شهد قطاع التأمين تحولا جذريا بفضل التطور التكنولوجي المتسارع، وأدت هذه التطورات إلى تغيير جذري في الطريقة التي تقدم بها شركات التأمين خدماتها، وكيف يتفاعل العملاء معها.
“المال” تتبع أبرز الآثار الإيجابية لاستخدام التكنولوجيا في شركات التأمين، من خلال الدراسات الأكاديمية العربية التي تناولت ذلك الموضوع.
وبينت الدراسات أن التكنولوجيا غيرت بشكل جذري قطاع التأمين، ما أثر بشكل كبير على ربحية هذه الشركات.
فيمكن لشركات التأمين الآن استهداف العملاء بشكل أكثر دقة وتقديم عروض مخصصة بناء على بياناتهم وسلوكهم، كما يتيح التأمين التكنولوجي للعملاء إدارة حساباتهم، وتقديم المطالبات، وتتبع حالتها عبر الإنترنت أو التطبيقات، ما يوفر الوقت والجهد، ويسهل الدفع الفوري والآمن، ما يقلل من الأعمال الورقية.
والجراف التالي يبين تطور مستخدمي الإنترنت في مصر منذ 2015 وحتى 2020، وفق بيانات “الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء”:
تحسين تجربة العملاء
وقد سعت دراسة الباحثة سماح سيد بيومى خليل “فوائد وتحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التأمين المصري”، حصلت “المال” على نسخة منها، إلى معرفة أثر استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التأمين بوجه عام وفي قطاع التأمين المصري بوجه خاص، وتحليل الفوائد والتحديات المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي في شركات التأمين المصرية.
وخلصت الدراسة أن شركات التأمين في مصر على دراية بأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي، ولديها موقف إيجابي تجاه الذكاء الاصطناعي وتنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره تكنولوجيا من شأنها تحسين العمليات الرئيسية لشركات التأمين.
وأوصت الدراسة بضرورة وضع خطة إستراتيجية عند تبني تطبيق الذكاء الاصطناعي في الجوانب المختلفة من عمليات التأمين، وبالتالي تشكيل قطاع تأميني رقمي متقدم مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
وللاطلاع على الدراسة كاملة من هنا
وتناول الباحثون أحمد عبد الوهاب أحمد وعثمان سالمان عثمان ومحمد نادي أبو زيد في دراستهم “قياس أثر استخدام تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على أداء قطاع التأمين: دراسة تطبيقية على شركة مصر لتأمينات الحياة”، حصلت “المال” على نسخة منه، قياس أثر استخدام تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحسين أداء قطاع التأمين بالتطبيق على شركة مصر لتأمينات الحياة.
وتوصلت الدراسة إلى أن هناك تأثيرا ذا دلالة إحصائية لاستخدام تقنيات تكنولوجيا المعلومات بأبعادها (شبكات المعلومات والاتصالات، وأجهزة الحاسب الآلي والبرمجيات، ودقة قواعد البيانات والمعلومات، وجودة الخدمات التأمينية، والكفاءة التكنولوجية للجهاز الإداري) في تحسن أداء شركات التأمين بأبعادها (نمو مبيعات المنتجات التأمينية، ورضا حملة وثائق التأمين، والحصة السوقية لشركة التأمين، والابتكار والتجديد في المنتجات التأمينية).
وأوصت الدراسة بوجوب عملية التخطيط الدائم لتحديد احتياجات إدارة شركات التأمين من طرق ووسائل تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحديث البرامج والتطبيقات التكنولوجية المستخدمة في شركات التأمين، والاعتماد على تلك التقنيات كوسيلة أساسية في عملية اتخاذ القرار بشركات تأمينات الحياة.
وللاطلاع على الدراسة كاملة من هنا:
وهدفت دراسة سامية معزوز “أثر تطبيق التأمين التكنولوجي في دعم نشاط شركات التأمين – دراسة عدد من شركات التأمين بالجزائر” إلى التعرف على أثر إمكانية تطبيق التأمين التكنولوجي على نشاط شركات التأمين في الجزائر.
وتوصلت الدراسة إلى أن التأمين التكنولوجي يساهم في تخفيض سعر الخدمات التأمينية، ما يؤدي إلى اكتساب قاعدة جديدة من العملاء، ويسمح بزيادة القدرة التنافسية لشركات التأمين، وكذلك يساهم تطبيق التأمين التكنولوجي في زيادة القدرة الاستيعابية لشركات التأمين وتطوير مهاراتها.
ويمكن الاطلاع على الدراسة كاملة من هنا:
أخيرا، يعمل التأمين الإلكتروني على زيادة الكفاءة التشغيلية، بينما يمكن أتمتة العديد من المهام الروتينية، مثل معالجة المطالبات وتقييم المخاطر، ما يزيد من السرعة والدقة، وتساعد البيانات الضخمة في فهم سلوك العملاء بشكل أفضل، وتطوير منتجات وخدمات جديدة، وتحسين إدارة المخاطر، فضلا عن أن تخزين البيانات يمكن من الوصول إليها بسهولة ومرونة، ما يقلل من التكاليف ويزيد من الأمن.
كما يمكن ابتكار منتجات وخدمات جديدة، كالتأمين على أساس الاستخدام، الذي يمكن الشركات من تقديم بوالص تأمين مرنة تعتمد على استخدام الخدمة، مثل التأمين على السيارات المتصلة، كما يمكن للعملاء تكوين مجموعات وتقاسم المخاطر، ما يؤدي إلى خفض التكاليف، كما يمكن للعملاء الوصول بسهولة إلى معلومات حول منتجاتهم وسياسات الشركة، إضافة إلى تمكين العملاء من تتبع مطالباتهم في أي وقت، ما يزيد من الشفافية والثقة.