توقعت سهر الدماطي، الخبير الاقتصادي والعضو المنتدب بشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، و نائب رئيس بنك مصر السابق، أن يتجه البنك المركزي المصري لتخفيض سعر الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية الخميس المقبل.
وأضافت في تصريحات لـ “المال” أن هناك عدة مقومات تدعم التوجه نحو تخفيض سعر الفائدة، من أبرزها تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه خلال الأيام الماضية، وإبقاء البنك الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة دون تغيير، بالإضافة الى رغبة الدولة في خفض عجز الموازنة لـ 9% من الناتج المحلي الاجمالي.
وأوضحت الخبير الاقتصادي والعضو المنتدب بشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، أن زيادة معدل النمو الاقتصادي تستلزم خفض سعر الفائدة خلال الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية، بهدف إتاحة المجال للشركات الراغبة في الحصول على تمويلات بنكية لتمويل توسعاته بفائدة منخفضة.
وأشارت الدماطي، إلى ضرورة مراعاة البعد الاجتماعي عند تخفيض سعر الفائدة المحتمل، والمتمثل في شهادات الإدخار البنكية ذات العائد الـ 15.25%، مشيرة إلى أنه في حالة خفض سعر الفائدة بنسبة 0.5% فإن سعر الكوريدور سيصل الى 15.25% وهو نفس معدل الفائدة الممنوحة على شهادات القطاع البنكي.
وتابعت أن خفض الفائدة بنسبة 0.5% سيحقق أهداف الحصول على تدفقات أجنبية مستمرة، بجانب عدم تأثر القطاع العائلي بخفض الفائدة، واستمرار تحسن تصنيف مصر الائتماني.
وتبحث لجنة السياسة النقدية برئاسة طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، بعد غد الخميس، أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، وسط توقعات تشير إلى خفض الفائدة.
وقررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزى المصـرى، فى اجتماعهـا يـوم الخميس الموافق 14 فبراير 2019 خفض كل من سعر عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزى بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 15.75٪ و16.75٪ و16.25٪ على الترتيب، وخفض سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 16.25٪.
وكانت مؤسسة “فيتش” للتصنيف الائتمانى قررت يوم الخميس الماضي، رفع التصنيف الائتمانى لمصر إلى B+ مع “نظرة مستقبلية مستقرة” مقابل التصنيف السابق B.