استمرت تقلبات أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء مع ترقب السوق إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن المتعلق بكيفية تخطيطه للحد من ارتفاع أسعار الوقود.
ارتفعت العقود الآجلة لغرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% إلى ما يقرب من 84 دولاراً للبرميل اليوم الأربعاء.
استمرار تقلبات أسعار النفط
ومن المقرر أن يدلي “بايدن” بتصريحات حول أمن الطاقة في وقت لاحق من اليوم. يعد إطلاق 15 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد المحطة الأخيرة لبرنامج بدأ في وقت سابق من هذا العام. في حين أنَّ الولايات المتحدة قد تفكر في المزيد من ضخ الخام هذا الشتاء، لكن لن يتم الإعلان عن الحد من صادرات المنتجات المكررة في أي وقت في المستقبل القريب.
تتأرجح الأسعار ضمن نطاق ضيق منذ أواخر سبتمبر، وسط تقلب معنويات المخاطرة في الأسواق الأوسع. تظهر الصورة المختلطة أيضاً في شكل منحنى العقود الآجلة، ففي الوقت الذي تشير فيه الجداول الزمنية الرئيسية إلى قيود العرض، تراجعت العديد من المقاييس إلى أضعف المستويات منذ أواخر سبتمبر في الأيام الأخيرة.
قالت إدارة معلومات الطاقة، اليوم الأربعاء، إنَّ مخزونات الخام الأميركية تراجعت 1.73 مليون برميل الأسبوع الماضي. وارتفع الطلب الموسمي لمدة أربعة أسابيع على وقود نواتج التقطير إلى أعلى مستوى له منذ عام 2007، بينما تظل المخزونات عند أدنى نقطة مسجلة في هذا الوقت من العام. يُحوّل “بايدن” انتباهه مرة أخرى إلى ارتفاع أسعار البنزين وانخفاض إمدادات الديزل التي ستضرب المستهلكين الأميركيين هذا الشتاء.
خفض الإنتاج
تراجع الخام عن الارتفاعات الأخيرة، مع بقاء السوق عالقة بين معيارين مزدوجين، وهما خفض الإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها، بجانب التهديد الذي يلوح في الأفق بتباطؤ كبير في النمو العالمي.
في الوقت ذاته، قد تؤدي عقوبات الاتحاد الأوروبي المرتقبة على صادرات النفط الروسية إلى إحداث صدمة في سوق تجارة النفط العالمية، وتسبب ذلك بالفعل في قيام بعض مصافي التكرير الهندية بوقف المشتريات الفورية قبل دخول العقوبات الأخيرة حيز التنفيذ في أوائل ديسمبر.
قال محللو “آر بي سي كابيتال ماركتس” ، بمن فيهم مايكل تران وهيليما كروفت في مذكرة للعملاء: “إنَّ السيولة وتوزيع المخاطر في انخفاض، كما أنَّ مراكز المستثمرين ضعيفة”، وأضافوا: “ما تزال المخزونات العالمية شحيحة، لكن يمكن القول إنَّ الخلفية الكلية العالمية هي الأضعف منذ عقد”.
قد ينتهي الأمر بالجولة الثامنة من عقوبات الاتحاد الأوروبي إلى التأثير على مجموعة من شركات نقل النفط.
وتنص العقوبات على أنَّه إذا قام مالك السفينة بنقل الخام الروسي فوق حد السعر المتفق عليه؛ فسيتم منع سفينته من الحصول على خدمات الاتحاد الأوروبي اللازمة لشحن السلعة، مثل التأمين، “في المستقبل”.
بالإضافة إلى مخاوف الإمدادات، تأخرت استعادة إنتاج النفط الكامل في حقل “كاشاغان” في كازاخستان، حيث يواصل المشغل العمل على حل لتسرب الغاز، بحسب ما قال أشخاص مطلعون على الأمر. وتعد كازاخستان أكبر منتج في آسيا الوسطى وأحد البدائل الرئيسية للخام الروسي للمشترين الأوروبيين.