توقع عددًا من المحللون الماليون ببعض بنوك الاستثمار المحلية، أن تتأثر شركة ““، بسبب أزمة “أرامكو” الأخيرة .
وفسر المحللون، أن “النساجون الشرقيون” تعتمد بشكل أساسي في إنتاجها على مادة “البولي بروبلين” والتى تمثل أحد مشتقات البترول، وبالتالي فإن إرتفاع أسعار النفط، يؤدي بالتبعية إلي زيادة أسعار “البولي”، وبالتالي زيادة بند التكاليف لدى الشركة ما يضغط في النهاية على مستويات الربحية.
وتجدر الإشارة إلي، إنهُ تم توجيه عدة ضربات عن طريق طائرات بدون طيار إلي المملكة العربية السعودية في وقت مبكر من يوم السبت المُنقضي، مما أدى إلى توقف أكثر من نصف الطاقة الإنتاجية للملكة من النفط.
وقالت شركة المُشغل الرئيسي بالمملكة، والتى تم مهاجمة منشآتها إن الهجمات تسببت في تعطل 5.7 مليون برميل من إنتاج الخام يوميًا أو ما يعادل أكثر من 5% من إنتاج النفط عالميًا في اليوم.
وأوضح أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أن عملاق النفط المملوكة للدولة تعمل على إستعادة الإنتاج المتوقف وسيتم تقديم ملعومات محدثة حول آخر التطورات خلال الأسبوع الحالي.
بدايةً قال محمد سبل المحلل المالي بشركة “شعاع”، أن الأرتفاع الأخير في أسعار النفط بسبب الهجوم، على منشأة إنتاج النفط في المملكة العربية السعودية يوم السبت المنقضي، قد يضر بشركة “النساجون الشرقيون” .
وأوضح أن التأثير السلبي قد يأتي بشكل جزئي، في ظل التوقعات أن يعود إنتاج النفط السعودي بكامل طاقتهُ بحلول نهاية سبتمبر .
وفسر سُبل، أن المكون الرئيسي لدى “النساجون” هي مادة “البولي بروبلين” التى تُشكل حوالي 25% من تكلفة الإنتاج، ويتبع تسعيرها أسعار النفط العالمية، وبالتالي فإن الإرتفاع في أسعار النفط يُشير إلي التأثير السلبي على الشركة .
وأضاف أن التوقعات الحالية لأسعار النفط بعد الهجوم الذي أضر بمنشأت “أرامكو” إذ لم يتم حل المشكلة التى نتجت عنه في أقرب وقت ممكن إلي جانب ارتفاع قيمة الجنيه مقابل الدولار، قد تسبب بعض الضغوط على “النساجون” في بقية العام .
ولفت إلي أن سهم الشركة يُعد ضمن المحفظة النموذجية للأسهم المصرية، لدي “شعاع”، إذ تُعد “النساجون” مانح توزيعات سخي.
وفي سياق آخر توقع محمد حسام، المحلل المالي الأول بشركة “مباشر”، تأثيرات محدودة على شركة “النساجون الشرقيون” جراء إرتفاع أسعار النفط، بسبب أزمة “أرامكو ” الأخيرة .
وقال أن تكلفة المواد الخام تمثل حوالي 54% من تكاليف الإنتاج الإجمالية السنوية للشركة في المتوسط، وفقًا لبيانات الربع الرابع من العام المنقضي، فيما تمثل مادة البولي بروبلين الخام حوالي 31% من تكلفة الإنتاج السنوية للشركة وفقا لنفس الفترة، و لكنها انخفضت بعد ذلك مع تراجع أسعار البترول حتى فترة ما قبل أزمة أرامكو.
ولفت إلي أن مادة البولي بروبلين تُعد من البتروكيمايات التي يتم إنتاجها من مشتقات البترول ما يعني أن ارتفاع أسعار الأخير تؤثر بالتبعية على أسعار البولي بروبلين، وبالتالي زيادة تكاليف الإنتاج مايضغط في النهاية على ربحية الشركة .
وأكد محمد حسام على أن التأثيرات السلبية وفقًا لأرتفاع أسعار البترول التى تشهدها الساحة عقب أزمة “أرامكو”، قد تأتي محدودة للغاية وفقًا لعدة عوامل أولها، أن تلك الأزمة لن تستمر طويلاً، والآخر إمكانية أن يكون لدى الشركة مخزون من تلك المادة .
وأظهرت البيانات المالية الصادرة عن الشركة نمو صافي الارباح بنسبة 41.5% خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 461.83 مليون جنيه، مقابل ارباح بقيمة 326.39 مليون خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وكشفت البيانات عن نمو طفيف في مبيعات “النساجون الشرقيون” خلال النصف المذكور بنسبة 4.04 %، لتصل إلى 5.236 مليار جنيه، مقارنة بـ 5.033 مليار جنيه خلال الفترة ذاتها من 2018.