منى عبدالباري
يتوقع أن تستعيد البورصة المصرية جزءًا من مكاسبها التي فقدتها الأسبوع الماضي، مدعومة بارتفاع سهم البنك التجاري الدولي، وقطاعي العقارات والبتروكيماويات، ليتجه المؤشر الرئيسي للسوق نحو 15300 نقطة.
وكانت مؤشرات البورصة الأسبوع الماضي خالفت اتجاهها الصعودي السائد منذ أسابيع، على تراجع جماعي بضغط مبيعات المؤسسات والعرب، والتي أسفرت عن خسائر بنحو 11 مليار جنيه لرأس المال السوقي، وتراجعا في قيم التداولات بواقع ملياري جنيه.
وسجل مؤشر السوق الرئيسي EGX30 تراجعًا بنحو 1.7%، مغلقًا عند 15171 نقطة، كما أغلق مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 خاسرا حوالي 1% عند مستوى 847 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا 1%، إلى مستوى 2017 نقطة.
واستحوذ المستثمرين المحليين على 73% من التعاملات، فيما كان نصيب الأجانب 17.21% بصافي شراء 239.89 جنيه، فيما كان نصيب العرب 9.79% متجهين للبيع بواقع 32.37 مليون جنيه، وكان نصيب الأفراد من التعاملات 43.32%، والمؤسسات 56.68%، بصافي بيع 72.36 مليون جنيه.
وتراجعت التداولات إلى 6.4 مليار جنيه، مقارنة بـ 8.3 مليار جنيه الأسبوع السابق، كما تراجع رأس المال السوقي إلى 851 مليار جنيه، مقارنة بـ 862 مليارا الأسبوع السابق.
وقال محمد الأعصر رئيس قسم التحليل الفني بشكة أمان لتداول الأوراق المالية إن السوق سيعاود صعوده الأسبوع الحالي بدعم من ارتفاعات سهم البنك التجاري الدولي المستحوذ على أكثر من ثلث الوزن النسبي للمؤشر الثلاثيني.
ورجح الأعصر اتجاه المؤشر الثلاثيني صوب مستويات 15300 نقطة، والمؤشر السبعيني نحو 860 نقطة، وذلك في النصف الثاني من الأسبوع، بعد تراجعات متوقعة بجلستي الأحد والاثنين تصل إلى 14950 نقطة للمؤشر الرئيسي، و 842 نقطة لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وتنبأ الأعصر إن سهم البنك التجاري الدولي سيرتفع إلى 82 جنيها، وهو مستوى حققه آخر مرة منذ نحو 5 أشهر في سبتمبر العام الماضي، وكان السهم أنهى تعاملات الأربعاء الماضي – جلسة نهاية الأسبوع- عند 78.47 جنيه.
وتوقع الأعصر ارتفاع أسهم طلعت مصطفى إلى 10.45 جنيه، مقابل 10.2 جنيه الأربعاء الماضي، و مدينة نصر للإسكان والتعمير إلى 11.75 جنيه، مقابل 11.3 جنيه الأربعاء الماضي، المدرجة على المؤشر الثلاثيني.
كما رجح ارتفاع عدد من أسهم مؤشر المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومن بينها الزيوت المستخلصة ليصل إلى 2.40 جنيه، مقارنة بـ 2.2 جنيه الأربعاء، وسهم العامة للصوامع والتخزين نحو 70 جنيها، مقابل 62.63 الأربعاء الماضي.
واستبعد أن يحقق سهم المصرية للاتصالات أي طفرات صعودية الأسبوع المقبل، عقب إعلان الشركة تسوية نزاعات قضائية ومالية مع شركات المحمول أورانج مصر، واتصالات مصر. وكان السهم أغلق الأربعاء عند 13.31 جنيه، متراجعا 0.6%.
ومن جانبه قال دكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلى لإدارة صناديق الاستثمار إن السوق سيعاود الصعود الأسبوع الحالي بدعم أداء إيجابي متوقع لقطاعي العقارات والبتروكيماويات، يليهم قطاع مواد البناء، والنظرة التفاؤلية لأداء السوق على المدى الطويل والمتوسط.
وأشار خليفة إلى أن أداء المؤسسات يسيطر عليه حركة المتاجرة، مرجحا أداء متباينا الأسبوع الجاري، حيث تقوم المؤسسات التي تمكنت من جني أرباح الأسبوع الماضي في ضخها بالسوق لمعاودة الشراء مجددا، بينما تقوم تلك التي بحاجة إلى الاموال لاقتناص الفرص والاتجاه للبيع عند اتجاه السوق للصعود الأسبوع الحالي.
ويرجح خليفة أن يتجه السوق إلى مستويات 16000 نقطة الأسبوع الحالي في حالة وجود طروحات جديدة، وإتمام صفقة الاستحواذ على جلوبال تيليكوم.