توقعات بتراجع المبيعات فى منطقة الآسيان 30%

لتنخفض إلى 2.3 مليون وحدة

توقعات بتراجع المبيعات فى منطقة الآسيان 30%
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

6:15 ص, الخميس, 25 يونيو 20

يتوقع الباحثون فى مؤسسات عالمية -منها «كاونتر بوينت»- انخفاض مبيعات السيارات فى منطقة الآسيان (التى تضم تايلاند وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وفيتنام) بأكثر من 30% خلال العام الجارى، إلى حوالى 2.3 مليون وحدة مقارنة بالعام الماضى، بسبب تفاقم التداعيات الناجمة عن فيروس كورونا فى أنحاء العالم.

جاءت هذه التوقعات بعد هبوط مبيعات السيارات فى جميع دول هذه المنطقة خلال الربع الأول، بعد تفشى وباء كورونا منذ ديسمبر الماضى.

وتراجعت مبيعات السيارات خلال الربع الماضى فى هذه الدول مجتمعة بحوالى %19 إلى 683 ألف وحدة، مقارنة مع 841 ألف وحدة خلال نفس الربع من العام الماضي، منها هبوط بأكثر من %31 فى فيتنام لتسجل 50 ألف سيارة مقابل 73 ألف فى فترتى المقارنة، بينما هبطت بحوالى %26 فى ماليزيا من 143 ألف إلى 106 آلاف وحدات، وبأكثر من %24 فى تايلاند، و %16 فى الفيلبين، وحوالى %6.7 لإندونيسيا.

وذكرت وكالة رويترز أن مبيعات السيارات ستواصل انخفاضها، ليس فقط فى منطقة الآسيان، بل ستمتد إلى أنحاء العالم، بسبب تعطل إمدادات ومكونات صناعة السيارات العالمية متأثرة بوباء كورونا، الذى أدى إلى إغلاق المصانع والمعارض وتوقف حركة الطيران والنقل البحرى والبرى فى معظم دول العالم.

وأشارت إلى أن شركة تويوتا موتور اليابانية أعلنت هذا الأسبوع أنها سقلص إنتاجها من السيارات العام الجارى بأكثر من %10 مقارنة مع خطتها الأصلية، اعتبارا من الشهر المقبل مع استئناف متدرج للإنتاج، بعد إغلاق مصانع فى وقت سابق من العام الجارى بسبب فيروس كورونا.

وتعتزم تويوتا تقليص الإنتاج فى يوليو القادم بواقع 71 ألف سيارة عن الهدف الأصلى وهو حوالى 700 ألف سيارة، برغم أن الإنتاج لم يعد لمستواه الطبيعي، إلا أن الخفض فى يوليو أقل منه فى يونيو الحالى، الذى بلغ فيه %20 ولكن الشركة تأمل فى أن يستمر التعافى فى الإنتاج خلال أغسطس القادم.

وتتوقع تويوتا انخفاض إنتاجها من السيارات على مستوى العالم بنسبة %30 خلال الفترة من أبريل الماضى إلى يوليو القادم، عن الخطة الأصلية التى كانت وضعتها، بسبب تفشى الفيروس وهبوط الطلب على السيارات، بينما أنتجت نحو 3.7 مليون سيارة خلال نفس الفترة من العام الماضي، ولكنها تخطط فى سوقها المحلية لخفض الإنتاج بواقع 39 ألف سيارة فى يوليو، أو بما يقل بنسبة %10 أيضا عن الخطة الأصلية.

ويرى الباحثون أنه حتى الصين -أكبر سوق للسيارات فى العالم- ستواجه أيضا هبوط مبيعات السيارات بنسبة أقل تتراوح بين 10 و %20 خلال العام الجاري، بالمقارنة مع نحو 25 مليون وحدة سجلتها مع نهاية العام الماضى، مما يشير إلى تحسن فى التوقعات مع بدء تعافى الصين من جائحة فيروس كورونا، حيث كانت النسبة المتوقعة أثناء تفاقم الوباء تتراوح بين %15 و %25 مقارنة مع أداء العام الماضي.

أما مبيعات السيارات فى الأسواق الأوروبية فقد انخفضت فى مايو بحوالى %56.8 لتنزل إلى 623 ألفا و812 سيارة بسبب تخفيف القيود المفروضة لاحتواء جائحة كورونا، ولكن هذا الانخفاض لم يكن حادا مثل الشهر السابق، حيث هوت المبيعات بأكثر من %78 فى أبريل الماضى، وسجلت المبيعات تراجعات فى جميع أسواق الاتحاد الأوروبي، وبصفة خاصة فى كرواتيا والبرتغال وإسبانيا التى شهدت أكبر انخفاضات بنسب بلغت على الترتيب %26.2 و %47.7 و %72.7.