توقعات بارتفاع أسعار الأغذية حال استمرار موجات الشراء الجنونية بالعالم

اصطف المستهلكون في أنحاء العالم لتخزين السلع

توقعات بارتفاع أسعار الأغذية حال استمرار موجات الشراء الجنونية بالعالم
أحمد فراج

أحمد فراج

3:08 م, الأحد, 22 مارس 20

أعرب مراقبون عن قلقهم من أن العمليات الجنونية لشراء الأغذية وتخزينها تخوفا من تفشي وباء كورونا، قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء عالميا على الرغم من وفرة المعروض من الحبوب الأساسية والبذور الزيتية لدى المصدرين العالميين، بحسب وكالة “رويترز”.

وقال كبير الاقتصاديين في “الفاو”: كل ما تحتاجه لخلق أزمة هو أن يتجه مستوردون كبار، مثل المطاحن أو الحكومات، للشراء بدافع الذعر.

وأضاف بحسب “رويترز”، ليست قضية توريد بقدر ما هو تغير في السلوك المتعلق بالأمن الغذائي.. ماذا لو ظن المشترون بالجملة أنهم قد لا يستطيعون الحصول على شحنات القمح أو الأرز في مايو ويونيو؟ هذا هو ما يمكن أن يؤدي إلى أزمة إمدادات غذائية عالمية.

وضخت أغنى دول العالم مساعدات غير مسبوقة في الاقتصاد العالمي مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وفوجئ العالم بالوباء الذي أصاب ما يزيد على 270 ألفا وأودى بحياة ما يربو على 11 ألفا.

ودفع كثيرين لعقد مقارنات بين تداعياته وآثار فترات مثل الحرب العالمية الثانية وتفشي وباء الإنفلونزا الإسبانية في 1918.

واصطف المستهلكون في أنحاء العالم، من سنغافورة إلى الولايات المتحدة، في الأسواق الكبرى في الأسابيع الماضية لتخزين سلع مثل الأرز ومعقم اليدين والمناشف الورقية.

وقال محللون إن العوامل اللوجستية ستتحول على الأرجح إلى قضية عالمية رئيسية.

وقال مدير الاستشارات في مؤسسة “أيكون كوموديتيز”، هناك حوالي 140 مليون طن من الذرة المستخدمة في صناعة الإيثانول بالولايات المتحدة.. وبعضها يمكن استخدامه في الغذاء إذ لن تكون هناك حاجة لاستخدامه للوقود نظرا لانخفاض أسعار النفط.. المهم هو توفير الغذاء في الوقت والمكان المناسبين.

فى سياق متصل، ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، اليوم الأحد، أن ذعر المواطنين من فيروس كورونا المستجد جعلهم يشترون كميات كبيرة من السلع الغذائية، الأمر الذي وضع بنوك الطعام في أزمة، بسبب قلة المعروض في السوق.

حمى شراء السلع الغذائية أدت إلى ظهور أزمة “المجاعة” لدى بعض المواطنين

وأشارت الصحيفة إلى أن حالة الذعر في شراء السلع الغذائية أدى إلى ظهور أزمة “المجاعة” لدى بعض المواطنين.

وأوضحت الصحيفة أن الأسر البريطانية قامت بتخزين ما يقدر بنحو مليار جنيه إسترليني من السلع الغذائية في منازلها في ظل انتشار الفيروس في البلاد.

وذلك وفقًا للأرقام التي أعلنتها الحكومة خلال مؤتمر صحفي، مما خلق نقصًا في السلع الغذائية.

على الرغم من أن الشركات المصنعة أنتجت سلع غذائية بنسبة 50% أكثر من المعتاد في الأسبوع الماضي، حيث تجاهل البريطانيون ضمانات الحكومة بتوافر السلع الغذائية.