75% من شركات عالمية تخشى مخاطر العنف السياسي وقيود التصدير في 2020
تعرض تقرير مقتطفات تنموية الذي أصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وتم رفعه إلى رئيس الوزراء إلى التوترات الجيو سياسية عالمياً، حيث عرض لنتائج التقرير السنوي لويليـس تاويـرز واتسـون و تحليلات أكسفورد “اسـتطلاع المخاطـر السياسـية السـنوي”.
وأشار مركز دعم القرار إلى أن نتائج الاستطلاع وتحليلات أكسفورد أكدت الزيادة المتناميـة والجوهريـة بالخسـائر الناجمـة عـن المخاطـر السياسـية.
وأكد المركز القرار التابع لمجلس الوزراء أن تقرير ويليـس تاويـرز واتسـون اعتمد علـى تنفيـذ دراسـة اسـتقصائية لـ41 شـركة كبـرى وغالبيتهـا مسـجلة ضمـن قائمـة شـركات “فوربـس العالميـة 500” .
وأشار إلى أنه تم عقـد مقابلات متعمقـة مـع لجنـة مـن عشـرة مشـاركين بكل شـركة.
وغطـت الشـركات قطاعا عريضـا مـن الأنشـطة الاقتصاديـة، بمـا فـيها من الطيـران والزراعـة والأغذيـة والمشـروبات والنقـل والغـاز والتعديـن والنفط وتجـارة التجزئـة والتصنيـع.
ووفقـا لمنهجيـة المسـح، جاء في التقرير أنه تـم اختيـار شـركات يقـع مقرهـا الأم فـي أمريـكا الشـمالية أو أوروبـا أو اليابـان،.
وتضمن الاختيار أن يكـون لدى الشركات معاملات عالميـة واسـعة النطـاق؛ وبمـا فـي ذلـك المناطـق الخطـرة.
وجاء في التقرير أنه عنـد سـؤال الشـركات المشـاركة عـن توقعاتهـا بشـأن المخاطـر السياسـية والمتوقـع أن تؤثر عليها في عام 2020.
جـاءت الإجابة بالمنافسـة الاسـتراتيجية بيـن الولايـات المتحـدة األمريكيـة والصيـن وحظـر الاسـتيراد والتصديـر فـي المرتبـة الأولـى، بنسـبة 31%.
وعلـى مسـتوى الشـرق الأوسـط، أشار 75% مـن الشـركات المشـاركة بالاستطلاع إلـى التأثيـر المتوقع لخطر عـدم الاسـتقرار والعنـف السياسـي والتهجيـر القسـري فـي عـام 2020، ليحتـل بذلـك المرتبـة الأولى.
وأوضح مركز دعم القرار بمجلس الوزراء أن نتائج استطلاع ويليـس تاويـرز واتسـون تضمنت أن الشـركات المشـاركة بالاستطلاع ذكرت أن عام 2019 يمكن اعتباره نقطة تحول جوهرية فيما يخص المخاطر السياسـية التي تواجههـا.
وقالت الشركات أن ذلك لأنهـا عانـت مـن ضغوط سياسـية متصاعـدة، نتيجـة حـروب تجاريـة ومطالبات شـعبوية.
وأجاب 71% من المشاركين بالاستطلاع بأن تركيـز شـركاتهم علـى إدارة المخاطـر السياسـية قـد ازداد منـذ عـام 2018.
ويعتقد %61 من الشركات أن مسـتوى المخاطـر السياسـية ارتفـع خلال نفـس الفتـرة.
وقال 68% من الشـركات التـي تـم مقابلتهـا أنها عانـت مـن خسـائر نتيجـة المخاطـر السياسـية التـي تواجههـا فـي 37 دولـة.
وأشـار 75% من الشركات إلـى أن قيمـة الخسـائر التـي منيـت بهـا كانـت أكبـر مـن 250 مليـون دولار أمريكـي.
فيما أشار 54 %مـن المشـاركين إلـى أنهـم عانوا من خسـائر نتيجـة العنـف السياسـي والتهجيـر القسـري فـي العـام 2019.
وذكر التقرير أن هـذه النسـبة شهدت ارتفاعـا عمـا كانـت عليـه فـي العـام السـابق عليـه؛ وسبق أن سـجلت 48%.
وجاء بالتقرير أن %46 مـن الشـركات المشـاركة مُنيت بخسـائر نتيجـة العقوبـات التجاريـة أو حظـر الاسـتيراد والتصديـر فـي 2019 حيث ترتفـع النسـبة عمـا كانـت عليـه في العام السـابق.
وقال أسامة الجوهري مساعد رئيس الوزراء، والقائم بأعمال رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن إصــدار التقريــر الأســبوعي ” مقتطفات تنموية ” مبــادرة من المركز لإلقـاء الضـوء علـى باقـة مـن المعـارف الصـادرة عـن مؤسسـات دوليـة ومراكـز فكـر عالميـة.
وأوضح أن التقرير يركـز علـى اسـتعراض موضوعـات ذات صلـة باتجاهـات تنمويـة دوليـة، وقضايـا وطنيـة، مـع الإشـارة إلـى تجـارب دوليـة ومفاهيـم تنمويـة حديثـة، وكتـب أو تقاريـر صـادرة حديثا.
ويضـم تقريـر مقتطفات تنموية ملحقًا إحصائيـا لاسـتعراض تطـور حـال مجموعـة مـن مؤشـرات التنميـة الدولية والوطنية.
وأضاف مساعد رئيس الوزراء أن هذا التقرير هو نتاج عمـل فريـق دعـم القـرار بالمركـز.
وأوضح أنه مـن واقـع باقـة متنوعـة مـن المصـادر والإسـهامات الخارجيـة، ومـن ثـم، لايعبر المحتـوى المقـدم والتفسـيرات والاسـتنتاجات الـواردة فيـه بالضـرورة عـن وجهـة نظـر المركـز.
ونبه إلى أن مسئولية صحـة البيانـات والمعلومـات الـواردة فيـه تعـود علـى جهـة إصـدار التقاريـر (التحليلات الأصليـة)، والتـي يتـم الإشـارة إليهـا فـي نهايـة كل موضوع.
وقال الجوهري أن التقرير يتميز بثراء محتواه حول القضايا المختلفة التي تتنوع ما بين الاقتصادية والجيو -سياسية والتنموية سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، ويتضمن 6 فصول يسبقها ملخص تنفيذي .