تسببت عمليات جنى الأرباح فى هبوط مؤشرات البورصة المصرية جماعيًا بجلسة الأحد، أولى جلسات الأسبوع، عقب التحركات الصاعدة التى سيطرت على السوق الأسبوع الماضى، بالإضافة إلى غياب تأثير قرار خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وسط توقعات بتعافيها سريعا.
وقرر البنك المركزى المصرى الخميس الماضى تخفيض سعر الفائدة على الجنيه بنحو 50 نقطة أساس، ليصل إلى %8.25 على الإيداع و%9.25 على الإقراض.
كما قرر المركزى خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية تخفيض العائد على سعر الائتمان والخصم بنحو %0.5 ليصل إلى %8.75.
و توقع محللون فنيون صعود مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 فى الأجل القريب مستهدفا مستوى المقاومة 11100 نقطة، ثم مستويات قريبة من 11500 نقطة، مشيرين إلى أن هبوط المؤشر فى تعاملات الأحد جاء فى إطار عمليات تصحيح بعد صعود الأسبوع الماضى، وسط عدم تأثر السوق بقرار خفض أسعار الفائدة.
وأنهى مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 تعاملات الأحد على تراجع بنسبة %0.58 مسجلا 10953 نقطة، وهبط مؤشر EGX70 EWI بنسبة %0.09 عند 1990 نقطة، كما انخفض المؤشر الأوسع نطاقا EGX100 EWI بنسبة %0.02 لمستوى 2911 نقطة.
وبلغت قيم التداول على الأسهم نحو 1.46 مليار جنيه، وهبط رأس المال السوقى للأسهم المقيدة بواقع 1.75مليار جنيه ليسجل 627.23 مليار جنيه، مقابل 628.98 مليار جنيه مستوى الإغلاق السابق.
وقال الدكتور إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، إن البورصة لم تتأثر بقرار البنك المركزى المعلن مساء الخميس الماضى والخاص بخفض سعر الفائدة 50 نقطة أساس.
وأشار إلى أنه رغم التراجعات المتواصلة لأسعار الفائدة، خلال الفترة الماضية، لازال المستثمر يرى تحقيق عوائد دون مخاطرة فى الجهاز المصرفى، ومن ثم لم تستفد البورصة من انخفاضات أسعار الفائدة.
ولفت النمر إلى وجود 3 أسعار للفائدة، ممثلة فى سعر الفائدة المعلن من البنك المركزى، والعائد على شهادات الإيداع، بالإضافة إلى العائد على أذون الخزانة، ما يضعف قدرة سوق المال على استقطاب السيولة.
وعلى صعيد تحركات مؤشر السوق الرئيسى EGX30، قال النمر إن تراجع المؤشر أمس دفعه للاقتراب من مستوى دعم 10900، والذى قد يعوقه عن مواصلة التراجع.
ورجح النمر تمكن EGX30 من الصعود على الأجل القريب مستهدفا مستويات المقاومة 11100 نقطة ثم 11450 – 11500 نقطة.
وقال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن إغلاق EGX30 أمس على تراجع يُعد حركة تصحيحية عقب تخطيه لمستوى المقاومة 10800 نقطة بجلسات الأسبوع الماضى، وذلك على خلفية الأخبار الإيجابية بتوصل الشركات العالمية إلى لقاح لفيروس كورونا خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن ذلك أدى إلى ارتفاع البورصة الأمريكية بأكثر من 2000 نقطه خلال جلسات الأسبوع الماضى وكذلك الارتفاع القوى للبورصات الأوروبية بجانب انخفاض أسعار الذهب، دفع بعض المستثمرين سواء الأجانب أو المصريين إلى إعادة بناء مراكز شرائية بقوة وخاصة فى الأسهم المدرجة بمؤشر EGX30، ليصعد أكثر من 400 نقطة على التوالى مع ارتفاعات تخطت %5 فى أغلب الأسهم القيادية.
وأشار نبيل، إلى أن اقتراب المؤشر الرئيسى EGX30 من مستوى المقاومة عند 11120 نقطة تسبب فى ظهور القوى البيعية مرة أخرى.
ولفت إلى أنه رغم انخفاض مؤشر EGX30 أمس مازال بالقرب من مستوى الدعم الرئيسى 10900 نقطة والذى من المتوقع أن يوقفه عن التراجع، ليعاود التجربة على مستوى المقاومة 11100 نقطة.
جدير بالذكر أن البورصة المصرية شهدت أمس سيطرة شرائية من قبل المستثمرين المصريين والأجانب، بقيمة 21.5 مليون جنيه و11.9 مليون على الترتيب، وسجل العرب صافى بيع بقيمة 33.4 مليون جنيه.
واتجه المستثمرون الأفراد للبيع بجميع جنسياتهم، بواقع 41.15 مليون جنيه للمصريين، و22.14 مليون جنيه للعرب، و34.9 ألف جنيه للأجانب.
وسيطر الشراء على تعاملات المؤسسات المصرية والأجنبية، بقيمة 62.65 مليون جنيه، و11.91 مليون جنيه على التوالى، وسجلت المؤسسات العربية صافى بيع بقيمة 11.24 مليون جنيه.