توقعات بتراجع أسعار الجلود عقب «الأضحي» فى ظل زيادة المعروض

مطالب بفتح باب تصديره لتجنب إهدار ثروة قومية

توقعات بتراجع أسعار الجلود عقب «الأضحي» فى ظل زيادة المعروض
دعاء حسني

دعاء حسني

6:24 ص, الثلاثاء, 28 يوليو 20

رجحت شعبتا الجلود والقصابين فى اتحادى «الغرفة التجارية» و«الصناعات»، تراجع أسعار الجلود عقب عيد الأضحى المبارك بسبب زيادة المعروض من جلود الأضاحى عقب العيد، وإستمرار قرار حظر تصدير جلود من أصناف «الوايت بلو» منذ قرابة 10 سنوات.

جدير بالذكر أن الجلد الوايت بلو هو الجلد الخام الذى لم يتم إجراء أى عمليات دباغة له.

وقال محمد مهران، رئيس شعبة أصحاب المدابغ بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار جلود الأضاحى ستتراجع بقوة عقب عيد الأضحى المبارك فى ظل قرار وقف تصدير الجلد «الوايت بلو».

تحذير من هدر فراء الأضاحى فى الشوارع ومخاوف من كارثة بييئة

وتابع ساخرًا أسعار الجلود ستكون ببلاش بسبب عدم رغبة المستهلكين فيها وسيتم إلقاء العديد منها فى الشوارع مسببة كارثة بيئية».

وعن المتوسط الحالى لأسعار الجلود الخام، فهى تتراوح بين 100 جنيه للقطعة للجلد الجاموسي، و110 جنيهات للقطعة البقري، وذلك قبل دباغتها، أما عن سعر الجلد الضأن فتوقع مهران ألا يتجاوز 25 جنيهاً للقطعة كحد أقصي، مقابل 700 جنيه سعر الجلود خلال فترة تصديرها للأسواق الخارجية.

وطالب مهران بمراجعة قرار حظر تصدير الوايت بلو رقم 304 لسنة 2011، حتى لا يتم إهدار ثروة قومية.

كانت «المال» نشرت فى يوليو الجاري، مطالبات للغرف التجارية من وزارة التجارة والصناعة، بفتح باب تصدير الجلود الوايت بلو» قبل عيد الأضحى المبارك الذى يحين مطلع أغسطس المقبل، مؤكدة أن قرار فرض حظر على تصدير تلك الفئة من جلود الأضاحى يحتاج لإعادة النظر بعد إستمرار تطبيقه لأكثر من 10 سنوات.

كانت وزارة التجارة والصناعة، أصدرت قرارًا رقم 304 فى 30 يونيو لسنة 2011، بفرض حظر على تصدير «الوايت بلو»، أثناء تولى سمير الصياد وزير التجارة الأسبق، وتم تمديد العمل بالقرار خلال الفترات التالية لوزراء التجارة المتعاقبين.

كان مهران أوضح أن إستئناف التصدير وإن كان لفترة بين 3 إلى 6 أشهر فقط ضرورى للغاية من الناحية الإقتصادية والبيئية معًا، وذلك حتى يتم تصدير أغلب إنتاج الأضاحى خلال العيد.

وتُقدر حجم جلود الأضاحى بقرابة 2 مليون جلدة فى موسم عيد الأضحى المبارك فقط، وفقًا لشعبة الجلود بالغرفة التجارية بالقاهرة.

بلغ حجم صادرات الجلود والمنتجات الجلدية 2 مليار جنيه، قبل فرض حظر التصدير عليها فى عام 2011، ومثلت صادرات الدباغة النسبة الأكبر منها، وتمثل المنتجات الجلدية نسبة لا تتجاوز %10 منها، وفقًا لشعبة تجار الجلود بالغرفة التجارية بالقاهرة.

وسجلت صادرات الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية تراجعًا خلال 2019، بنحو %25.3 لتبلغ 78.475 مليون دولار مقابل 105 ملايين دولار خلال 2018، وفقًا لبيانات المجلس التصديرى للجلود.

وأوضح مهران، أن أغلب الدول المستورد للجلود، ستكون بحاجة إلى إستيراد الجلود فى مرحلة الدباغة، وليس فى مرحلة الصباغة التالية لها، حتى تتمكن من الإحتفاظ بها قليلًا لحين تحرك الأسواق وإنتعاشها مرة اخرى عقب أزمة كورونا والتى قد تكون بحاجة إلى فترة زمنية تقترب من 6 أشهر.

وقدر رئيس شعبة تجارة الجلود، حجم الفائض من الجلود عن المعروض بقرابة %70 أما أبرز الأسواق المستوردة له فهى إيطاليا ودول أخرى فى شرق آسيا.

وقال عادل قيراط، عضو غرفة دباغة الجلود بأتحاد الصناعات، إن الطلب على الجلود ضعيف للغاية محليًا وعالميًا، وإن قطاع دباغة الجلود مهدد بسبب تدنى أسعار الجلود للغاية.

وأوضح، أن عملية دباغة الجلود وتحويلها من جلد خام إلى جلد مصنع، هى عملية بحاجة إلى مواد كيمائية والتى تشهد أرتفاعًا كبيرًا فى أسعارها خلال تلك الفترة مما يهدد نشاط الدباغة حاليًا.

سعر الضأن لن يتجاوز 25 جنيهاً للقطعة كأقصى تقدير.. و70 جنيها للجاموسى والبقرى

وقال أن متوسط أسعار الجلود حاليًا بين 75 جنيهاً للقطعة من اليقرى والجاموسى، أما الضأن فقد يتراوح سعره بين 15 إلى 20 جنيه للقطعة فقط عقب العيد.

ورجح، أن يتم إلقاء جلود الأضاحى فى الشوارع مثل الموسم الماضي، أن يتم إلقاؤها فى الشوارع بسبب قلة الإقبال عليها وتراجع الطلب.

ووصف قيراط، إلقاء الجلود عقب الإنتهاء من ذبح الأضاحى بإنه إهدار لثروة قومية.

وقال قيراط، انه فى ظل تلك الأوضاع يجب أن تتراجع اسعار المنتجات الجلدية للنصف، ولكن هذا لا يحدث أيضًا لكن يتعرض أصحاب المدابغ إلى اللجوء للبيع بالآجل لمصنعى المنتجات الجلدية مما يضع أصحاب المدابغ أمام أزمات إقتصادية.

وأكد محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، على تراجع أسعار الجلود الأضاحى، وأن الموسم الماضى شهد إلقاء أغلبها فى الشوارع بسبب قلة الطلب عليها.

وأوضح، أن سعر جلود الأضاحى تراجع لما بين 60 و70 جنيه للقطعة مقابل 1800 جنيه سعره سابقًا، ولكن التراجع فى أسعار الجلود بقوة لم يصاحبه تراجع فى أسعار المنتجات الجلدية.

وقال إن تراجع أسعار الماشية ينعكس على انخفاض أسعار اللحوم فى الاسواق ، إلا أن هذا الوضع لا نجده فى أسعار الجلود فلم ينعكس التراجع فى أسعارها على إنخفاض أسعار المنتجات الجلدية.

وقال هيثم عبد الباسط، عضو شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الطلب على جلود الأضاحى منخفض، وستعرض أغلبها بدون مقابل يذكر عقب عيد الأضحى المبارك.

وأكد على أن سعر القطعة سيكون متدن للغاية وهذا يمثل إهدارًا لثروة قومية والإلقاء بها فى الشوارع دون أدنى إستفادة.