«تمويلى» تتبنى خطة توسعية للتحول نحو التكنولوجيا وطرح منتجات جديدة بالسوق

«المال» حاورت عمرو أبو العزم نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذى

«تمويلى» تتبنى خطة توسعية للتحول نحو التكنولوجيا وطرح منتجات جديدة بالسوق
أسماء السيد

أسماء السيد

6:59 ص, الثلاثاء, 21 سبتمبر 21

تتبنى شركة «تمويلى للمشروعات متناهية الصغر» خطة نحو التحول التكنولوجى، إلى جانب طرح منتجات جديدة للتمويل خلال الفترات المقبلة.

حاورت «المال» عمرو أبو العزم نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذى والعضو المنتدب بـ«تمويلى» للحديث حول آخر تطورات الشركة، وحجم المحفظة الحالية لها، إلى جانب معرفة مدى التأثر جراء جائحة «كورونا»، وما أبرز المنتجات التى تعتزم الشركة طرحها خلال الفترة المقبلة.

بدايةً قال أبو العزم إن «تمويلى» قطعت شوطًا كبيرًا فى إطار مساعيها نحو التحول التكنولوجى وميكنة كافة تعاملاتها.

وأشار إلى أن الأمر تضمن عدة جوانب سواء على مستوى قاعدة بيانات العملاء التابعة للشركة وتعاملاتهم، وأيضًا العاملين لديها، لافتًا إلى أنهُ فيما يتعلق بقاعدة بيانات العملاء أتمت الشركة العديد من التعاقدات خلال الفترة الماضية التى تُمكن العميل من الحصول على التمويل ودفع الأقساط إلكترونيًا.

التحول التكنولوجي

وأضاف أبو العزم أن الشركة ركزت خلال العام الجارى على دعم أدوات التكنولوجيا المالية من خلال التعاقد مع البنوك وشركات الدفع الإلكترونى بغرض ميكنة تعاملاتها.

تعاقدت مع بنك «مصر» وهيئة «البريد» ونيه لاتمامه مع كامل كيانات الدفع محليًا

وقال إن مساعى «تمويلى» لتعزيز التحول التكنولوجى لدى الشركة جاء بدافع من عدة عوامل من بينها رغبة تمويلى فى مواكبة السوق نحو التحول للرقمنة، والتعامل مع التأثيرات التى فرضتها جائحة كورونا، فيما تمثل العامل الآخر فى اتجاه الهيئة العامة للرقابة المالية وحث شركات التمويل متناهى الصغر على هذا التوجه.

ولفت إلى أن الهدف من وراء ذلك يتمثل فى منح التمويل للعميل بصورة إلكترونية، مشيراً إلى أنهُ فى هذا الإطار تم التعاقد مع بنك “مصر” لإتاحة محافظ إلكترونية لعملاء الشركة، كما أن الشركة بصدد منح كل عميل بطاقة «ميزة» بدعم من تعاقدها مع البنك، وستُمكن تلك العملية العميل من الحصول على التمويل ودفع الأقساط عبر ماكينات وفروع البنك بمختلف أنحاء الجمهورية.

وكشف أبو العزم أن «تمويلى» وفرت ماكينات (ATM)بنك «مصر» فى 43 فرعاً من إجمالى الفروع التابعة للشركة بمختلف أنحاء الجمهورية والبالغة 97 فرعًا، مشيرًا إلى أن الشركة تعتزم مواصلة التوسع بتركيب مزيد من ماكينات الصرف بباقى فروعها.

كما أشار إلى أن «تمويلى» تعاقدت أيضًا مع الهيئة العامة للبريد المصرى الشريك القوى الفعال فى الشركة بغرض ميكنة تعاملاتها، بما يُتيح للعملاء الحصول على التمويلات ودفع الأقساط من خلال شبكة فروع البريد المنتشرة فى أنحاء الجمهورية.

وقال عمرو أبو العزم أن التعاقد مع هيئة البريد ساعد تمويلى على افتتاح عدد من الفروع لها داخل مقرات البريد، مشيرًا إلى أن الشركة تُعد الوحيدة بالسوق المحلية التى تتواجد بمقرات البريد لافتًا إلى أنها افتتحت حتى الوقت الراهن حوالى 12 فرعاً لها بمقرات هيئة الهيئة بعدة محافظات.

وأشار إلى أن التعاقد أدى إلى خلق نظام إلكترونى متبادل بين الشركة والهيئة بما يسمح للجهتين بتبادل البيانات إلكترونيًا وتوفير التمويلات المطلوبة للعملاء.

كما كشف عن تعاقد «تمويلى» مع غالبية شركات الدفع الإلكترونى بالسوق المحلية ومن بينها مصارى وضامن وبى، ومؤخراً شركة فورى بما يمكن العملاء الراغبين بالتعامل من خلال تلك الأدوات سداد الأقساط الخاصة بهم عبر ماكينات الدفع (POS) وهذا يأتى مراعاة لوقت العميل والتكلفة المرتبطة بالتنقل للحصول على التمويل وسداد الأقساط.

وعلى جانب آخر وفى إطار توسعات الشركة إلكترونيًا قال أبو العزم إن «تمويلى» أطلقت “chatbot” على مواقع التواصل الاجتماعى للشركة يُتيح للعميل الراغب فى الحصول على تمويل من تقديم طلبه، وتسجيل البيانات الخاصة به، وتحديد القطاع ونوع التمويل، إلى جانب تحديد أقرب فرع لمنطقتهُ، بما يمكن الشركة من التواصل معهُ خلال 24 ساعه فقط من تقديم الطلب.

وعلى جانب الشركة، أكد أبو العزم أنهُ تم ميكنة كافة فروع الشركة بحيث يتم التعامل مع أوراق العميل بصورة إلكترونية، من خلال أجهزة التابليت المتاحة للعاملين، لافتًا إلى أن تلك العملية تُسرع من وتيرة منح التمويلات فى فترة أقصاها يومين فقط من تاريخ التقديم للحصول على تمويل.

وأشار إلى إن التطور الطبيعى لصناعة التمويل متناهى الصغر هو تطور رقمى، وبالتالى فإن الشركة ستواصل توسعاتها التكنولوجية خلال الفترة المقبلة.

1.2 مليار جنيه حجم التمويلات التى مُنحت منذ بداية العام

وعلى صعيد التمويلات التى منحتها تمويلى منذ بداية العام، قال عمرو أبو العزم إن حجم رصيد المحفظة القائم للشركة حاليًا يبلغ 1.250 مليار جنيه فيما تعتزم الشركة منح تمويلات جديدة حتى نهاية العام ليصل حجم المحفظة إلى 1.5 مليار جنيه.

أما فيما يتعلق بحجم الأرصدة التى منحتها الشركة منذ بداية عملها فأشار أبو العزم أنها سجلت نحو 3.7 مليار جنيه حتى الآن.

مفاوضات للحصول على 100 مليون جنيه من البنك الأوروبى لإعادة الأعمار

وعلى جانب آخر أشار إلى أن «تمويلى» تبحث حاليًا التعاقد مع “البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية – EBRD “ للحصول على تمويل قيمتهُ 100 مليون جنيه، موضحًا أن هذا التمويل يأتى فى إطار برنامج يطلقهُ البنك لتعزيز قدرات الشباب المالية ومساعدتهم فى الحصول على التمويلات المناسبة بسعر تكلفة تنافسى يتماشى مع المسؤولية الاجتماعية للشركة.

97 فرعًا وافتتاح 3 أخرين قبل نهاية 2021

وقال إن عدد العملاء بالشركة بلغ نحو 82 ألف عميل فيما تتواجد الشركة فى 15 محافظة من خلال 97 فرعاً وتعتزم افتتاح 3 أخرى حتى نهاية العام ليصل إجمالى الفروع إلى 100 فرع.

العنصر النسائى يستحوذ على %46 من المحفظة و%55 لفئة الشباب

وأوضح أبو العزم أن العنصر النسائى يستحوذ على %46 من محفظة الشركة، و%55 لفئة الشباب من عمر 21 وحتى 35 عاماً، لافتًا إلى أن الشركة بشكل عام تمنح تمويلات للعملاء حتى سن 60 عاماً.

وعلى صعيد القطاعات يهيمن الجانب التجارى على النسبة الأكبر فى تمويلات الشركة، وقال إن الاستعلام عن العملاء يتم من خلال “الشركة المصرية للاستعلام الائتمانى -أى سكور” إلى جانب الاستعلام الميدانى عن العميل فى محل سكنه.

المنتجات الجديدة

وعلى صعيد المنتجات الجديدة قال عمرو أبو العزم إن «تمويلى» تستهدف إطلاق شريحة من المنتجات الجديدة خلال الفترة المقبلة، حيث تجرى مفاوضات حالياً مع الهيئة العامة للرقابة المالية لطرح منتج جديدة للتمويل الأصغر تصل القيمة القصوى له إلى 200 ألف جنيه.

كما تستعد الشركة لطرح منتج “النانو فاينانس” بقيمة تمويل تصل إلى 3 آلاف جنيه.

وفى سيق متصل أشار إلى أن تمويلى تعتزم أيضًا أضافة منتج التأجير التمويلى متناهى الصغر الذى أطلقتهُ الهيئة العامة للرقابة المالية مؤخرًا، لافتًا إلى أن الشركة تمتلك كوادر مُدربة فى هذا النشاط ما يؤهلها لإضافته خلال الفترة المقبلة، وأن الشركة تدرس القطاع الذى سيتم توجيه التمويل إليه.

وأضاف، أن الأمر لا يتطلب الحصول على رخصة وإنما الحصول على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية فقط بإضافة المنتج وفقًا لعدة ضوابط واشتراطات متوقعًا طرح المنتج خلال العام المقبل 2022.

كان الدكتور محمد عمران- رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية قد وافق مؤخرًا على منح إحدى الشركات المٌرخص لها بمزاولة نشاط تمويل المشروعات متناهية الصغر أول ترخيص-صادر من الهيئة- بمزاولة نشاط التأجير التمويلى متناهى الصغر فى السوق المصرية، وبما يُمكن من تقديم أول منتج تأجير تمويلى متناهى الصغر يشهده الاقتصاد الوطنى لتيسير وتلبية احتياجات أصحاب المشروعات متناهية الصغر من تمويل الأصول الرأسمالية البسيطة التى تساعد على بدء الأنشطة الجديدة أو التوسع فى الأنشطة الاقتصادية القائمة سواء كانت صناعية أو إنتاجية أو خدمية أو تجارية.

وقال إن «تمويلى» تسعى لطرح منتج جديد خاص بـ«ذوى الهمم» بتكلفة منخفضة لتمويل مشروعاتهم القائمة وفقاً لقاعدة البيانات المتاحة بوزارة التضامن الاجتماعى، لتصبح تمويلى هى الشركة الأولى التى تطرح مثل هذا المنتج لهؤلاء الأشخاص.

البعد الاجتماعى للتمويل هدف رئيسى

وأشار أبو العزم إلى أن «تمويلى» تُركز فى أعمالها على دعم الفئات والقرى الأكثر احتياجًا، إلى جانب السعى لتمكين المرأة من خلال منح التمويل لها، إذ يُهيمن العنصر النسائى على الجزء كبير من محفظة الشركة بواقع %46 أو من خلال التوظيف بالشركة.

وقال إن دوافع الاهتمام بالمرأة والسعى لتمكينها بشكل أكبر، يأتى بدعم عدة عوامل على رأسها أن نسب المخاطر أو تأخر السداد أقل بكثير لدى السيدات.

ولفت إلى أن نسبة العاملات السيدات لدى الشركة تصل إلى %30 من حجم الجهاز الإدارى، وأكد أن تمكين السيدات، سيؤدى إلى تحقيق التنمية المجتمعية، لافتًا إلى أن سعى المرأة للعمل عادة ما يرتبط بدافع اجتماعى.

تأثيرات الجائحة

قال أبو العزم إن الشركة تأثرت بشكل محدود جراء أزمة كورونا خلال العام الماضى 2020، إذ تم ملاحظة بعض المتأخرات فى سداد الأقساط من جانب بعض العملاء، إلى جانب ضعف منح التمويلات فى بعض القطاعات التى شهدت هدوءاً خلال تلك الفترة، ومراعاة لظروف العملاء قامت الشركة بتأجيل عدد من الأقساط بعد التحقق من التأثر المباشر الذى حدث بهذه الأنشطة على مدار 2020 وكذلك توفير تمويلات إضافية للأنشطة التى لديها فرصة للنمو بعد الجائحة.

ولفت إلى أن الشركة تعاملت بشكل جيد خلال تلك الفترة بتحويل تعاملاتها إلى القطاعات الأكثر نشاطًا واحتياجًا للتمويل لضمان استمرارية منح التمويلات.

وأشار أبو العزم إلى أن الأوضاع خلال العام الجارى أفضل مما سبق، إذ لاحظت الشركة تراجع معدلات تأخر السداد من جانب العملاء، مرجحًا أن تُغلق الشركة العام الجارى على نسب نمو جيدة من حيث حجم الإصدارات أو معدلات الربحية.