أصبحت الدورة الـ21 لمعرض شانغهاي الدولي لصناعة السيارات، منصة محورية للموردين العالميين للبحث عن شراكات في الصين، وفقا لوكالة شينخوا.
وتعد مذكرة التفاهم الاستراتيجية الموقعة بين شركة “بوش” الصناعية الألمانية العملاقة وشركة “هوريزون روبوتيكس” الصينية لصناعة رقائق الذكاء الاصطناعي مثالا نموذجيا على هذا التعاون.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم “بوش” بتطوير كاميراتها الجديدة متعددة الأغراض وترقية أنظمة مساعدة السائق الخاصة بها، باستخدام منتجات رقائق “هوريزون روبوتيكس”.
وفي هذا السياق، قال كريستوف هارتونغ رئيس حلول الحوسبة عبر المجالات لشركة “بوش”: “نتطلع إلى التعاون مع شركاء بارزين مثل هوريزون روبوتيكس لدفع التطوير العالمي لتكنولوجيات القيادة الذكية بشكل مشترك”.
واجتذب معرض شانغهاي للسيارات 2025، الذي أُقيم خلال الفترة ما بين يومي 23 أبريل الماضي إلى 2 مايو الجاري، ما يقرب من 1000 شركة من 26 دولة ومنطقة.
وقال هولغر كلاين الرئيس التنفيذي لمجموعة “زد أف” مورد قطع غيار السيارات الألمانية: “إذا توقفت عن الاستثمار هنا، فإنك تتخلف عن الركب”.
ومع مساهمة السوق الصينية بنسبة 20 % من إيراداتها العالمية، أنشأت المجموعة خمسة مراكز للبحث والتطوير في الصين، بما في ذلك منشأة في مدينة قوانغتشو افتتحت قبل عامين.
وفي معرض إشارته إلى براعة المستهلكين الصينيين في التكنولوجيا، قال كلاين إن 50 % من السيارات الجديدة المباعة هي مركبات تعمل بالطاقة الجديدة أو سيارات ذكية ذات مستوى أتمتة إل 2 أو أعلى.
ويتطلع العديد من الموردين العالميين إلى التعاون في التطبيقات التكنولوجية في السيارات الذكية.
فعلى هامش المعرض، سعت شركة “تويوتا بوشوكو” إلى إقامة شراكات مع صانعي مركبات الطاقة الجديدة الصينيين لحلول المقصورة الذكية، بينما بحثت شركة “زايس ميكروأوبتيكس” عن متعاونين محليين لتصنيع تكنولوجيا العرض ثلاثية الأبعاد لتطبيقات السيارات.
كما حضرت شركة “سوني” اليابانية معرض السيارات هذا لأول مرة، متطلعة إلى سوق الترفيه للسيارات في الصين حيث تقوم الشركة بتكييف تكنولوجياتها الخاصة بالصوت الحائزة على جوائز لإدخالها في السيارات الكهربائية، بهدف توفير تجربة بجودة عالية للعملاء الصينيين في سياراتهم.
وقال ونغ قوه شيونغ، رئيس قسم السيارات في شركة “سوني تشاينا”: “نريد أن نشارك في الإبداع مع شركاء صينيين، وليس فقط البيع لهم”.