الألفى: القطاعات الدفاعية ملاذ.. وتوقعات بتراجع الخسائر مع خفض الفائدة
النمر: السوق كسرت مستويات دعم مهمة.. والمستثمرون فضلوا «الكاش»
واصلت مؤشرات تحركاتها الهابطة للجلسة الثانية على التوالى فى جلسة الإثنين، بوتيرة أقل عنفا من جلسة الأحد التى وصفها محللون بـ«الدامية»، وبلغت الخسائر خلال الجلستين الماضيتين 1000 نقطة.
كما تحول الأجانب من المسار الشرائى بجلسة الأحد الدامية إلى البيعى فى جلسة الإثنين، وسجل الأجانب صافى بيع بقيمة 213 مليون جنيه، مقابل شراء 202 مليون جنيه للمصريين، و11.3 مليون للعرب.
تراجع رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة 8.2 مليار جنيه، وبلغت الخسائر المجمعة لجلستى الأحد والإثنين 44 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 694.1 مليار جنيه.
تراجع مؤشر «EGX30» الرئيسى بنسبة %1.47 ليصل إلى 13753 نقطة، «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %1.79 إلى 499 نقطة، ومؤشر «EGX100» الأوسع نطاقا %1.72 إلى 1334 نقطة.
قال محللون إن الضغوط البيعية المصحوبة بارتفاع قيم التداول تمهد لاستمرار التراجعات خلال الجلسات المتبقية من الأسبوع، لا سيما مع كسر مستويات دعم قوية عند 14000 و13850 نقطة.
هبط سهم البنك التجارى الدولي، صاحب الوزن النسبى الأكبر بالسوق، بنسبة %2.5 ليصل إلى 75.8 جنيه، وسهم السويدى إليكتريك %1.5 إلى 12.8 جنيه، وحديد عز %6.3 إلى 8.6 جنيه، وطلعت مصطفى القابضة %2.6 إلى 9.9 جنيه، والمصرية للاتصالات %4 إلى 11.7 جنيه.
ارتفعت بعض الأسهم ذات الوزن النسبى مثل الشرقية للدخان بنسبة %3.8 إلى 17.4جنيه، والمجموعة المالية هيرميس %2 ليغلق عند 18.2 جنيه، و»سوديك» العقارية %2.3 إلى 1.7 جنيه.
قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «نعيم» لتداول الأوراق المالية إن السوق شهدت هزة عنيفة أشبه بالزلزال خلال تعاملات الأحد واستمرت توابعه الاثنين، ما تسبب فى زعزعة ثقة المستثمرين.
أوضح أن المعطيات السابقة أدت إلى حالة خوف لدى المتعاملين دفعتهم لتسييل المراكز، ما ظهر فى التكالب المستمر على عمليات البيع ليومين متتاليين.
أشار إلى أن السوق كسرت مستوى دعم قوى خلال تعاملات الأسبوع الماضى عند 14800 نقطة، ثم مستوى الدعم التالى عند 14200 نقطة، ثم 13850 نقطة بجلسة الإثنين.
أوضح أن كسر تلك المناطق بسرعة والتراجعات التى ضربت جميع الأسهم يخلق موجات بيع جديدة قد تعيد التجربة على مستويات أقل عند 13200 و13300 نقطة.
يرى عمرو الألفي، رئيس قطاع البحوث بشركة «شعاع» لتداول الأوراق المالية، أن حالة «عدم اليقين» تتسبب فى أرق للأسواق، وبالتالى قرر المستثمرون جنى بعض الأرباح نتيجة لهذه الحالة.
أشار إلى أن المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية كان قد ارتفع %13 منذ بداية 2019 قبل التراجعات الأخيرة، ويعد أفضل المؤشرات على المستوى الإقليمى من حيث الأداء منذ بداية العام.
لفت إلى أن السوق تأثرت بارتفاع علاوة مخاطر الاستثمار فى الأسهم بشكل عام على خلفية تصاعد التوترات، بعد الهجمات التى عطلت إنتاج شركة أرامكو السعودية عملاق صناعة النفط حول العالم.
ولفت إلى أن انخفاض أسعار الأسهم أدى للإسراع بإغلاق مراكز البيع الهامشى، وترتب على ذلك المزيد من الضغوط البيعية.
بشكل عام قال إن صعود الجنيه أمام الدولار %10 منذ بداية العام ساهم بتقليل جاذبية البورصة للمستثمرين الأجانب.
توقع أن تقلل السوق من خسائرها منتصف الأسبوع، بالتزامن مع توقعات قيام البنك المركزى بتخفيض أسعار الفائدة فى اجتماع الخميس هذا الأسبوع.
قال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن السوق فقدت 1000 نقطة خلال جلستى تداول فقط مصحوبا بانهيار أسعار غالبية الأسهم المتداول عليها.
أشار إلى أن هناك أمل فى الارتداد من مستوى إيقاف الخسائر عند 13500 نقطة، موضحا أنه حال كسر هذا المستوى لأسفل بتنفيذات قوية، سيترتب على ذلك المزيد من الهبوط، أما حال التماسك بالقرب منها فقد يتحرك المؤشر بشكل عرضى أعلى 13500 وأسفل 14200 نقطة.
حذر من استخدام الشراء بالهامش فى ظل الظروف الحالية مع ضرورة الاحتفاظ بنسبة لا تقل عن %30 من السيوله داخل المحافظ الاستثمارية إن أمكن.