توقعت شعبة الخضر والفاكهة فى الغرفة التجارية بالقاهرة، ونقابة الفلاحين، تراجع أسعار الثوم الفترة المقبلة بعد ارتفاعات جنونية فى السوق المحلية حاليا، عكس “الليمون” الذى من المرجح ارتفاع سعره قبل حلول شهر رمضان.
وقال حاتم نجيب رئيس الشعبة فى تصريحات لـ”المال”: إن أسعار الثوم ستنخفض فى فبراير المقبل، ومن المتوقع أن تتراجع إلى 30 و40 جنيها، مقابل 100 للنوع الصينى حاليا.
ونصح الأسر المصرية بشراء الثوم فى شهور الربيع وتخزينه لأنه قابل للتخزين لمدة عام كامل، مشيرا إلى أن التسعير حاليا فى الموسم الشتوى جيد مقارنة بالصيف، إذ تراجعت أسعار الطماطم إلى 7.5 جنيه للمستهلكين بدلا من 40 و45 جنيها .
وعن أسعار الليمون قال رئيس الشعبة: تسجل حاليا 60 جنيها للكيلو بدلا من 8 جنيهات فى الصيف الماضى، مشيرا إلى أن سبب ذلك هو إصابة الأشجار ودرجات الحرارة المتفاوتة خلال فصل الصيف الماضى.
وعن أشجار الفاكهة كشف نجيب أن سعر البرتقال يسجل حاليا 15 جنيها، والموز 25، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية أدت إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
ولفت إلى أن أسعار الخضروات والفواكه حاليا تسهم فى تخفيف العبء عن المواطنين، نتيجة تراجع معظم الأنواع مثل الفاصوليا 12 جنيها، والباذنجان والجزر 10 جنيهات.
كما أرجع سبب ارتفاع أسعار الثوم خاصة الصينى إلى سعر صرف الدولار، فضلا عن الأنواع المخزنة التى تسجل ارتفاعا أيضا .
من جهته قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، الخبير الزراعى ونقيب عام الفلاحين، لـ”المال”، إن الليمون والثوم ارتفعت أسعارهما بشكل كبير، نتيجة فرق العروات، حتى وصل سعر الليمونة الواحدة إلى 3 جنيهات، والكيلو إلى 60 جنيها، والثوم البلدى 120 .
وأضاف أن قلة المعروض من الليمون والثوم – مع كثرة الطلب خلال فصل الشتاء – السبب الأساسى فى جنون الأسعار، مرجحا أن أسعار الليمون قد ترتفع لأكثر من ذلك الأيام المقبلة، مع اقتراب شهر رمضان المبارك وانخفاض درجة الحرارة، مما يزيد الطلب عليه لاستخدامه فى التخليل.
وأشار إلى أن مساحات زراعة الليمون فى مصر انخفضت إلى 40 ألف فدان، وقلة الإنتاج حاليا، وأن موعد طرح العروة الجديدة فى الربيع المقبل بدءا من أبريل المقبل .
وناشد أبو صدام وزارة الزراعة بالاهتمام بمزارعى الليمون وزيادة التوعية بالأصناف الجديدة ذات الإنتاجية العالية، وتقديم كافة سبل الدعم، لتحفيزهم على الاستمرار فى زراعته، مع تخصيص مساحات فى الأراضى الجديدة.
وقال طه ممدوح، تاجر خضروات وعضو الشعبة بغرفة القاهرة التجارية لـ”المال”، إن سعر الثوم الصينى يسجل حاليًا من 100 إلى 110 جنيهات، بينما البلدى يتراوح من 110 إلى 120، ومع ذلك فإن المستهلك يلجأ إلى تخزين البلدى، بينما يشترى النوع الآخر للاستخدام اليومى.
وأضاف أن سعر كيلو الليمون يتراوح من 60 إلى 80 جنيهًا كأعلى سعر، وذلك نتيجة زيادة الإقبال على شرائه، مع تراجع الكميات المطروحة، مشيرًا إلى أن بعض كبار تجار الجملة يخزنون الليمون بغرض توريده لمصانع التخليل والمطاعم الكبرى.
وأكد مصدر حكومى بوزارة التموين والتجارة الداخلية لـ”المال”، أن من أسباب إقامة أسواق “اليوم الواحد” فى المحافظات، طرح السلع الغذائية والاستهلاكية والخضروات والفاكهة للمستهلكين بأسعار مخفضة عن مثيلاتها فى السوق المحلية، ومن أبرزها البصل والبطاطس والثوم والليمون واللحوم والسكر والأرز.
وأضاف أن أسواق “اليوم الواحد” يشارك فيها صغار ومتوسطى تجار الخضر والفاكهة والمزارعين فى المحافظات، مما يعمل على خفض السعر النهائى للمستهلك، لعدم وجود حلقات تداول كثيرة سواء تجار جملة أو موردين.
كان الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أكد بداية الأسبوع الجارى، أنه يتم حاليًا تعميم أسواق “اليوم الواحد” فى جميع المحافظات لتوفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مخفضة، قائلا: إن الوزارة مستمرة فى خطة تعميمها بجميع المحافظات، تنفيذًا لتوجهات القيادة السياسية، لتحقيق الأمن الغذائى وتوفير السلع بأسعار مناسبة لكافة المواطنين.
وأضاف فاروق، أنه تم افتتاح سوق “اليوم الواحد” يوم الجمعة الماضى فى السوق التجارى بمدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، وذلك للمرة الثالثة بعد نجاح الأسواق السابقة فى طور سيناء وشرم الشيخ.
وأوضح أن هذه الأسواق تأتى ضمن إستراتيجية الوزارة لتوفير احتياجات المواطنين من السلع الغذائية الأساسية بأسعار تنافسية تصل تخفيضاتها إلى %30، كما تهدف إلى دعم الأسر المصرية وتخفيف الأعباء عنهم، وذلك بالتعاون مع الجهات المحلية والشركات العاملة فى مجال السلع الغذائية.
يشار إلى أن سوق “اليوم الواحد”، عبارة عن مبادرة حكومية ممثلة فى وزارتى التموين والتجارة الداخلية، والتنمية المحلية، ويتم من خلالها طرح مجموعة متنوعة من السلع الغذائية مثل “اللحوم الطازجة والمجمدة، والدواجن، والأسماك، والزيوت، والسكر، والأرز، والمكرونة، والخضر والفاكهة”، بالإضافة إلى السلع التموينية المدعمة لحاملى البطاقات التموينية.