كشفت شركة “دريندا” الصينية لتكنولوجيا الطاقة الجديدة مؤخرا عن خطتها لبناء قاعدة إنتاج للخلايا الشمسية عالية الكفاءة بقدرة إنتاجية تبلغ 5 جيجاوات سنويا في سلطنة عُمان.
وذكرت وكالة شينخوا أن شركة “دريندا” لا تعتبر الوحيدة من نوعها العاملة في هذا المجال، إذ أعلنت 4 شركات صينية أخرى في مجال الطاقة الجديدة بما فيها شركة “جينكو سولار” وشركة “تي سي إل تشونغهوان” ومجموعة “إنفينجن” وشركة “سونقرو” لإمدادات الطاقة، عن القيام بتعاون مع صندوق سعودي وشركة محلية لتأسيس مصانع أو بناء مشروع لتخزين الطاقة في السعودية.
وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا من بين أكثر المناطق طموحا لتطوير الطاقة الشمسية، حيث قالت جمعية الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا لصناعات الطاقة الشمسية (ميسيا) في تقرير أصدرته لعام 2024 إن منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا ستشهد بلوغ القدرة المركبة للمولدات العاملة للطاقة الشمسية 40 جيجاوات في العام الجاري، وستصل إلى 180 جيجاوات بحلول عام 2030، مشيرة إلى أن القدرة المركبة سجلت نموا قدره 23 % لتصل إلى 32 جيجاوات في عام 2023.
وبحسب التقرير، تقود السعودية وتركيا ومصر والإمارات وسلطنة عُمان والمغرب اتجاه النمو، حيث من المتوقع أن تمثل هذه الدول أكثر من ثلثي حصة الطاقة الشمسية المركبة في المنطقة بحلول نهاية هذا العقد.
وعلى الرغم من النمو السريع، يقول التقرير إن الزيادة “لا ترقى إلى المستوى الضروري المطلوب وحتى الاقتراب من استبدال الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة”. وتمثل الطاقة الشمسية حاليا 2 % فقط من مزيج الطاقة الإجمالي في المنطقة، بينما يمثل الوقود الأحفوري 87 %.
لكن التقرير قال إن هناك إمكانات كبيرة لتسارع نمو الطاقة الشمسية في المنطقة التي تتمتع ببعض أكبر مستويات الإشعاع الشمسي في العالم، والتي تتجاوز 2000 كيلووات ساعة لكل متر مربع في المتوسط.