سجل الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا المقياس الرئيسي لنمو الاقتصاد انكماشاً بنحو 0.1 % خلال الربع الثالث من العام الجاري على أساس ربع سنوي، مقارنة بالربع الثاني من عام 2023 بعد تعديل الأسعار والتغيرات الموسمية والتقويمية، بحسب شبكة ” سى إن إن”.
وقال مراقبون إن هذه البيانات لا تبشر بالخير بالنسبة للمنطقة بأكملها التي تستخدم اليورو، لأن ألمانيا هي الأكبر بين اقتصاداتها العشرين، إذ تزيد هذه البيانات من خطر الركود في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وقال كلاوس فيستيسن، كبير الاقتصاديين في منطقة اليورو في بانثيون ماكروإيكونوميكس «إن الاقتصاد الألماني يتأرجح مرة أخرى على حافة الركود الفني»، يتم تعريف الركود الفني بأنه ربعان متتاليان من انخفاض الإنتاج.
وأضاف أن الاقتصاد الألماني عالق الآن بقوة في الوحل، مشيراً إلى أنه من المشكوك فيه أن يتعافى الاقتصاد في الربع الرابع. وأضاف أن «المخاطر تميل نحو الجانب السلبي مع بداية عام 2024».
وفي حين أن الاقتصاد الألماني قد يكون الأكثر تضرراً بشكل خاص، فإن النشاط التجاري في بقية منطقة اليورو كان باهتاً أيضاً ويعتقد الاقتصاديون أن فترة من الركود، أو حتى الركود الخفيف، تلوح في الأفق في المنطقة، وفقاً لـCNN.
وتوقع مكتب الإحصاء الفيدرالى الألماني ارتفاع التضخم في البلاد بنحو 3.8 % على أساس سنوي لشهر أكتوبر الجاري، بينما أشارت التوقعات إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الموحد إلى 3% على أساس سنوي مقابل انخفاضه بنحو 0.2% خلال شهر سبتمبر الماضي.