انضمت الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي فضلا عن بلدان أوروبية عديدة، للتنديد بتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول استعداده استخدام الأسلحة النووية لمواجهة الغرب.
وأكد جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم الأربعاء أن بلاده “تأخذ على محمل الجد تهديد بوتين باستخدام الأسلحة النووية في النزاع مع أوكرانيا”.
وقال في مقابلة مع شبكة إي بي سي”: “عليه أن يتوقع عواقب وخيمة إذا لجأ إلى ذلك”، في إشارة إلى لجوء الرئيس الروسي إلى السلاح النووي.
خطاب غير مسؤول
كما شدد على أن “هذا خطاب غير مسؤول من قوة نووية عالمية”، بحسب ما نقلت فرانس برس.
إلى ذلك، أكد أن واشنطن تراقب الوضع الروسي الاستراتيجي بأفضل ما تستطيع حتى تتمكن من تغيير موقفها إذا لزم الأمر.، لكنه أردف أن لا شيء في الوقت الحاضر يشي بضرورة التغيير.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع مرسوما بشأن التعبئة العسكرية الجزئية اعتبارا من اليوم الأربعاء 21 سبتمبر ، للدفاع عن الأراضي الروسية التي يريد الغرب “تدميرها”.
وأضاف بوتين في خطاب متلفز: “عندما تتعرض وحدة أراضي بلادنا للتهديد، سنستخدم بالتأكيد كل الوسائل المتاحة لنا لحماية روسيا وشعبنا”، متهما الغرب بالسعي إلى “إضعاف بلادنا وتقسيمها وتدميرها في نهاية المطاف”.
استخدام الأسلحة النووية
كما حذر بوتين القوى الغربية من أنه إذا واصلت “ابتزازها النووي”، فإن موسكو سترد بقوة بكل ترسانتها الضخمة.
وأوضح بوتين أن هدفه هو “تحرير” منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، مؤكدا أن معظم الناس في المنطقة لا يريدون العودة إلى ما سماه “عبودية” أوكرانيا.
وكتب والاس في بيان نشرته وزارة الدفاع البريطانية على تويتر: “لقد أرسل هو ووزير دفاعه عشرات الآلاف من مواطنيهم إلى حتفهم. لديهم سوء تجهيز، وسوء قيادة”.
وأضاف والاس: “لا يمكن لأي قدر من التهديدات والدعاية أن يخفي حقيقة أن أوكرانيا تربح هذه الحرب، وأن المجتمع الدولي متحد وأن روسيا أصبحت منبوذة عالميا”.
كما وصفت السفيرة الأمريكية في أوكرانيا، بريدجيت برينك، إعلان التعبئة في تغريدة على تويتر بأنه “فشل” روسي و”من علامات الضعف”، مؤكدة أن بلادها ستواصل الوقوف مع أوكرانيا طالما استغرق الأمر ذلك.
وقال المعارض الروسي المسجون، أليكسي نافالني، إن التعبئة الجزئية ستؤدي إلى “مأساة كبيرة”.
وأضاف في رسالة بالفيديو من السجن، سجلها ونشرها محاموه، “من أجل الحفاظ على سلطته الشخصية، ذهب بوتين إلى دولة مجاورة”.