يرى رواد الأعمال الصغيرة والمتوسطة في الكويت، أن المشاركة في مبادرة “سبارك”، التي أطلقتها شركة هواوي قبل ثلاثة أشهر فرصة كبيرة لتطوير شركاتهم من خلال التدريب والدعم الفني الذي سيتلقونه من عملاق الاتصالات الصيني، بحسب وكالة شينخوا.
وأطلقت هواوي بالتعاون مع مجلس الشباب الكويتي مبادرة “سبارك” لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أواخر ديسمبر الماضي بهدف تعزيز الإبداع والابتكار لدى الشباب، ودعم التحول الرقمي للشركات الصغيرة والناشئة ومساعدتها على تنمية أعمالها عبر دورات تدريبية تقنية وإدارية.
وبعد إطلاق المبادرة تقدمت 30 شركة للمشاركة فيها قبل أن يتم الإعلان في الثامن من مارس الجاري عن فوز عشر شركات، وسيتم لاحقا اختيار ثلاث شركات من بين العشر المتأهلة.
وقال عضو مجلس الشباب الكويتي المتخصص في الأمن السيبراني صالح الشمري، لوكالة أنباء شينخوا “نظمنا هذه المبادرة بالتعاون مع شركة هواوي وتقدمت للمشاركة قرابة 30 شركة تكنولوجيا يديرها شباب كويتي، وتم عمل تصفيات لاختيار عدد من المؤهلين ونجحت عشر شركات في التأهل”.
وأضاف الشمري “حرصنا على أن يكون الدعم لهذه الأفكار التكنولوجية شامل لعدة جوانب يستفيد منها الشباب”.
وتتضمن هذه المبادرة فرصا تدريبية لرواد الأعمال الشباب تنقسم إلى شقين، الأول دورة تدريبية تتعلق بتفاصيل إدارة الأعمال، والثاني عبارة عن دورة تدريبية للجانب التقني العملي وكل ما يتعلق بوسائل التخزين السحابية، وفق الشمري.
وستخضع الشركات العشرة المتأهلة لفترة تدريبية لنحو عشرة أيام في مقر شركة هواوي بالكويت تتخللها دورات متعلقة بمواضيع ومفاهيم مختلفة في التكنولوجيا مثل الأمن السيبراني.
وأكد الشمري بشأن ما يمكن أن يقدمه الجانب الصيني للشركات الكويتية فيما يتعلق بالتدريب، أن “الخبرات الصينية أثبتت جدارتها على مدى العقود الأخيرة وتبين مدى قوتها في اكتساح السوق بفضل قدرتها على تجهيز الكفاءات والكوادر الوطنية في أي دولة حتى يتسنى لها استخدام التكنولوجيا الصينية المتطورة”.
وشدد على أن “هذه الشراكة قوية جداً وأثمرت جهودها من خلال التعاون مع شركة هواوي، إحدى أكبر شركات التقنية في الصين، ونتطلع لأعمال أخرى مع الشركات الصينية في مجالات التكنولوجيا بمختلف أنواعها”.