أيمن عزام
قالت دراسة حديثة أن رفض منظمة الأوبك تخفيض انتاج البترول وتراجع الأسعار لأدنى المستويات خلال 9 اشهر، أصبح يشكل مصدر تهديد للمنظمة، لأن الإصرار على زيادة الانتاج رغم تراجع الأسعار يفقد المنظمة دورها وأهميتها.
وذكرت وكالة بلومبرج أن منظمة الأوبك قد تعهدت بالدفاع عن حصتها السوقية في مواجهة منتجي البترول الآخرين الذين يتكبدون تكاليف باهظة في استخراجه مثل الولايات المتحدة وكندا.
وتتبنى المنظمة حاليا استراتيجية تخفيض الأسعار أملا في دفع المنتجين الآخرين الى تخفيض الانتاج بدورهم، وهو ما سوف يمكن المنظمة من تأكيد نفوذها. وجدير بالذكر أن المنظمة تورد نسبة 40% من الخام المنتج عالميا.
وقال البنك الدولي الذي اجرى الدراسة أن التدقيق في تاريخ التكتلات السلعية عالميا خلال الفترة الماضية يسهم في ترجيح صعوبة المحافظة على هذه الكيانات في وجه قوى السوق والتقدم التكنولوجي.
وكشفت احصائية للبنك الدولي أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تم ابرام العديد من الاتفاقيات التي استهدفت التحكم في تجارة سلع مثل القمح والسكر والقصدير والبن وزيت الزيتون، حيث دخلت الدول المنتجة والمستهلكة في مفاوضات تستهدف المحافظة على استقرار الأسعار، لكن جميع هذه الاتفاقيات انهارت في النهاية باستثناء منظمة الأوبك التي تأسست عام 1960 والتي تقودها السعودية.
وانهار تكتل القصدير مثلا في عام 1985 بعد أن تشكل في عام 1954 وذلك بعد ظهور معدن الألومنيوم الأخف وزنا وتزايد الاقبال على استخدامه في صناعة العلب.
وقال البنك الدولي أن انهيار الأوبك ليس مصيرا محتوما، فهي قد تستطيع الاستفادة من حقيقة عدم ادراج بنود ملزمة حول كيفية التدخل في السوق، وهو ما يمنحها مرونة أكبر مقارنة بالتكتلات السلعية الأخرى.