توقّع محللان أن تشهد مؤشرات البورصة المصرية تحركات صاعدة، خلال الأسبوع الحالي، لتتجاوز مقاومة 28800 نقطة، ومنها نحو مستويات أعلى قد تصل إلى 30000، وسط احتمالات تعافي القوى الشرائية للمتعاملين.
وقال المحللان إن قيم التداولات تشهد تحسنًا منذ عدة جلسات، موضحين أن البورصة المصرية قد تكون بمنأى عن تأثيرات العطل التقني العالمي.
يُذكر أن وزارة الاتصالات المصرية أكدت، أمس الجمعة، عدم تأثر مصر بالعطل التقني العالمي، الذي حدث على أحد أنظمة الأمن السيبراني (crowd strike) العاملة على أنظمة الحوسبة السحابية نتيجة القيام ببعض أعمال التحديث الفني.
وسجلت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعات جماعية، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مع زيادة رأس المال السوقي.
وصعد المؤشر الرئيسي “EGX30” بنسبة 1.2% عند 28654 نقطة، فيما ارتفع “EGX70EWI” للأسهم الصغيرة والمتوسطة 3.4% ووصل إلى 6496، وسار الأوسع نطاقًا “EGX100” على الخطى نفسها أيضًا بنحو 3.07% مسجلًا 9375 .
وربح رأس المال السوقي حوالي 55.6 مليار جنيه، خلال الأسبوع الماضي، بنسبة صعود 2.9%، ووصل إلى 1952.1 تريليون.
وتراجع إجمالي قيم التداولات، خلال الأسبوع الماضي، وسجلت 146.7 مليار جنيه، بكمية 3.9 مليار ورقة مالية، مقارنة بـ236 مليارًا الأسبوع الأسبق، و3.7 مليار ورقة مالية، واستحوذت الأسهم على 11.3% من بينها، في حين مثلت السندات وأذون الخزانة النسبة المتبقية بواقع 88.6%.
وهيمن المصريون على 87.5% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة، واستحوذ الأجانب على 6.3%، مسجلين صافي بيع 95.6 مليون جنيه، وكذلك العرب بقيمة 268.4 مليون بنسبة 6.2%.
بدايةً قال مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفني لشركة «بلتون المالية القابضة»، إن البورصة المصرية تسير في نطاق عرضي منذ قرابة شهر بين مستويات 24500 و29500 نقطة.
وتوقّع استمرار الحركة العرضية، والتى يغلب عليها الصعود، الأسبوع الحالي، وصولًا حتى مستويات 30 ألف نقطة.
وأضاف عجينة أن الفترة المقبلة ستشهد أداء إيجابيًّا لأسهم الأسمدة والبتروكيماويات، والصناعة في ظل التوقعات بتقديم الحكومة الجديدة مزيد من الدعم ومبادرات التمويل على سبيل المثال.
وقال الدكتور سامح هلال، العضو المنتدب لشركة «الهلال لتداول الأوراق المالية»، إن البورصة المصرية تشهد تدفقات نقدية جديدة منذ عدة جلسات، وهو مؤشر إيجابي.
وأضاف أن البورصة المصرية تتحرك لاختراق مقاومة 28800 نقطة، موضحًا أن سوق الأسهم المحلية قد تكون بعيدة عن أي تأثيرات ناجمة عن العطل التقني الذي حدث حول العالم، أمس، في ظل عودة الأمور لطبيعتها في باقي الدول المتضررة.
وأوصى هلال المتعاملين الأفراد بالاحتفاظ بالأسهم القيادية قدر الإمكان، في ظل الحركة الصاعدة المتوقعة للسوق، وهي ما تدفعه لتحقيق مكاسب أكبر.