عندما يريد أي شخص الحصول على خدمة تأمينية، تقوم شركة التأمين بتقييم المخاطر المرتبطة بمقدم الطلب، فعلى سبيل المثال، يقوم المدخن بسداد أقساط التأمين الطبي بنسب أعلى من غير المدخنين، ويدفع هواة القفز الحر بالمظلات مبالغ أكبر من الأشخاص الطبيعيين في حالة طلب التأمين على الحياة، وهكذا.
ويحصل المؤمن عليه على بوليصة تأمين، تتضمن الشروط التي يحصل بموجبها على التعويض، وفي حالة تعرضه لأي حادث أو خسارة، فإنه يقدم مطالبة إلى شركة التأمين، ليقوم مسؤول التعويضات بتقييم قيمة الخسائر والتأكد من أنها مشمولة في وثيقة التأمن، وبعد التحقق من ذلك تقوم شركة التأمين بسداد قيمة المطالبة.
تغطية المخاطر رهن التأمين
قليل من الأشخاص من يملكون ما يكفي من الأموال لتغطية الحوادث المحتمل حدوثها في حياتهم، وفي حالة القدرة يكون الأفضل ترشيد التكاليف بالسداد على هيئة أقساط شهرية.
ويعد الحفاظ على صحة الفرد وعائلته من أبرز الأسباب الدافعة للحصول على خدمات التأمين، حيث إن الحصول على رعاية صحية جيدة أمر مكلّف للغاية، وقد يتسبب في بعض الأحيان إلى إنفاق مدخرات الشخص بالكامل، لذلك فالحصول على خدمة التأمين الطبي مثلًا يقوم بتنظيم نفقات الرعاية الصحية للعائلة في صورة دفعات منتظمة، إضافة إلى إتاحة إمكانية إجراء فحوصات طبية سنوية والمساهمة في أسعار الأدوية اليومية.
ويضاف “نمط الحفاظ على نمط حياة العائلة” إلى الأسباب الدافعة للتأمين، لتلبية الاحتياجات المالية اليومية لهم، وتأمين مستقبلهم المالي، بالحصول على خدمة تأمينية تحافظ على نمط الحياة المعتادة إلى جانب توفير الحماية اللازمة ضد أي عجز مادي نتيجة أحداث طارئة، مثل التوقف عن العمل، أو توفير دخل بديل في حالة الإعاقة الجسدية، أو الإصابة، أو في حالة الوفاة.
ومن الضروري توفير الحماية اللازمة للممتلكات الأكثر قيمة، مثل السيارة والمنزل أو المباني الخاصة بالشركة، كلها أمور لا يمكن الاستغناء عنها، فالتأمين على الممتلكات يغطي تكاليف إصلاح أو تجديدها وغيرها في حالة السرقة أو الحريق أو أي من الحوادث الأخرى، إذ يقوم التأمين بسداد مصاريف الإصلاحات والصيانة.
ويعد “الاستثمار في المستقبل” من عوامل الدفع نحو التأمين، حيث إن التخطيط لتغطية الاحتياجات المستقبلية، كالحصول على دخل بعد انتهاء المسيرة المهنية وتوفير احتياجات الأبناء من مصاريف الجامعة أو الزواج، يمكن لدى شركات التأمين، إذ تعد من أكبر المؤسسات الاستثمارية حول العالم وأكثرها أمانًا؛ نظرًا للمبالغ الضخمة التي تقوم باستثمارها لصالح العملاء، فشركات التأمين تمنح العديد من الطرق الآمنة للاستثمار في المستقبل من خلال برامج طويلة المدى، مثل التأمين على الحياة، أو الادخار للتقاعد، حيث يحصل المشتركون على عائد سنوي من الاستثمار في أقساط التأمين التي يقومون بسدادها.