ناقشت لجنة الزراعة والري والموارد المائية بمجلس الشيوخ خلال اجتماعها اليوم الاثنين ، الاقتراح برغبة المقدم من النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن نشر ثقافة استخدام التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في الزراعة، وتوفير الدعم اللوجستي و المالي للمزارعين لتنفيذ المنظومات الحديثة في الزراعة.
وأوصى النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ ، بضرورة التوسع في نشر ثقافة استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة بين صغار المزارعين وبناء القدرات المطلوبة لديهم، بالإضافة إلى التوسع في عمل فعاليات تشببك بين الشركات وصغار المزارعين ومنصة موحدة لعرض البرامج و التقنيات الحديثة المستخدمة في الزراعة، وذلك مع إتاحة قنوات متعددة لتوفير الدعم اللوجستي لصغار المزارعين لاستخدام التقنيات والبرامج الحديثة، و توفير سبل التمويل المتنوعة اللازمة لصغار المزارعين لتمكينهم من استخدام التقنيات الحديثة.
وذكر عضو مجلس الشيوخ ، في كلمته، أن التكنولوجيا تساهم بمختلف فروعها وأقسامها بتغيير مجالات الحياة بشكلٍ كبير ومن هذه المجالات الزراعة، وهي من النشاطات التي تأثرت وتطورت بالثورة التكنولوجية وظهر مايسمى بالتكنولوجيا الزراعية.
وأكد مصطفى على أن أهمية التكنولوجيا الزراعية ظهرت جلية في توفير جهد الإنسان وتيسير استثمار مساحاتٍ أوسعٍ من الأراضي، ومع ظهور تقنيات المراقبة الروبوتية والحساسات يمكن للمزارع أن يضيف السماد أو المبيد بالقدر اللازم في المنطقة اللازمة من الأرض المزروعة، وليس كامل الأرض، بل يمكن معالجة بعض الحالة الفردية للنباتات وبالتالي توفير كبير في الأسمدة والمبيدات.
وأشار عضو مجلس الشيوخ أن التجارب أثبتت أن التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء، استطاعت تغيير أوجه مختلفة في مجال الزراعة، في العمليات الأساسية وهي الملاحظة والتشخيص والتنفيذ، مشيرا إلى أن التحول من الأساليب الزراعية التقليدية إلى الزراعة الذكية تتطلب وقتًا وموارد مالية كبيرة، مؤكدا على ضرورة نشر ثقافة استخدام التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في الزراعة، وتوفير الدعم اللوجستي و المالي للمزارعين لتنفيذ المنظومات الحديثة في الزراعة والتي ستكفل للمزارعين مُراقبة ظروف الزراعة عن بُعد، واستثمار البيانات في التحليلات التنبؤية وتوقع معدلات الإنتاج ومتطلبات التسويق والحد من المخاطر والتهديدات المُحتملة.