ألقت تداعيات انتشار فيروس كورنا المستجد والمخاوف من الموجة الثانية وما تحمله من مخاطر سرعة انتشار الفيروس بظلالها على قطاع السياحة الداخلية، خاصة فى موسم نهاية العام واحتفالات الكريسماس، فى ظل عدد من الأجراءات الاحترازية التى شرعت أجهزة الدولة فى اتخاذها.
وأكد عدد من أصحاب شركات السياحة فى الإسكندرية على تضاؤل الآمال بشأن إمكانية أن يحقق موسم نهاية العام واحتفالات الكريسماس هذا العام نسب إقبال تنعكس على حركة السفر والسياحة الداخلية، فى ظل تدنى التوقعات بشأن هذا نتيجة العديد من العوامل.
وقلل البعض من تأثير القرارات الأخيرة بشأن منع المظاهر الاحتفالية تجنبا للعدوى الوبائية أثناء التجمعات للاحتفال برأس السنة على الإقبال على الرحلات الداخلية، موضحين أن الإقبال ضعيف قبل اتخاذ تلك الإجراءات.
وفى البداية أكد المهندس زين عبيدى عضو لجنة السياحة جمعية رجال أعمال الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة فاست تورز على أن التوقعات بشأن تداعيات فيروس كورنا المستجد على القطاع السياحى لا يمكن توقعها .
وأضاف عبيدى أن الموسم السياحى لنهاية العام والذى يواكب احتفالات الكريسماس تضرر من الأجواء الحالية، وخاصة فى ظل إعلان الدولة إلغاء لاحتفالات برأس السنة لمنع الازدحامات.
واعتبر عضو لجنة السياحة جمعية رجال أعمال الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة فاست تورز ، أن الدولة مجبرة على اتخاذ مثل ذلك الإجراء، على غرار العديد من دول العالم .
وأوضح أن هذا القرار لن يكون له تأثير كبير على حركة السياحة الداخلية، لافتاَ إلى أنها تعانى بالفعل من ضعف الإقبال من المواطنين للعديد من الوجهات كشرم الشيخ وسيوة، وهو ما ينعكس عند تنظيم الرحلات وعدم اكتمال الأتوبيسات المخصصة لبعض الرحلات.
واعتبر عضو لجنة السياحة جمعية رجال أعمال الإسكندرية، أن قرار وقف الاحتفالات برأس السنة لن ينعكس إلا على مستوى معين من المواطنين والفئات، وربما يلجأوا لتنظيم بعض الاحتفالات الخاصة بهم.
وقررت وزارة السياحة والآثار منع المظاهر الاحتفالية تجنبا للعدوى الوبائية أثناء التجمعات الجماهيرية للاحتفال برأس السنة، ما قد ينعكس على عدد من المنشآت السياحية من فنادق ومطاعم وكافيهات في إجراءات إلغاء الحجوزات الاحتفالية لإحياء ليلة رأس السنة، مع أمكانية إعادة أموال الحجوزات إلى أصحابها إثر القرار.
وكانت غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، تلقت خطابا رسميا يطالبها بالتأكيد على أعضاء جمعيتها العمومية الالتزام بمواعيد الغلق والافتتاح وعدم تنظيم أي فعاليات احتفالية لأعياد رأس السنة لما تنطوى عليه من خطورة جراء تجمعات الجماهير، كما شمل الخطاب ضرورة توقيع نصوص العقوبات والجزاءات المنصوص عليها وحتمية التشديد على الالتزام بالقواعد الاحترازية والتباعد الاجتماعى.
وأوضح عضو لجنة السياحة جمعية رجال اعمال الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة فاست تورز، أن هناك ضررا كبيرا على الشركات والفنادق بالقطاع السياحى، لافتاً إلى أن الرحلات الداخلية قد لا تغطى تكاليف التشغيل.
وأشار عبيدى إلى أن القطاع السياحي قد يضطر لتسريح العمالة لديه، لافتاً إلى أن البعض بدأ فى تسريح بعض العاملين، والذين بدأ بعضهم ينظر للقطاع بنظرة تشاؤمية، مطالباً بأن تنظر الدولة لشركات السياحة وتساعدها عبر حزمة مالية لحين انتشار اللقاح ضد الفيروس.
كما طالب بتطوير عقد السياحة الداخلية ليكون عبر بوابة مماثلة لبوابة العمرة وإجبار الفنادق على التعامل بذلك.
ويهتم البعض من مشغلى الفنادق والمنتجعات فى عدد من المقاصد السياحية المصرية مع اقتراب احتفالات “الكريسماس” ورأس السنة الميلادية – بالسعى لتحقيق نسب إشغال مرتفعة، وذلك بداية فى الفترة من 24 ديسمبر إلى 7 يناير المقبل.
ومن جانبه أكد أسامة نصر، سكرتير شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية على أن موسم الكريسماس هذا العام شهد تراجع كبير فى الإقبال.
الموسم مع الحديث عن التحور الجديد للفيروس
وأرجع نصر هذا التراجع أن الموسم يأتى هذا العام فى ظل الحديث عن التحور الجديد لفيروس كورنا المستجد.
وأشار سكرتير شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، رئيس شركة بيتش تورز إلى أن الأقبال على السياحة الداخلية من المواطنين ضعيف وغير مرضى.
وأعتبر نصر أن هناك تخوفا من بعض القطاعات من المواطنين من الأجواء الحالية، وهو ما انعكس على درجة الإقبال المتوسطة فى أعداد بعض الرحلات الداخلية.
وقلل سكرتير شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، من تأثير القرارات الأخيرة بشأن منع المظاهر الاحتفالية تجنبا للعدوى الوبائية أثناء التجمعات للاحتفال برأس السنة على الإقبال على الرحلات الداخلية، موضحاً أن الإقبال ضعيف قبل أتخاذ تلك الإجراءات.
وأوضح نصر أن الرؤية لم تظهر بعد بشأن موسم نصف العام والإجازات، فى ظل التفاؤل بشأنه، عكس المؤشرات التى تدل على التحفظات وتراجع الأقبال على موسم الكريسماس.
ويرى بعض العاملين فى القطاع وفق توقعاتهم إن نسب تواجد الزبائن بالمطاعم خلال رأس السنة ستكون ضعيفة للغاية، نتيجة عدة عوامل ومنها مواعيد غلق المطاعم السياحية والمحددة بالواحدة صباحا خلال رأس السنة لن يجعل الفئة التى كانت تحتفل بتلك المناسبة حتى الصباح قادرة على الذهاب للمنشآت السياحية والفندقية، فضلا عن خوف المواطنين من الخروج والتواجد بالمطاعم أو الفنادق فى ظل الموجة الثانية من فيروس كورونا.