تقرير: انتعاش الاقتصاد الصينى في 2023 قد يحفز النمو العالمي

الاقتصاد الصينى يتوقع أن يكون بقعة ساطعة في النمو العالمي

تقرير: انتعاش الاقتصاد الصينى في 2023 قد يحفز النمو العالمي
أحمد فراج

أحمد فراج

2:13 م, السبت, 4 فبراير 23

في أحدث التقارير المُحدثة لآفاق الاقتصاد العالمي، توقع صندوق النقد الدولي “تعافيًا أسرع من المتوقع” للاقتصاد الصيني بعد أن أضعفت جائحة كورونا النمو في 2022.

وأفاد “من المتوقع أن ينتعش النمو في الصين مع إعادة الفتح الكامل في 2023”.

وذكرت وكالة شينخوا أن الأنشطة السياحية القوية والازدهار الاستهلاكي خلال عيد الربيع أظهرت ديناميكية الاقتصاد الصيني، وقدمت دليلاً على التوقعات المتفائلة.

وخلال العطلة التي استمرت لمدة أسبوع، شهدت الصين ما يقرب من 2.9 مليون رحلة عبر الحدود، بزيادة تُقدر بـ120.5% على أساس سنوي، و308 رحلات محلية، بزيادة 23.1 %. فيما حقق شباك التذاكر على المستوى الوطني 6.76 مليار يوان (مليار دولار أمريكي)، ليكون ثان أعلى رقم للعطلة السنوية.

وفي الوقت نفسه، بلغ مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع في الصين 50.1 في يناير، ليعود إلى نطاق التوسع بعد 3 أشهر متتالية من الانكماش.

وفي السياق ذاته، قال حميد راشد، اقتصادي بارز في الأمم المتحدة ومؤلف رئيسي لـ “الوضع الاقتصادي العالمي وآفاق 2023″، “أعتقد أن كل مكونات الانتعاش موجودة هنا. نحن متفائلون للغاية بشأن الانتعاش في الصين”.

وأعرب راشد عن ثقته في أن الاقتصاد الصيني سيشهد “انتعاشا قويا” في 2023 مع تماشي السياسات المالية والنقدية بشكل صحيح.

وأضاف أن الاقتصاد الصيني يتمتع بظروف مواتية للنمو، حيث كان معدل التضخم في البلاد منخفضا، وهي ميزة استثنائية.

ومن وجهة نظر مماثلة، يرى خيري تورك، أستاذ الاقتصاد في كلية ستيوارت للأعمال في معهد إلينوي للتكنولوجيا في شيكاغو بالولايات المتحدة، زخمًا في الاقتصاد الصيني.

وفي ضوء ذلك، قال “إن الصين هي الدولة الوحيدة التي ستواصل لعب دور المحرك الرئيسي للنمو العالمي،” مستشهداً بمزايا البنية التحتية ذات الدرجة الأولى في البلاد، والقوى العاملة عالية الجودة، فضلا عن السوق الضخم.

بقعة ساطعة في النمو العالمي

“سيكون الاقتصاد الصيني البقعة الساطعة في النمو العالمي خلال العامين المقبلين،” وفق ما ذكره تورك لوكالة شينخوا.

وتابع “لا تواجه الصين هذه المشكلة (التضخم)، ما لدينا هنا ليس سوى عمال منتجين يعودون إلى العمل في المصانع. لذلك، يتمتعون بميزة تنافسية.”

ومع ناتج محلي إجمالي يتجاوز 120 تريليون يوان (17.9 تريليون دولار)، ونظام صناعي أكثر اكتمالاً في العالم، وشبكة البنية التحتية عالية الجودة، وسلاسل التصنيع والإمداد المرنة، يتمتع الاقتصاد الصيني بأساس متين للحفاظ على نمو سليم ومستدام.

وفي ضوء ذلك، قال راشد إن الأزمة المالية العالمية في 2008 حولت الصين لتكون محرك للاقتصاد العالمي، مضيفًا أنه من المتوقع أن تصبح محركا للاقتصاد العالمي مرة أخرى.