توقعات بزيادة مؤشر أرباحه العام الجاري.. التأمين الطبى المستفيد الأكبر من الجائحة

وجود طفرة فى طلب الاستشارات والتحاليل عن بعد نظرا للخوف من الوباء والاصابة به لكن سرعان ماعادت الامور الى طبيعتها

توقعات بزيادة مؤشر أرباحه العام الجاري.. التأمين الطبى المستفيد الأكبر من الجائحة
مروة عبد النبي

مروة عبد النبي

10:20 ص, الأحد, 28 يونيو 20

اتفق عدد من مسؤولى التأمين الطبى بشركات التأمين والرعاية الصحية ومقدمى الخدمة على إنخفاض خسائر التأمين الطبى بسبب فوبيا الإصابة بعدوى وباء كورونا المستجد وهو ما أثر بالسلب على الإقبال على جهات مقدمى الخدمة من جانب العملاء فى الاونة الأخيرة إلا للضرورة القصوى مما أثر بدوره على حجم المطالبات الشهرية المستحقة على شركات التأمين بالإضافة الى الحجز المنزلى وارتفاع عدد الحالات المصابة والمشتبه بها وهو ما رشد من صرف عملاء التأمين فى صرف الادوية وبالتبعية أثر بالإيجاب على خسائر التأمين الطبى التى شهدت بالفعل تراجعاً حقيقياً مما يرجح كفة ربحية عقوده فى الربعين الثالث والرابع من العام المالى الجارى.

فتحى: تقلص الطلب %20 فى شهر ابريل فقط والأمور عادت لطبيعتها

قال شريف فتحى يوسف العضو المنتدب لشركة «عناية» للرعاية الطبية أن الطلب على التامين الطبى شهد تراجعاً ملحوظاً فى شهر ابريل فقط بسبب الخوف من وباء كورونا المستجد وبعدها عاد الطلب الى طبيعته والتردد على المستشفيات والحصول على التحويلات الطبية.

واكد فتحى أن التراجع الذى حدث بلغت نسبته %20 الشهر الماضى ثم هبط الى %10 الشهر الجارى وذلك نتيجة التردد فى التوجه لمقدمى الخدمة.

ولفت إلى وجود طفرة فى طلب الاستشارات والتحاليل عن بعد نظرا للخوف من الوباء والاصابة به لكن سرعان ماعادت الامور الى طبيعتها

وأشار الى ان شركات التأمين والرعاية الطبية توقعت انخفاض الطلب على استهلاك الأدوية بنسبة كبيرة لكن انخفاض الطلب على التامين الطبى خالف التوقعات ليبلغ %20 فقط بالاضافة الى وجود مشكلات فى تزايد صرف الادوية من جانب بعض العملاء للإفراط فى استخدامها أو تخزينها

وأوضح العضو المنتدب لشركة «عناية» أن شركات التأمين والرعاية تواجه عقبات فى تجديدات العقود الطبية أبرزها طلب بعض اصحاب الأعمال تقسيط أقساط بوالص وعقود الطبى أو التجديد لمدة 6 أشهر فقط او التنازل عن منافع بعينها وتوفير التغطيات التأمينية الضرورية حتى يتم التمكن من عمل عقود بأسعار أقل لعدم توافر سيولة مالية كافية بالمؤسسات.

وتابع أن موجة التردد فى الطلب على التأمين الطبى لن تزيد ن شهر اغسطس المقبل وسوف تعود الحياة لطبيعتها خاصة وان الطبى من الحاجات الملحة لكافة فئات المجتمع وذلك بمجرد انخفاض معدلات الوفيات والإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».

الزين: تراجع خسائره من 30 إلى %40 الفترة الاخيرة

ومن ناحيتها أيدت فاطمة الزين مدير عام تطوير الأعمال بشركة «ميدجلف – مصر» للتأمين إنخفاض خسائر التأمين الطبى فى الاونة الأخيرة بسبب خوف العملاء من الذهاب للمستشفيات إلا فى حالة الضرورة القصوى تخوفا خشية الإصابة بفيروس كورونا المستجد والذى لم يكتشف له علاج بعد مما لعب دوراً كبيراً فى تقلص الخسائر.

وأكدت الزين على تراجع الذهاب للمستشفيات بسبب الحظر والحجر الصحى بالمنازل خلال الشهرين الماضيين لكن الطلب سيعود لطبيعته فور التعايش مع فيروس كورونا والذى سيبدأ خلال أيام.

ونفت تراجع الطلب على التأمين الطبى لكن الخوف من العدوى والحظر قلصا الاقبال على التوجه لمقدمى الخدمة بشكل مباشر خاصة العيادات الخارجية ومعامل الاشعة وغيرها وإستبدالها بالحصول على الاستشارات الطبية عن بعد واجراء التحاليل بالمنزل فى بعض الاحيان والذهاب للمستشفيات والعيادات للضرورة القصوى.

ولفتت إلى أن نسبة تتراوح من 50 الى %60 من تغطيات التأمين الطبى تكون فى صورة أدوية وعلاجات للأمراض المزمنة بينمنا تمثل العمليات الجراحية %20 فقط، قائلة إنها خطر لابد منه فى العقود بشكل مستمر.

وأوضحت مدير تطوير الأعمال بـ«ميدجلف مصر» أن غالبية عقود التأمين الطبى ستحقق ربحية خاصة بعد إنخفاض خسائره من بنسبة تتراوح من %30 إلى %40 بالإضافة الى أن الأغنياء كانوا فى حاجة للعلاج بالخارج اضطروا للبقاء، فالوضع الآن مختلف بسبب الجائحة التى اجتاحت العالم وأغلقت الدول على ذاتها.

وإعترفت بأن الهلع والخوف سيظلان مؤثران على المواطنين لان وباء كورونا لن يزول على الآجل القريب والمتوسط متوقعة أن التأمين الطبى سيعود لطبيعته فى العام المالى المقبل.

وأشار الدكتور شريف صبرى، مدير أحد المستشفيات الخاصة، ومدير تعويضات التأمين الطبى بشركة «رويال» للتأمينات العامة سابقا، إلى إنخفاض التردد على المستشفيات بشكل عام إلا للضرورة القصوى بسبب منع التجول بالاضافة الى إلتزام الكثير من المواطنين بالحجر الصحى المنزلى مما يرجح كفة ربحية شركات التأمين التى تزاول الطبى بشكل كبير للغاية .

اضاف أن هناك عدة عناصر ستؤثر بالإيجاب على خفض معدل خسائر فرع التأمين الطبى أبرزها إنخفاض معدلات التعويضات المنصرفة لمقدمى الخدمة الطبية من مستشفيات عيادات معامل تحاليل وأشعة، لحالات التأمين الطبى التابعة لشركات التأمين خلال الشهرين الماضيين – من منتصف مارس حتى منتصف مايو- وهو يشكل فارقاً كبيراً للغاية بالنسبة لمؤسسات التأمين.

واشار الى أن هناك إنخفاضاً وصفه بالحاد فى إساءة إستخدام كروت التأمين الطبى التابعة لشركات التأمين التى كان يستخدمها العديد من العملاء حتى فى أبسط الحالات واجراء الفحوصات الدورية بدون ضرورة طبية مستخدما عبارة «رب ضارة نافعة» قاصدا كافة اطراف العملية التأمينية –العميل وشركة التامين ومقدمى الخدمة-

وتابع أن زيارات العملاء للمستشفيات والعيادات ومعامل التحاليل تراجعت بصورة ملحوظة خلال الـ3 شهور الماضية بسبب المخاوف الكبيرة من العدوى بفيروس كورونا المتزايد فى الإنتشار

وإعترف بأن هناك قلة هى التى لازالت تمارس صرف الادوية بكثرة دون داع بغرض تخزينها خاصة ادوية البرد والتنفس وكل ماله علاقة بالإشاعات التى تدور حول اية علاجات تساهم فى الشفاء من كورونا فى حالة الاصابة بها لكن الغالبية العظمى التزمت بالحصول على الضروريات فقط.

وأكد أن كل العوامل سالفة الذكر ستخفض من خسائر الربعين الثالث والرابع بالعام المالى الجارى بنسبة تتراوح من 25 الى %30 وهذا نادر الحدوث فى فرع الطبى المعروف بإرتفاع معدلات خسائره والتى تتعدى %100 فى بعض الاحيان بسبب سخونة أمواله الداخلة فى صورة أقساط والخارجة سريعا فى صورة مطالبات لجهات الخدمة.

مروة عبد النبي

مروة عبد النبي

10:20 ص, الأحد, 28 يونيو 20