تتوقع شركة جنرال موتورز الأمريكية تباطؤ نمو صناعة السيارات فى الشرق الأوسط هذا العام بمعدلات تقل كثيرًا عما كانت عليه خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب الشكوك التى تخيم على الأزمة السياسية فى دول مثل مصر وسوريا .
وذكرت وكالة أنباء رويترز أن «جنرال موتورز » كانت قد أغلقت مصنعها فى مصر بصفة مؤقتة فى أغسطس الماضى، وكذلك مكتبها المحلى بعد أعمال العنف التى ارتكبها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسى .
ورغم أن الشركة الأمريكية أعادت فتح مصنعها ومكتبها فى القاهرة، فإنها تترقب الوضع بحذر واهتمام، وإن كانت تتوقع استمرار نمو سوق السيارات فى الشرق الأوسط غير أن النمو سيتراجع إلى نحو 4 أو %5 ، بعد أن كان يتراوح بين 7 و %9 ، كما يؤكد جون ستادويك، العضو المنتدب، رئيس منطقة الشرق الأوسط لشركة جنرال موتورز الذى يرى أن تزايد أعداد الشباب وارتفاع الدخول مع ارتفاع أسعار البترول يعنى استمرار نمو أسواق السيارات، لا سيما فى منطقة الخليج بالرغم من التوترات السياسية فى باقى دول الشرق الأوسط .
وتسعى جنرال موتورز إلى نقل مركز إنتاجها من الولايات المتحدة الأمريكية إلى دول الأسواق الناشئة، لا سيما فى الشرق الأوسط، حيث ما زالت تؤكد ارتفاع أنشطتها فى مصر وتزايد مبيعاتها عن توقعات المحللين .
وتحقق جنرال موتورز من سيارات شيفروليه حوالى %10 من مبيعات السيارات فى سوق الشرق الأوسط، ولذلك تعتزم زيادة استثماراتها فى هذه المنطقة لرفع هذه الحصة إلى أعلى من ذلك بكثير .
ويرجع أيضًا سبب زيادة جنرال موتورز لاستثماراتها فى الشرق الأوسط إلى أن %60 من عدد السكان يقل عمرهم عن 30 عامًا، كما أن هناك مليون شخص يدخلون سوق العمل كل عام .
وإذا كان %65 من أنشطة جنرال موتورز تأتى من أسواق خارج الولايات المتحدة الأمريكية، فإنها تعتمد فى استثماراتها على دول الأسواق الناشئة من البرازيل إلى الصين ومن المكسيك إلى روسيا ومن دول شمال أفريقيا إلى منطقة الخليج .