توقع محللون فنييون أن تشهد البورصة المصرية حالة من الاستقرار النسبي في تعاملات الأسبوع الأخير من 2024، مع استمرار الحركة العرضية للمؤشر الرئيسي EGX30 بين مستويات 30000 و30500 نقطة.
وكان EGX30 قد أغلق الأسبوع الماضي على انخفاض بنحو 1.86% مسجلًا 29975 نقطة، وهبط نظيره EGX70 بنسبة 2.49% ليغلق على 8201 نقطة، ليكملEGX100 سلسلة التراجعات بواقع 2.29% مستقرًا عند مستوى 11269 نقطة.
وبلغ إجمالي القيمة السوقية للأسهم المقيدة نحو 2.187 تريليون جنيه، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 1.93%، واستحوذ المصريون على 90.6% من إجمالي التعاملات، والأجانب على 4.5% والعرب على 4.9%، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب والمصريون صافي شراء بقيمة 179.8 مليون جنيه و38 مليونًا على التوالي، بينما وصلت مبيعات العرب إلى 217.8 مليون جنيه.
وقال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ألفا للاستثمارات المالية، إن السوق شهدت خلال الأسبوع الماضي حركة عرضية مستقرة، إذ تحرك EGX30 حول مستوى 30000 نقطة صعودًا وهبوطًا بشكل محدود.
وأضاف أن السوق اتسمت بضعف السيولة وثبات أداء الأسهم القيادية، التي لم تشهد أي تحركات بارزة، مما يعكس حالة من الجمود غير المعتادة مقارنة بهذه الفترة خلال السنوات الماضية.
وأوضح، أن هذه الحالة قد تكون مرتبطة بقرب تقديم الإقرارات الضريبية اعتبارًا من السنة المالية 2024، مضيفًا أن عدم وضوح آليات تطبيق الضريبة حتى الآن قد تسبب في حالة من الترقب بين المستثمرين، حيث يعكف العديد منهم على تقفيل مراكزهم المالية.
وتوقع أن تستمر هذه الحالة من الهدوء والترقب خلال هذا الأسبوع الأخير من العام، مع بقاء EGX30 في نطاق مستقر يتراوح بين 30000 و30500 نقطة.
وأشار إلى أن السوق، في وضعها الحالي، لا يمكن اعتبارها إيجابية أو سلبية بشكل واضح، لكنها محايدة للغاية، مستدركًا بالقول أن جميع المؤشرات الحالية، بالإضافة إلى القيم المتدنية للأسهم، تدعم التوقعات بصعود السوق مع بداية العام الجديد.
وأكد حسن على أهمية مستويات الدعم الحالية بين 29500 و30000 نقطة، مشيرًا إلى أنها تُعد منطقة قوية جدًا، ومن غير المتوقع أن تنخفض السوق تحت هذا النطاق، معربًا عن تفاؤله بعودة السوق إلى الاتجاه الصعودي مع بداية العام المقبل.
من جهته، قال حسام عيد، خبير أسواق المال، إن الأداء السلبي والمتذبذب سيطر على تعاملات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي، إذ شهد EGX30تراجعاً نتيجة استمرار الضغوط البيعية من المؤسسات المالية، خصوصًا العربية، التي اتجهت إلى جني الأرباح وإغلاق بعض مراكزها المالية بالأسهم القيادية.
وأضاف أن هذا الاتجاه أثر سلبًا على المؤشر الرئيسي ودفعه للتخلي عن مستوى الدعم الرئيسي عند 30000 نقطة، بالتزامن مع انخفاض أحجام وقيم التداولات.
ولفت إلى أن المؤسسات المالية المصرية والأجنبية اتجهت نحو الشراء وزيادة تدفقاتها النقدية بالأسهم القيادية مما قد يدعم محاولات EGX30 لاستعادة مستوى المقاومة الرئيسي 30000 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الحالي، وفي حال فشله في تحقيق هذا الهدف والاستقرار فوقه، قد يتجه لاختبار منطقة الدعم الرئيسية عند 29400 نقطة.
وتوقع عيد أن يشهد EGX70 أعلى دعم عند 8200 نقطة خلال الأسبوع الحالي، مدفوعًا بارتداد الأسهم الصغيرة والمتوسطة بجانب استمرار شراء المستثمرين الأفراد الأجانب وعودة المصريين، وهذا من شأنه أن يعزز أدائه ويدفعه نحو الارتداد واستعادة المقاومة الرئيسية بواقع 8400 نقطة.