تهرول دول العالم حاليًا لتخزين الوقود الأحفوري، بسبب أزمة الطاقة واقتراب فصل الشتاء، وتزايد الطلب بعد الجائحة، ومن شأن هذا التسبب بتسجيل انبعاثات كربونية قياسية عالمية العام الحالي.
انبعاثات كربونية قياسية
ويشكل هذا المنحنى تهديدًا جديدًا لمستهدف اتفاقية باريس للمناخ الرامي إلى تقليص الزيادات العالمية في درجات الحرارة إلى درجة ونصف مئوية.
وبحسب وكالة بلومبرج، تقود الصين والهند وغيرهما من البلدان النامية الطلب العالمي على الفحم، وتتجه الولايات المتحدة كذلك إلى زيادة استهلاكها من الوقود الأحفوري الأكثر تلويثا للبيئة بمستويات تعد الأكبر لما يزيد على عقد، بحسب توقعات صدرت من وكالة الطالة الدولية.
ويقترب من ناحية أخرى انعقاد قمة المناخ (COP26) في مدينة جلاسكو في بريطانيا، في شهر نوفمبر المقبل، والتي من المقرر أن تبحث خفض الانبعاثات الكربونية لمواجهة الاحتباس الحراري.
وكانت الانبعاثات الكربونية قد بلغت ذروتها في العالم، قبل ظهور جائحة كورونا، قبل عام ونصف، وبعدها سجلت أكبر نسبة انخفاض سنوي للانبعاثات في عام 2020، منذ عام 1965، طبقاً لبيانات شركة بريتش بتريليوم البريطانية.
وبجانب هذا، سجلت الانبعاثات المؤدية إلى الاحتباس الحراري، خلال شهر أغسطس المنصرم، انخفاضاً بنسبة 1%، مقارنة بنفس الفترة في عام 2019، طبقاً لمجموعة مراقبة الكربون، وهي مجموعة لمراقبة الانبعاثات.
من جانبه، قال الأستاذ في جامعة كاليفورنيا، الدكتور ستيفن ديفيس “تتوقف زيادة الانبعاثات ووصولها إلى مستوى مرتفعة جديدة، على الطقس، في حال استخدام الوقود الأحفوري من أجل تدفئة المنازل، وهو ما سيؤدي إلى زيادتها بنسبة 1% في حالة الطقس البارد”.
ولفت التقرير إلى أن أزمة الطاقة تتركز في قطاعات توليد الكهرباء، حيث أن النقص في الغاز الطبيعي وفي الكهرباء، كان بشكل كبير وحاد في الصين وفي بريطانيا، كما ارتفعت نسبة الانبعاثات الناشئة بسبب توليد الكهرباء بنسبة 2.2% في الفترة ما بين يناير إلى أغسطس 2020، مقارنة بنفس الفترة في عام 2019، بسبب زيادة الاستخدام في كل من الصين والهند والبرازيل، حسبما أوضحت بيانات مجموعة مراقبة الكربون.