شهدت الأسواق الإماراتية مؤخرا إقبالا متزايدا على السيارات الكهربائية الصينية، وخاصة بعد افتتاح صالات عرض كبرى لهذا النوع من السيارات في مناطق مختلفة داخل البلاد، وفقا لوكالة “شينخوا”.
في السياق ذاته، قال الخبير الاقتصادي نائل الجوابرة لوكالة “شينخوا” إنه “يتوقع أن يزيد الإقبال على السيارات الكهربائية الصينية في الإمارات بنسبة 30% خلال العامين القادمين، ويرجع ذلك إلى سياسة الدولة المتمثلة في السعي للتحول إلى الطاقة الخضراء، رغم كونها دولة نفطية، وقدرة الصين على تلبية متطلبات السوق الإماراتية من هذا النوع من السيارات بعد أن أثبتت جودتها وتنافسيتها العالية وتفوقها على السيارات الأمريكية والأوروبية.”
وشهدت إمارة دبي زيادة ملحوظة في استخدام السيارات الكهربائية منذ عام 2015، حيث ارتفع عدد المسجلين في مبادرة ” الشاحن الأخضر” للسيارات الكهربائية من 14 متعاملاً في 2015 ليصل العدد إلى أكثر من 11 ألفا بنهاية مايو 2023، و13 ألفا بحلول نهاية ديسمبر الماضي.
كما توفر إمارة أبو ظبي، إلى جانب بقية مناطق الدولة، بنية تحتية قوية لاستيعاب السيارات الكهربائية المستوردة من كل دول العالم، ولاسيما تلك المستوردة من الصين، البلد الأكثر إنتاجا لهذا النوع من السيارات، والتي تحظي بإقبال شديد في السوق الإماراتية، بحسب آراء التجار والمشترين.
وأفاد تقرير حديث صادر عن مركز ” إنترريجونال للتحليلات الإستراتيجية” في أبو ظبي، بأن العلامات التجارية الصينية البارزة في مجال صناعة السيارات الكهربائية تهدف إلى توسيع انتشارها في السوق الإماراتية في 2024، وذلك من خلال تقديم منتجات تجمع بين الجودة العالية والتقنيات المتقدمة والأسعار المعقولة.
وأكد أيضا أن سوق السيارات الكهربائية ستشهد نموا كبيرا خلال الأعوام القليلة القادمة مع زيادة الوعى حول جدوى هذا النوع من السيارات، لدعمه للاستدامة والحفاظ على البيئة.
وأشار المركز أيضا إلى أن الإمارات تعزز إطلاق عدد من المشروعات الاستثمارية لإنتاج السيارات الكهربائية محليا، لمواكبة السياسة الوطنية للسيارات الكهربائية التي تطمح لزيادة نسبة استخدام هذا النوع من السيارات إلى 50 % بحلول 2050.