تقرير: تعثّر الشركات العالمية في أعلى مستوياته منذ جائحة كورونا

33 شركة تخلفت عن سداد ديونها في الربع الأول

تقرير: تعثّر الشركات العالمية في أعلى مستوياته منذ جائحة كورونا
أحمد فراج

أحمد فراج

11:18 ص, الأربعاء, 19 أبريل 23

سجّلت حالات تخلف الشركات عن السداد حول العالم أعلى زيادة فصلية خلال الربع الأول من هذا العام بالمقارنة بأي فترة أخرى منذ أواخر عام 2020، عندما كانت المنشآت تئن تحت وطأة القيود المفروضة للحد من انتشار جائحة كورونا، بحسب شبكة ” سى إن إن” الأمريكية.

كشفت وكالة التصنيف الائتماني «موديز» في تقرير لها أن 33 شركة تصنفها تخلفت عن سداد ديونها في الربع الأول، وهو أعلى مستوى منذ الربع الأخير من عام 2020 عندما تعثرت 47 شركة، ووفقاً للتقرير، تخلّفت 15 شركة عن سداد الديون خلال مارس، وهو أعلى معدل على أساس شهري منذ ديسمبر كانون الأول 2020.

وكان بنك «سيليكون فالي»، الذي انهار في مارس، وشركته القابضة «إس في بي فاينانشيال جروب» وبنك «سيجنتشر» من بين الشركات التي تخلّفت عن السداد، وقد أثار انهيار البنوك الشهر الماضي حالة من الذعر بين المستثمرين وعملاء المصارف الإقليمية في الولايات المتحدة، كما تسبب في زعزعة الثقة في القطاع المصرفي العالمي بشكل عام.

وأضافت «موديز» في تقريرها «بينما كانت حالات التعثّر في القطاع المالي مثيرة للاهتمام، كانت معظم حالات التخلف عن السداد في القطاعات غير المالية الشهر الماضي»، قائلةً إن شركة الإعلام الرياضي الأمريكية «دايموندز سبورتس جروب» سجّلت أكبر تخلف عن سداد الديون بالدولار.

الشركات تحت وطأة مزيد من الضغوط

تسببت أسعار الفائدة والطاقة المرتفعة و التوقعات الضعيفة للنمو الاقتصادي العالمي في إحداث أضرار بالغة للعديد من الشركات حول العالم خلال العام الماضي، ففي بريطانيا، فاق عدد الشركات التي تعرضت للإفلاس خلال مارس معدلات التعثر خلال فترة الجائحة، عندما ساعد الدعم الحكومي الشركات على البقاء آنذاك، قفزت حالات إفلاس الشركات بنحو 16% -على أساس سنوي- في مارس آذار، وفقاً لما كشفته بيانات «دائرة الإعسار» البريطانية.

المزيد من حالات التعثر

تتوقع وكالة موديز زيادة حالات التخلف عن السداد إلى 4.6 % للديون من فئة المضاربة بسبب تكاليف الاقتراض المرتفعة وتباطؤ النمو العالمي بنهاية العام الحالي، مقابل 2.9 % في مارس

والديون من فئة المضاربة عبارة عن نوع من سندات الشركات عالية المخاطر، وتُعرف كذلك باسم «السندات غير المرغوب فيها» نظراً لارتفاع احتمالية التخلف عن السداد، وترجّح الوكالة ارتفاع معدل التخلف عن السداد في ما يخص هذا النوع من الديون حول العالم إلى 4.9 % بنهاية الربع الأول من العام المقبل.

وفي ذات السياق، توقعت وكالة التصنيف الائتماني «إس أند بي جلوبال» الشهر الماضي زيادة حالات التخلف عن السداد إلى نحو 4 % من ديون الشركات الأميركية بنهاية عام 2023، مقابل 1.7% العام الماضي جرّاء «تباطؤ النمو والإيرادات واستمرار ضغوط التكاليف والظروف المالية المشددة، التي تحد من إمكانية الحصول على رأس المال».