انتهت أمس الخميس، فعاليات المؤتمر العربي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية الخامس عشر في بمحافظة أسوان جنوب مصر مع التأكيد على 7 توصيات خرجت من المشاركين بالمؤتمر.
ويأتي دور المؤتمر العربي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في إتاحة الفرصة للباحثين العرب في اللقاء الدوري وتبادل المعارف والتجارب ونتائج الأبحاث في مجالات الطاقة الذرية المختلفة وتطبيقاتها في الحياة منذ دورته الأولى في طرابلس الغرب وحتى دورته الأخيرة في أسوان.
وبناءً على ما تم من عروض ونقاشات خلال الجلسات العلمية والجلسات العامة فإن المؤتمر العربي الخامس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية يوصي بما يلي:
1. دعوة الحكومات العربية إلى تبني استراتيجيات واضحة ومدروسة للنهوض بالبحث العلمي في بلدانهم وربط نتائجه بالخطط التنموية وتخصيص نسبة معتبرة من الدخل القومي لدعم البحث العلمي والابتكار وإيلاء تطبيقات الطاقة الذرية أهمية خاصة.
2. دعوة الهيئة العربية للطاقة الذرية إلى التنسيق بين المؤسسات البحثية في الدول العربية وإجراء مشاريع بحثية مشتركة في مجالات التطبيقات السلمية للطاقة الذرية وكذلك إنشاء مراكز التدريب والتعليم والمختبرات المشتركة لتكون متاحة لجميع ذوي الإهتمام والإختصاص في الدول العربية.
3. أدرك المؤتمر أهمية نقل الخبرات والمعارف التي تراكمت في العقود الماضية إلى الأجيال اللاحقة وفي هذا الصدد يثمن المؤتمر المساهمات المهمة لجيل الرواد في ميدان الطاقة الذرية ويوصي جيل الشباب بالبناء عليها وتطويرها واستكشاف آفاق جديدة للبحث تساهم في تقدم المجتمع وإزدهاره. كما يوصي المؤتمر بأن تُعطى الأولوية للباحثين الشباب في دوراته القادمة.
4. رغم الفائدة العظيمة للطاقة الذرية في مجالات التنمية فإن المؤتمر يدرك احتمال حوادث نووية وإشعاعية قد تسبب في الإضرار بالإنسان والبيئة مما يستدعي الإستعداد والاستجابة لها وتظافر الجهود دون حدوثها والاستجابة لها والتخفيف من أضرارها حال وقوعها.
وفي هذا الصدد يدعو المؤتمر إلى توحيد ومواءمة التشريعات والنظم الرقابية في الحالات العادية والطارئة والعمل على وضع خطة عربية موحدة للطوارئ النووية والإشعاعية. كما ينبغي تبادل التجارب والخبرات في مجال إزالة التلوث الإشعاعي.
5. الدعوة إلى توظيف وتوسيع البحوث في مجال الطاقة الذرية لتشمل مجالات الموارد المائية والأمن الغذائي والصحة والبيئة والطاقة والصناعة والتعدين الأمر الذي يؤدي إلى تنمية شاملة ومستدامة في الدول العربية. ودعوة الهيئة العربية للطاقة الذرية لإيلاء عنصر البحث العلمي وجودته أهمية خاصة في إستراتيجيتها حتى العام 2030.
6. الدعوة إلى إعداد دراسة التوزيع الجغرافي للأمراض السرطانية وربط الخلفية البيئية والإشعاعية بالأمراض في هذه المناطق والبناء عليها من أجل تحسين صحة الإنسان.
7. الحث على التعاون في بحوث ومشاريع مشتركة في مجالات الأمن والأمان النوويين بين الدول العربية وتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية.