أعلنت شركتا توتال الفرنسية وإيني الإيطالية، اليوم الإثنين، عن كشف غاز هام في بئر كرونوس – 1 قبالة سواحل قبرص.
وكانت قبرص قد أعلنت عن أول كشف غاز لها “حقل أفروديت” في عام 2011، والذي يتضمن احتياطيات بنحو 4.5 تريليون قدم مكعب، ويجري إدارته حاليا عبر شركة شيفرون الأمريكية.
وقالت إيني في بيان حول الكشف الأخير، إن التقديرات الأولية تشير إلى وجود احتياطيات تبلغ قرابة 2.5 تريليون قدم مكعب في الموقع، مع احتياطيات إضافية محتملة يتوقع التحقق منها من خلال بئراستشكافية أخرى.
وقالت إيني في بيان بشأن الاكتشاف الأخير: “تشير التقديرات الأولية إلى وجود حوالي 2.5 تريليون قدم مكعب من الغاز ، مع ارتفاع إضافي كبير سيتم التحقيق فيه من خلال بئر استكشافية أخرى في المنطقة”.
ويعد هذا ثالث كشف بحري قبالة سواحل قبرص، وكلها ما زالت غير مستغلة، ويأتي الكشف الأخير بينما يسعى الاتحاد الأوروبي لإيجاد مصادر بديلة للغاز الروسي بعد غزو موسكو لأوكرانيا.
دعم أمن الطاقة الأوروبي
وقالت وزارة الطاقة القبرصية، إن البلد والشركات المتعاونة معه جاهزين لتطوير واستغلال الكشف الجديد والذي سيساهم في جهود دعم أمن الطاقة لأوروبا.
وفي السياق نفسه، تقوم شركتي إكسون وقطر للبترول بالتنقيب في شرق البحر المتوسط حيث تتزايد احتمالات اكتشاف الغاز.
وقالت السلطات القبرصية في مارس اماضي إن بئر تقييم أعاد تأكيد وجود خزان للغاز عالي الجودة في منطقة أخرى جنوب غرب الجزيرة.
ومع ذلك ، واجهت قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي اعتراضًا قويًا من تركيا بشأن برنامج التنقيب البحري الخاص بها.
تم تقسيم الجزيرة بعد الغزو التركي عام 1974 ردا على انقلاب قصير مدعوم من اليونان.
وقال كيفين ماكلاكلان ، نائب الرئيس الأول للاستكشاف في توتال: “إن بئر الاستكشاف الناجح في كرونوس – 1 1 هو مثال آخر لتأثير استراتيجية الاستكشاف الخاصة بنا والتي تركز على اكتشاف الموارد بتكلفة تقنية منخفضة وانبعاثات كربونية منخفضة”.
وقال إن مصادر إضافية لإمدادات الغاز ستسهم في أمن الطاقة في أوروبا.
وقالت إيني: “الدراسات حول خيارات التطوير السريع جارية بالفعل”.
وبدأت توتال وإيني أعمال الحفر في امتياز كرنوس – 1 ببلوك 6 البحري في مايو الماضي.