تخطط شعبة المصايد التابعة للمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، لتنفيذ مشروع صيد الأسماك فى خليج العقبة بداية من 2023، بتكلفة إجمالية حوالى مليون جنيه من موازنة المعهد.
وقالت مصادر مطلعة بالشعبة إنه من المرتقب الانتهاء من المشروع مطلع 2026 والذى يستغرق حوالى 3 أعوام، ومن المرتقب أن ينفذ على مساحة 100 كيلو متر.
وأضافت المصادر فى تصريح خاص لـ”المال” أنه سيتم تنفيذ عملية الصيد بخليج العقبة كمنطقة صيد غير مستغلة والتى تنتج حاليا نحو 20 طن أسماك سنويا، لافتة إلى أنه بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع يصبح إنتاجها من 20 إلى 30 ألف طن من الأسماك سنويا.
جدير بالذكر أن شعبة المصايد منوط بها دراسة مصايد مصر، وطرق تنمية الثروة السمكية عن طريق استهداف أو إقامة مشاريع جديدة.
وقالت سحر مهنا رئيس شعبة المصايد بالمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، إن مشروع صيد الأسماك فى منطقة خليج العقبة يبدأ من «دهب إلى طابا»، موضحة أن المشروع ينقسم إلى 3 مراحل وتبلغ تكلفة كل مرحلة من 250 – 300 ألف جنيه.
وأضافت مهنا لـ”المال” أنه بقدوم عام 2026 يصبح لدينا خطة إدارة مصايد خليج العقبة تحقق وتساهم فى زيادة إنتاجية الدولة من الأسماك، مما يتيح الفرصة لتصديرها إلى الخارج، نظرا لأن نسبة تلوث المياه فى هذه المنطقة بسيطة جدا لعدم وجود مصانع.
وأشارت إلى أن المشروع يشمل دراسة التركيب النوعى لجميع الأسماك المتواجدة بالخليج والوفرة النسبية له، وحرف الصيد التى تستغل فى هذه المنطقة بحيث تنتج أعلى إنتاج مستدام، لافتة إلى أن خليج العقبة يتميز بأنواع كثيرة من الأسماك منها: «الوقار، والمرجان، والتونة»، ولها سوق دولية وليست محلية.
وتابعت أن الهدف من تطوير حرف الصيد فى خليج العقبة هو القدرة على اصطياد الأسماك من أعماق مختلفة، مضيفة أن خليج العقبة غنى جدا بالأسماك المرتبطة بالشعاب المرجانية أو ببيئة البحر الأحمر مما يساهم فى وفرة نسبية كبيرة فى الأنواع لم تستغل حتى الآن.
وقالت سحر مهنا إن المشروع عبارة عن تقييم بيئى ومصائد لخليج العقبة كأحد مناطق الصيد غير المستغلة فى البحر الأحمر، لافتة إلى أن المشروع ممول من المعهد القومى لبحوث البحار، كما يشمل سحب بعض المراكب منها لوضعها فى خليج العقبة.
وأضافت أن هناك نوعين من مراكب الصيد: مراكب صغيرة الحجم طولها لا يتجاوز 7 أمتار وهى ما يتم استخدامه فى خليج العقبة حاليا، والأخرى كبيرة الحجم والتى تستخدم فى خليج السويس والبحر الأحمر.
وأشارت إلى أنه سيتم سحب نحو 50 مركبا من خليج السويس، لتطوير أسطول الصيد فى خليج العقبة وتحويله من مراكب صغيرة الحجم إلى كبيرة الحجم، لافتة إلى أن عملية تطوير المراكب تتوقف على إنتاج المنطقة من الأسماك، وبناء على الكتلة الحية لمنطقة الخليج سيتم تحديد المراكب المستخدمة فى خليج العقبة.
وأكدت أن التكلفة المالية للمشروع منخفضة بسبب سحب المراكب بالحرف المختلفة من خليج السويس أو من البحرالأحمر للعمل فى خليج العقبة، لافتة إلى أن إجمالى العمال المستهدف تشغيلهم فى خليج العقبة حوالى 750 عاملا.
وتحتل مصر مكانة كبيرة بالمنطقة فى مجال الاستزراع السمكى، إذ تتصدر المرتبة الأولى بين دول أفريقيا ودول حوض البحر المتوسط والعاشرة عالميًا بكمية قدرها حوالى 1.8 مليون طن.
وتستحوذ المزارع السمكية على نصيب الأسد من الإنتاج السمكى فى مصر بنسبة %79.7 يليها البحيرات بنسبة %10.8.
ويأتى إنتاج الأسماك من المياه البحرية بنحو %4.9 وفى المياه العذبة بـ%3.8 نهاية بحقول الأرز بنسبة %0.8 من إجمالى الإنتاج، وفق بيان صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.