تتوقع شركات التأمين أن تشهد خريطة إعادة التأمين العالمية تغيرا كبيرا خلال العام المقبل فى ظل تكبد كيانات الإعادة الكبرى تعويضات ضخمة فى العديد من الأسواق بسبب الكوارث الطبيعية ووباء كورونا.
وكشف سامح الشوربجى رئيس قطاع الشئون الفنية وإعادة التأمين فى شركة «ثروة للتأمين» أن الفترة المقبلة ستشهد إعادة رسم خريطة إعادة التأمين العالمية، لافتا إلى أن الكوارث الطبيعية مثل العواصف والفيضانات الكبيرة التى ضربت أوروبا خاصة ألمانيا كبدت شركات الإعادة العالمية تعويضات كبيرة، وذلك يضاف للتعويضات التى تكبدتها جراء وباء كورونا المستجد سواء فى تغطيات الحياة والطبى أو فى الممتلكات والمسئوليات على حد سواء.
وأشار إلى أن تلك التعويضات سوف تؤدى إلى مزيد من التشدد فى اتفاقيات إعادة التأمين سعيا من الشركات العالمية لتعويض خسائرها والتعويضات التى سددتها، لافتا إلى أن سوق التأمين المصرية شهدت ذلك التشدد عند تجديدات الاتفاقيات خلال السنوات الماضية، متوقعا أن يستمر ذلك التشدد.
وأوضح أن ذلك قد يتمثل فى الشروط، وتشدد المعيدين فى منح زيادة فى الطاقة الاستيعابية لشركات التأمين المصرية خاصة بالنسبة للاتفاقيات التى تحقق خسائر للمعيدين والتى قد يضطرون معها لتخفيض الطاقة الاستيعابية لشركة التأمين التى تسبب نتائجها خسائر للمبيت.
وأكد أن سبب تشدد معيدى التأمين فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا هو تكبدهم لتعويضات كبيرة فى بعض الأسواق مثل تعويضات الاضطرابات المدنية فى جنوب أفريقيا، وكذلك حادث انفجار مرفأ بيروت مما أثر على تعامل المعيدين مع كافة الأسواق فى المنطقة بما فيهم المصرية. ولفت إلى أن ظاهرة التغير المناخى أدت إلى زيادة حدة ومعدل تكرار الكوارث الطبيعية فى العديد من المناطق على مستوى العالم، مما يتسبب فى خسائر اقتصادية وتأمينية كبيرة مما ينعكس على باقى أنواع التأمين فى ظل سعى المعيدين للتقليل من آثار تلك التعويضات، عبر اتخاذ تدابير للسعى لزيادة الربحية والحد من الخسائر.