توقع عدد من مصدري الأسمدة في مصر وجود طفرة في الصادرات من المنتج في نهاية العام نتيجة زيادة الطلب العالمي على الأسمدة، وكذلك وجود أزمة كورونا، وتوقف المصانع المنتجة في أوروبا وآسيا فضلا عن زيادة الطلب العالمي علي الغذاء رغم ذلك.
وتوقع الدكتور ماهر أبو جبل مدير إقليم شمال إفريقيا والشرق الأوسط في شركة جيت العالمية، أن مصر تنتظر زيادة في صادرات الأسمدة من 10 ملايين طن إلى 11 مليون طن من إجمالي 22 مليون طن حجم الإنتاج بزيادة 10%، لتتوازن الكفة بين الاثنين بدلًا من ميلها قليلًا لصالح السوق المحلية، بواقع 12مليون طن وتصدير 10 ملايين طن 15% أزوت.
ولفت إلى أن الأسمدة المنتجة في مصر سيتم تصدير 50% منها خلال العام الحالي، مقابل 45% فقط خلال العام الماضي الذي شهد انخفاض سعر بيع الطن حتي 237 دولارا لطن اليوريا ،مقابل 350 دولارا حاليا للطن بزيادة 47.6٪ مقارنة مع العام الماضي.
ونشرت “المال”قبل أيام أن دولاً أفريقية «زامبيا، وكينيا، وتنزانيا، وكوت ديفوار، والكونغو» طلبت استيراد كميات كبيرة من سماد اليوريا المصرى، من خلال السماح لوكلائها فى مصر بالاشتراك فى المناقصات التى تشرف عليها الدولة لصالح الشركات المستوردة .
وذكر متعاملون في قطاع الأسمدة في التقرير سالف الذكر أن زامبيا طلبت استيراد 50 ألف طن سماد يوريا من مصر لصالح إحدى الشركات، لا سيما أن سعر الطن الواحد يصل إلى 350 دولارًا وهو أرخص منتج متوافر من الأسمدة، لا سيما مع توقف عجلة الإنتاج فى الدول الأخرى، وتخفيض سعر الغاز للمصانع، وأن سعر الطن المنافس يزيد بقيمة 100إلى 200 دولار إن وجد.
وأكد ماهر صالح مستثمر زراعي ورئيس مصنع أسمدة في الإسكندرية أن صادرات قطاع الأسمدة المصري ارتفعت بنسبة كبيرة خصوصا لدول الخليج العربية ودول شرق وغرب القارة السمراء، خصوصا أن هذه الشحنات تصل بتكلفة أقل نتيجة القرب الجغرافي كما تتمتع بالجودة والسعر المناسبين نتيجة توافر الغاز المكون الاساسي ل80%من الأسمدة .
وأشار صالح إلى أن دول أفريقيا تستفيد من المميزات التجارية بين الجانبين مثل اتفاقات الكوميسا وتحرير التجارة البينية، وتعمل على توفير منتجات مستوردة بسعر مناسب للمزارعين هناك.
يذكر أن تكاليف النولون من المناشئ البعيدة ارتفع بين 50 إلى 150 دولارًا، ومع توافر الجودة الأعلى والسعر الأرخص أصبحت الكفة تميل لصالح مصر فى دول أفريقيا،ودول شرق ووسط او.
وأكد الدكتور محمود ابو زيد مستثمر زراعي وموزع أسمدة أن هناك علاقة عكسية بين أسعار الأسمدة محليا ومدى توافرها وأسعار التصدير، مشيرا إلى أن الصادرات مرتفعة حاليا نتيجة أزمة كورونا وتوقف الصادرات من دول مثل الهند وشمال اوروبا.
وأوضح أبوزيد أن دول شرق وغرب القارة مثل كينيا وتنزانيا لديها توسعات زراعية كبيرة هناك، وأن هذه الدول تمتلك رصيداً وإنتاجاً كبيراً من الخضراوات والفاكهة، بل أن كثيرًا منها يقوم بتصدير العديد من المنتجات.