توقّع خبراء أن تتحرك مؤشرات البورصة المصرية بشكل عرضى هابط خلال جلسات الأسبوع الحالي، فى ظل استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على أسواق الأسهم حول العالم، بالإضافة إلى التأثير السلبى لتراجعات البورصة الأمريكية فى جلسة الجمعة الماضي. وأضافوا أن الارتدادة التصحيحية التى سجلتها البورصة المصرية بنهاية الأسبوع الماضى جاءت بالتزامن مع التحركات الصاعدة لأسواق الأسهم العالمية، مشيرين إلى أن الدفة لم تتحول بعدُ من الهبوط على المدى القريب فى ظل حالة الضعف الداخلي للبورصة المصرية، بجانب استمرار غموض الموقف.
وارتفعت مؤشرات البورصة بشكل جماعى خلال تعاملات الأسبوع الماضى، إذ صعد مؤشر “egx30” الرئيسى بنسبة 3.81% ليصل إلى 11305 نقاط، و“egx70ewi” للأسهم الصغيرة والمتوسطة 6.32% مسجلًا 1886 نقطة، و“egx100ewi” الأوسع نطاقًا بنسبة 5.93% ليسجل 2882 نقطة.
وارتفع رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة 3.79% ما يعادل 26 مليار جنيه، ليغلق عند 715.4 مليار، ورأس المال السوقى لـ”EGX30″ من 414.7 مليار إلى 433.9 مليار، بنسبة نمو 4.6%، وصعد رأس المال لمؤشر” egx70ewi ” من 115.4 مليار إلى 120.5 مليار بنسبة نمو 4.4%.
واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب نحو البيع بالبورصة المصرية، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بقيمة 493.2 مليون جنيه، بعد استحواذهم على 19.4% من التداولات، فيما فضل العرب الشراء بقيمة 309.9 مليون جنيه، بعد استبعاد الصفقات، بينما استحوذ المصريون على 69.9% من التداولات.
وقال أحمد أبو حسين، العضو المنتدب بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن سوق الأسهم المحلية نجحت فى تسجيل ارتدادة تصحيحية صاعدة بنهاية الأسبوع الماضى، فى ظل حالة الصعود التى شهدتها الأسواق العالمية فى تلك الفترة.
وأضاف أن الأسواق العالمية وتحديدًا الأمريكية شهدت تراجعات فى جلسة الجمعة الماضية، مما قد يشير إلى تحركات عرضية مائلة للهبوط للبورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع الحالي، بفعل استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح أن التوقعات باتت شديدة الصعوبة إذ أصبحت الأسواق تتحرك يوميًّا دون أي استناد إلى أسس منطقية، مشيرًا إلى أن السوق المحلية كانت تعانى حالة ضعف قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
من جانبه قال هشام حسن، مدير الاستثمار بشركة إتش دى لتداول الأوراق المالية، إن أسواق الأسهم سجلت ارتدادة تصحيحية صاعدة الأسبوع الماضى، عقب امتصاص الأسواق لصدمة الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف أن السوق المصرية تُعانى ضعفًا داخليًّا مستمرًّا ويتمثل بوضوح فى استمرار تخارج المستثمرين الأجانب بمعدلات متسارعة، مما قد يشير إلى عدم استقرار الأوضاع وغياب النظرة التفاؤلية عن السوق الفترة المقبلة.
وتوقّع تحرك “EGX30” من 11250 إلى 11750 نقطة، مرجحًا خسارته نحو 700 نقطة حال كسره مستوى 11250 نقطة، وأكد أن التأكد من تحسن الوضع وتحول الاتجاه للصعود يستلزم بقاء واستقرار “EGX30″على 11500 نقطة، ثم استهداف مناطق 12000 نقطة.