تقرير لشركة "مارش": المصريون متفائلون بأن الظروف الاقتصادية ستتحسن والحكومة مستقرة

تعرف على تصنيف مصر فى تقرير المخاطر السياسية العالمية التى أشارت إلى أن المصريين متفائلون بأن الظروف الاقتصادية ستتحسن

تقرير لشركة "مارش": المصريون متفائلون بأن الظروف الاقتصادية ستتحسن والحكومة مستقرة
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

4:24 م, الجمعة, 6 سبتمبر 19

كشف تقرير شركة “مارش” العالمية لوساطة التأمين وإدارة المخاطر، أن المصريين متفائلون نسبيًا بأن الظروف الاقتصادية ستتحسن، وأن الظروف الأمنية ستظل مستقرة، بالإضافة إلى ذلك يبدو أن الحكومة مستقرة، وذلك بعد تمكن الرئيس عبد الفتاح السيسى من الفوز بالانتخابات الرئاسية العام الماضى، وأظهر التقرير الخاص بمخاطر العنف السياسى على مستوى العلم لعام 2019، والذى وضع مصر فى المنطقة البرتقالية مانحا إياها درجة 51.5 من حيث الاستقرار السياسى، وكلما زادت درجة الدولة زاد مستوى الاستقرار السياسىبها، انخفضت النسبة زاد احتمالية وقوع الاضطرابات بالدولة.

ومنح التقرير مصر 48.5 لدرجة مؤشر المخاطر التشغيلية، وكلما انخفضت الدرجة عن 49 كانت الأوضاع غير مستقرة، وبالنسبة لمؤشر المخاطر السياسية على المدى الطويل فأعطى التقرير مصر درجة 54، ومنحها لمؤشر المخاطر السياسة على المدى القصير درجة 53.3.

أما بالنسبة لمؤشر المخاطر الاقتصادية على المدى الطويل فكانت درجة مصر 50.7%، وبالنسبة لمؤشر المخاطر الاقتصادية قصيرة المدى فمنحها التقرير درجة 53.8%.

وأوضح التقرير العالمى الذى شمل كافة دول وقارات العالم أنه لا جدال في أن الشركات لم تواجه مثل هذا العدد الكبير من التحديات التي تواجهها اليوم، سواء فى الاقتصادات الناشئة أو الاقتصادات الكبرى، تتعرض الأعمال التجارية والتجارة بشكل متزايد إلى حالة عدم اليقين، تشكل المخاطر السياسية تهديدًا لمصالحها التجارية.

التوترات الجيوسياسية والجغرافية أكثر المخاطر العالمية فى 2019

تمثل التوترات الجيوسياسية والجغرافية الاقتصادية المتزايدة أكثر المخاطر العالمية إلحاحًا في الوقت الحالي، وفقًا لتقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2019.

وتوضح خريطة المخاطر السياسية لعام 2019 لشركة مارش، بناءً على بيانات من مؤسسة فيتش للتصنيف الائتمانى والتى تسلط الضوء على التغييرات من العام الماضي وتتطلع إلى المستقبل للمخاطر المستمرة، بما في ذلك استمرار التوترات بين الولايات المتحدة والصين، والحروب التجارية، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتغييرات داخل منطقة اليورو، ومستقبل البرامج النووية لإيران وكوريا الشمالية، والتوترات بين روسيا والغرب.

من المرجح أن يستمر التحول إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب، في حين أن الولايات المتحدة والصين وروسيا، وبدرجة أقل الاتحاد الأوروبي واليابا، ستظل أقوى الجهات الفاعلة، فإن القوى الناشئة مثل الهند وإيران والمملكة العربية السعودية وتركيا والبرازيل ستكون لاعبين مهمين بشكل متزايد.

توقعات بفرض المزيد من العقوبات الأمريكية والأوربية على روسيا

بوتيين
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين

تعمل الولايات المتحدة والصين على تكثيف المنافسة الجيوسياسية في منطقة الهند والمحيط الهادئ، ومع تكثيف الأنشطة العسكرية في بحر الصين الجنوبي، من الممكن حدوث صدام عسكري غير مقصود.

وفي الوقت نفسه، ستظل علاقات روسيا مع الغرب متوترة في عام 2019 نتيجة لتدخل الكرملين المزعوم في السياسة الداخلية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وحادث التسمم الذى تعرض له سكريبال في المملكة المتحدة، والقرصنة المختبرية في سويسرا والصراعات في سوريا وأوكرانيا، كل هذا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا.

كما أن انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى الأمريكية السوفيتية لعام 1987 يثير احتمال تكثيف صاروخي جديد في أوروبا.

ووفقًا لتقريرمؤسسة Fitch Solutions، سيكون عام 2019 عامًا مزدحمًا بالانتخابات في الأسواق الناشئة وبعض الدول المتقدمة، مما قد يزيد من مناخ التقلبات السياسية، ما يأخذها تقرير مخاطر العنف السياسى فى الاعتبار.

وأكد التقرير ارتفاع المشاعر والممارسات الانعزالية والحمائية في بعض البلدان، مما أوقف على الأقل مؤقتًا عملية العولمة،وقد تخلق الإجراءات التى يتخذها اقتصاد واحد ردود فعل في بلدان أخرى، في ظل هذه الخلفية، قد يكون من الصعب على الدول تحقيق تقدم جماعي بشأن التحديات العالمية.

حالة من الخوف وعدم اليقين تسود الاقتصاد العالمى بسبب النزاع بين أمريكا والصين

الصراع الأمريكى الصينى

تعاني التجارة العالمية بشكل متزايد من عدم اليقين، وربما يكون السبب الحالي الأكبر هو النزاع التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين، إن اقتصاديات التصدير الثقيل مثل ألمانيا يتأثر حتما بتلك الممارسات.

وتتفاقم حالة عدم اليقين هذه بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وما زالت طبيعة آثارها غير واضحة، في الوقت نفسه، هناك عامل خوف يمتد عبر الاقتصاد العالمي، وفي بعض الحالات كان هناك تراجع في القيم الليبرالية وتحول سياسي إلى اليمين.

ويمكن لحالة عدم اليقين الاقتصادي أن يلعب دورا اجتماعيا، ويمكن بسهولة تغيير شكله وانتقاله عبر القارات.

وعلى سبيل المثال قد يكون هناك شعور بالتباطؤ الاقتصادي في كل دولة على حدة خارج حدودها أكثر من أي وقت مضى، ومن المحتمل أن تنتشر المخاطر السياسية في جزء من العالم وينتقل لمناطق أخرى، وغالبًا ما تسبب أضرارًا غير متوقعة.

ونستخدم بيانات فيتش سوليوشنز للنظر في العديد من المخاطر السياسية الخاصة بالبلد التي قد تواجهها الشركات في عام 2019، إن أكثر ما يلفت النظر اليوم هو عدد التهديدات الكلية في ما يسمى بالاقتصادات المتقدمة على عكس إلى الأسواق الناشئة، اليقظة والتحليل الشامل والمخاطر المنهجي سيكونان أمران حيويان للحد من هذه المخاطر.

التسوية فى سوريا غير مرجحة على المستقبل القريب

بشار الأسد
الرئيس السورى بشار الأسد

وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط فبينما تحول ميزان القوى في سوريا لصالح الرئيس بشار الأسد، يبدو أن التسوية السلمية غير مرجحة في المستقبل القريب، يشكل النزاع وخطر حدوث صدام بين الجيشين الروسي والأمريكي، أي صدام بين القوات “الرسمية” سيكون خطيرًا ويمكن أن يتصاعد إلى أزمة كبيرة.

المواجهة العسكرية مع إيران كارثية على الاقتصاد العالمى

حسن روحانى
الرئيس الإيرانى حسن روحانى

وتواجه إيران عام 2019 مليئًا بالتحديات فى ظل تدهور اقتصادها بسبب انسحاب إدارة ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعرفو باسم الاتفاق النووي الإيراني في مايو 2018، وما تلا ذلك من إعادة فرض العقوبات الأمريكية، قد تضغط الولايات المتحدة على إيران في عام 2019، مما يزيد من احتمال المواجهة العسكرية، والتي قد تكون كارثية على الاقتصاد العالمي من خلال انقطاع إمدادات النفط.