لا تزال مبيعات السيارات تمضي في مسارها التصاعدي في الولايات المتحدة الأمريكية، ولا تٌظهر أية علامات على الانكماش على الأقل في الوقت الراهن، وفقا لما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن معدلات التوظيف القوية وأسعار الفائدة المنخفضة وكذا ثقة المستهلك المرتفعة كلها عوامل تضافرت في العام الماضي لتسهم في استمرار زيادة مبيعات السيارات .
ويواصل الأمريكيون أيضا شراء السيارات الكبيرة، بأسعار تتصاعد بوتيرة أسرع من معدل التضخم، بل ويحصلون على مزيد من الديون لمساعدتهم في اقتناء المركبات.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية سجلت شركات صناعة السيارات مبيعات بأكثر من 17 مليون مركبة جديدة وشاحنات خفيفة في 2019، وفقا للبيانات الصادرة عن “إدموندز،” الشركة المتخصصة في أبحاث السوق.
وتعتبر 2019 هي العام الخامس على التوالي الذي تتجاوز فيه مبيعات السيارات هذا الرقم، وهو ما لم يتحقق من قبل على الإطلاق.
ولم تكشف بعض الشركات السيارات بعد، مثل “فورد،” عن أرقامها النهائية الخاصة بالمبيعات في العام الماضي، لكن على الأرجح أن يقل إجمالي مبيعاتهاعن 17.3 مليون وحدة المسجلة في 2018.
وقال مارك ويكفيلد، العضو المنتدب في مؤسسة “أليكس بارتنرز ،” الاستشارية: ” لقد تجاوزنا الذروة، لكننا أفضل بالفعل مما كنا نعتقد ونحن مقدمون على 2019، ويعزى هذا بوجه عام إلى خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي”.
من ناحية آخرى ساعدت أسعار الوقود المنخفضة على انتعاش مبيعات السيارات أيضا، فقد بلغ سعر التجزية للجازولين 2.57 دولار في المتوسط هذا الأسبوع، ولم يتجاوز 3 دولار في أكثر من خمسة أعوام، وفقا للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة.
ولعل هذا ما يفسر استمرار انجذاب المستهلكين لشراء شاحنات “بيك آب”، والسيارات الرياضية، وغيرها من الموديلات الواسعة، لتعوض بذلك الانخفاض الحاد في مبيعات السيارات الـ “سيدان” والمحكمة.
ومن المتوقع أن تصدر شركات صناعة السيارات المحلية والأجنبية أرقامها الخاصة بمبيعات السيارات في الأيام القليلة المقبلة.