ذكر تقرير حكومي أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إجراء تخفيضات أسرع وأعمق بكثير لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مدى العقود الثلاثة المقبلة لتحقيق الأهداف الدولية الرامية للسيطرة على أسوأ آثار تغير المناخ، بحسب وكالة رويترز.
وصدرت مسودة التقييم الوطني الخامس للمناخ، المطلوب من الكونجرس نشره كل أربع سنوات، في الوقت الذي بدأ فيه قادة العالم والدبلوماسيون قمة المناخ التي تستمر أسبوعين في مصر، والولايات المتحدة هي ثاني أكبر مصدر للانبعاثات في العالم بعد الصين.
وقال التقرير إن الولايات المتحدة خفضت الانبعاثات بنسبة 12% بين عامي 2007 و2019 بفضل اعتماد مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية وتحسين الكفاءة، لكن الانبعاثات يجب أن تنخفض بأكثر من 6% سنويا لتحقيق هدف الرئيس جو بايدن المتمثل في إزالة الكربون عن الاقتصاد بحلول عام 2050.
وأوضح التقرير الأضرار التي يسببها تغير المناخ بالفعل في كل جزء من البلاد في شكل جفاف وحرائق غابات وموجات حر وغيرها من الظواهر الجوية المتطرفة.
كما يصف تغير المناخ بأنه خطر على “أكثر الأشياء قيمة لدى الأمريكيين” مثل المنازل الآمنة والعائلات ذات الصحة الجيدة والخدمات العامة الموثوقة والاقتصاد المستدام.
وقال التقرير إن المجتمعات ذات الدخل المنخفض والتي تتعرض غالبا للتمييز العرقي هي الأكثر تأثرا بهذه التداعيات، إذ اضطرت على مر الزمن للعيش في مناطق معرضة للفيضانات والحرارة الشديدة وتلوث الهواء.
ويضر تغير المناخ بالاقتصادات المحلية إذ يخفض محاصيل الذرة في الغرب الأوسط، ويزيد المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة للعاملين في الهواء الطلق في الجنوب الشرقي ويقلل صيد الأسماك في ألاسكا، فضلا عن تأثيرات أخرى.
وقال التقرير إن الإجراءات الفورية مثل تحفيز استخدام المركبات الكهربائية وتطوير الطاقة المتجددة، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري القوية، وتحسين إدارة الأراضي الزراعية، يمكن أن تكون فعالة من حيث التكلفة ولها آثار كبيرة على تقليل انبعاثات الكربون.
وستظل المسودة مفتوحة للتعليقات العامة حتى 27 يناير. ومن المتوقع صدور تقرير نهائي في عام 2023.