في وقت سابق لتحوم قرب 40 دولارا للبرميل لكن مخاوف الطلب مستمرة، فيما يظل القلق ينتاب الأسواق نتيجة التقارب الشديد في نتائج الانتخابات الأمريكية والتي يبدو أنها ستؤول إلى دعاوي قانونية.
وقال ساداموري “صناعة النفط والغاز، لاسيما في الولايات المتحدة، تترقب نتيجة الانتخابات الأمريكية بقدر كبير من الاهتمام”.
وقال “إذا كان الديمقراطيون يخططون لتحول جذري للطاقة منخفضة الكربون.. في حالة بقاء مجلس الشيوخ تحت سيطرة الجمهوريين، سيواجه هذا التشريع عقبات، بصفة عامة نريد أن نري النتيجة الكلية”.
وأبقت الوكالة على توقعات الطلب على النفط للعامين الحالي والمقبل في تقريرها الشهري الصادر في 14 اكتوبر دون تغيير، وذلك قبل أن تفرض دول أوروبية كبرى من بينها ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة قيودا أكثر صرامة على الحركة لاحتواء انتشار الفيروس.
وذكر ساداموري أن الصين تظل النقطة المضيئة عالميا بعد كبحها الفيروس في وقت سابق من العام وتتجه لأن تصبح الدولة الكبرى الوحيدة التي يرتفع فيها الطلب السنوي على النفط.
صورة الطلب على المنتجات متباينة
وأضاف أن صورة الطلب علي المنتجات متباينة، إذ تستمر معاناة وقود الطائرات والكيروسين بينما يسجل الديزل وزيت الوقود والبنزين أداء أفضل.
فى سياق متصل، قال شكيب خليل، وزير النفط الجزائري لعشر سنوات ورئيس أوبك السابق، “أرى أن بايدن سيكون أكثر اعتمادا على المشورة المتخصصة من مستشاريه ولن يلجأ إلى الإدارة التفصيلية على غرار ترامب”.
وأضاف “لن تكون لبايدن العلاقة الدافئة مع بوتين التي يبدو أنها لترامب”.
لكن رغم تصريحات بايدن عن العلاقات الأمريكية السعودية، من المستبعد فتح صفحة جديدة تماما، وأبلغت مصادر خليجية ودبلوماسية رويترز أن فوز بايدن لن يقوض تحالفات قائمة منذ عقود.
ورحب مصدر مطلع على سياسة النفط الإيرانية بفوز بايدن لكنه شكك في أن يرفع العقوبات سريعا. وسيعطي هذا أعضاء أوبك+ فترة كافية لتعديل اتفاقهم بما يفسح المجال لمزيد من النفط الإيراني.
وقال “حتى إذا رُفعت العقوبات عن إيران، فسيستغرق الأمر من شهرين إلى أربعة أشهر كي تعود صادرات النفط الإيرانية إلى مستويات ما قبل العقوبات لأسباب فنية.. لذا، أمام أوبك+ وقت كاف للاتفاق على سقف إنتاج جديد”.