تقرير: جائحة كورونا تقوض نفوذ الصين في المحيطين الهندي والهادي ومخاطر الحرب «كبيرة»

الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة وقوى التوازن مثل الهند لم تكن أبدا أكثر اعتمادا على قدرات الولايات المتحدة ومدى استعدادها للإبقاء على ثقل عسكري واستراتيجي موازن لتنامي النفوذ الصيني.

تقرير: جائحة كورونا تقوض نفوذ الصين في المحيطين الهندي والهادي ومخاطر الحرب «كبيرة»
محمد عبد السند

محمد عبد السند

2:03 ص, الأثنين, 6 ديسمبر 21

قال معهد لوي للأبحاث في تقرير يوم الأحد إن جائحة كوفيد-19 أضعفت نفوذ الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي وإن عدم التيقن الأمني المتصاعد في المنطقة يزيد بدرجة كبيرة من خطر نشوب حرب.

وأضاف المركز المختص بأبحاث السياسة الدولية، ومقره سيدني، أن الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة وقوى التوازن مثل الهند لم تكن أبدا أكثر اعتمادا على قدرات الولايات المتحدة ومدى استعدادها للإبقاء على ثقل عسكري واستراتيجي موازن لتنامي النفوذ الصيني.

وفي الوقت نفسه سعت بكين لإثناء دول جنوب شرق آسيا عن الانضمام للتحالف الأمريكي في حين تقوم بتحديث تبادلاتها العسكرية مع روسيا وباكستان بالإضافة إلى كوريا الشمالية مُشَكلة ثالوثا هائلا من القوى المسلحة نوويا المتحالفة مع الصين في المنطقة.

وقال التقرير: “ما إذا كان التوازن الجديد للقوى العسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ سيسهم في تحقيق الردع والتوازن الاستراتيجي، يظل سؤالا مطروحا”.

وتابع: “عمق العداء واتساع المنافسة الأمريكية الصينية ووجود العديد من بؤر الصراع المحتمل يعني أن مخاطر الحرب كبيرة”.

وقوض أثر الجائحة رفاهة المنطقة بشكل عام وأضعف القوة الشاملة للصين.

وأضاف التقرير: “أصبح من غير المرجح الآن أن تتقدم الصين على منافستها في القوة الشاملة بحلول نهاية هذا العقد، ويشير ذلك إلى إنه ليس هناك شيء حتمي فيما يتعلق بصعود نفوذ الصين على مستوى العالم”. وتابع “بل يبدو من غير المرجح بدرجة كبيرة أن تصبح الصين مهيمنة بالدرجة التي كانت عليها الولايات المتحدة ذات يوم”.

وقال المعهد إن استراليا، التي شهدت علاقاتها بالصين تدهورا كبيرا في السنوات الأخيرة، تحملت تنامي النفوذ الصيني بشكل أفضل من أغلب شركاء الولايات المتحدة”.

وفي العام 2018 منعت أستراليا شركة هواوي تكنولوجيز الصينية العملاقة من دخول شبكة اتصالات الجيل الخامس الخاصة بها. وتدهورت العلاقات العام الماضي عندما دعت كانبيرا إلى إجراء تحقيق مستقل في منشأ فيروس كورونا مما دفع الصين لاتخاذ سلسلة من الردود الانتقامية التجارية.

إصابات كورونا حول العالم

ذكرت جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم ارتفعت إلى 265 مليونا و387 ألفا و764 حالة.

وأوضحت الجامعة حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أمس الأحد، أن إجمالي الوفيات جراء الإصابة بالفيروس حول العالم ارتفع إلى 5 ملايين و248 ألفا و738 وفاة.

وأضافت أن الولايات المتحدة سجلت أكبر عدد من حالات الإصابة حول العالم، والتي بلغت أكثر من 49 مليون إصابة، في حين تجاوزت حصيلة الهند 6ر34 مليون إصابة لتحتل المرتبة الثانية، تليها البرازيل بأكثر من 1ر22 مليون حالة.