توجيه اتهامات تتعلق بجرائم ضريبية لشركة «ترامب» في الولايات المتحدة

الاتهامات تتعلق بالضرائب والإكراميات والامتيازات

توجيه اتهامات تتعلق بجرائم ضريبية لشركة «ترامب» في الولايات المتحدة
أحمد فراج

أحمد فراج

11:51 ص, الخميس, 1 يوليو 21

قال مصدر مطلع إنه من المتوقع أن يكشف ممثلو الادعاء في مانهاتن عن اتهامات جنائية موجهة لشركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومديرها المالي اليوم الخميس، بحسب وكالة رويترز.

والاتهامات، التي تقدم بها الادعاء أمس الأربعاء لكن لم يتم الكشف عنها، هي الأولى التي تسفر عنها تحقيقات مستمرة منذ نحو ثلاث سنوات يجريها ممثلو الادعاء في نيويورك بشأن ترامب وتعاملاته التجارية.

وقال محامي ترامب لرويترز إنه ليس من المتوقع أن توجه للرئيس السابق نفسه اتهامات هذا الأسبوع لكنه أشار إلى أن الادعاء أعلن أنه مستمر في التحقيقات.

الاتهامات تتركزعلى ما إذا كان المدير المالي للشركة وغيره قد حصلوا على إكراميات ومزايا

وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن من المتوقع أن تتركز الاتهامات على ما إذا كان المدير المالي للشركة ألان ويسلبرج وغيره من المسؤولين التنفيذيين قد حصلوا على إكراميات ومزايا مثل شقق سكنية دون دفع إيجار وسيارات مستأجرة مجانا دون الإفصاح عن ذلك بشكل مناسب في إقراراتهم الضريبية.

ونتجت الاتهامات عن تحقيق في معاملات الشركة يجريه سايرس فانس المدعي العام في مانهاتن.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إن من المتوقع أن تستدعي السلطات ويسلبرج صباح يوم الخميس.

الاتهامات تتعلق بالضرائب والإكراميات والامتيازات

وقال رونالد فشيتي محامي ترامب لرويترز يوم الاثنين إن الادعاء أشار إلى أن الاتهامات ستتعلق بالضرائب والإكراميات والامتيازات وإن ترامب نفسه لن توجه له اتهامات.

وقال فشيتي “هذه ضربتهم الأولى” مشيرا إلى ممثلي الادعاء. وأضاف أنهم قالوا في اجتماع الأسبوع الماضي إنهم مستمرون في تحقيقاتهم.

ورفضت ماري موليجان محامية ويسلبرج التعليق على الاتهامات المتوقعة.

ترامب: تعاملات شركتى “لا تمثل جريمة بأي حال”

ووصف ترامب الادعاء بالانحياز في بيان أصدره يوم الاثنين وقال إن تعاملات شركته “لا تمثل جريمة بأي حال”.

ويمكن أن تواجه شركة ترامب غرامات أو عقوبات أخرى إذا ما أدينت

ذل محامو منظمة ترامب جهود اللحظة الأخيرة الإثنين للحؤول على ما يبدو دون توجيه اتهامات جنائية لمؤسسة الرئيس السابق، وفق وسائل إعلام أمريكية.

التحقيقات كانت تجرى خلف أبواب مغلقة

وفُهم من عدد من التقارير في الأيام الماضية أن التحقيقات التي كانت تجرى خلف أبواب مغلقة في ممارسات قطب العقارات السابق في نيويورك كادت تؤتي ثمارها. وتركز القضية التي فتحها قبل أكثر من عامين المدعي العام في مانهاتن وعضوان ديمقراطيان في الكونغرس، على حصول تزوير مالي مفترض.

منظمة ترامب هي شركة قابضة مملوكة من العائلة

ووفق عدد من وسائل الإعلام ومن بينها واشنطن بوست، فإن فريق محامي منظمة ترامب، وهي شركة قابضة مملوكة من العائلة تمتلك نوادي للجولف وفنادق وعقارات فاخرة، كانوا بصدد تقديم مرافعاتهم النهائية أمام المدعين الإثنين للحؤول دون توجيه اتهامات لموكلهم.

وألمح تقرير في نيويورك تايمز نقلا عن مصادر أخرى لم تسمها إلى أنه يجري النظر في توجيه اتهامات على خلفية مزايا جانبية دفعت للمسؤول المالي للشركة ألن وايسلبرغ، ولم تعلن لسلطات الضرائب.

ولم يؤكد أي من المدعين أو محامي منظمة ترامب ولا حتى وايسلبرغ نفسه، لوكالة فرانس برس صحة تلك التقارير.

وقال رون فيشتي، أحد محامي منظمة ترامب، لشبكة “سي إن إن” إن المُدعين لم يبدوا حتى الآن “تقبلا” للمرافعات الهادفة لمنع توجيه اتهامات.

وأكد ترامب نفسه على ما يبدو تلك التقارير عندما أصدر بيانا ندد فيه بالتحقيقات بوصفها ذات دوافع سياسية، وقال “الآن سرّبوا بأننا أُمهلنا يوما واحدا، اليوم، لعرض قضيتنا بشأن مسائل هي ممارسات عادية في مجتمع الأعمال الأميركي ولا تمثل جريمة بأي شكل من الأشكال”.

بالنسبة لأستاذ القانون في جامعة بيس والمدعي السابق في مانهاتن بينيت غيرشمان، فإن “توجيه اتهام مسألة أيام وليس أسابيع”.

وهل يمكن ملاحقة الشركة نفسها من دون اتهام ترامب أو أي من أفراد أسرته؟ وكان ترامب سلم زمام الشركة لاثنين من أبنائه ولوايسلبرغ عندما دخل البيت الأبيض مطلع 2017.

ويعتقد العديد من خبراء التحقيقات الجنائية أن ذلك مستبعد ويتوقعون أن وايسلبرغ الذي كثيرا ما اعتُبر حافظ أسرار الشركة والذي رفض حتى الآن التعاون مع النظام القضائي، سيوجه له الاتهام أيضا، إما بالتزامن مع منظمة ترامب أو بعد وقت قصير على ذلك.

خبير: “من غير الطبيعي اتهام شركة” .. “المؤسسات تعمل مع أفراد”

وقال غيرشمان “من غير الطبيعي اتهام شركة” مضيفا “المؤسسات تعمل مع أفراد”.

لكن لا أحد مستعد للرهان حول ما إذا كان ترامب الذي عقد السبت أول تجمعاته السياسية منذ مغادرة البيت الأبيض، ولم يعلن صراحة عن رغبته في الترشح مجددا لانتخابات 2024، سيواجه اتهامات على صعيد شخصي.

والرئيس السابق البالغ 75 عاما، والذي ترك ولاية نيويورك وتوجه إلى فلوريدا، لم يعلق علنا على التقارير.

لكن في أواخر أيار/مايو وصف تلك التحقيقات بأنها استمرار “لأكبر حملة مطاردة في تاريخ الولايات المتحدة”.

وحتى في حال توجيه اتهام له يوما ما، فإن ذلك لن يمنعه نظريا من الترشح لولاية رئاسية جديدة، بحسب قوانين الانتخابات الأمريكية.