تقرير: التغيرات المناخية تفاقم مستويات الجوع فى العالم

لا يزال العالم يتعين عليه بذل المزيد من الجهد من أجل مواجهة ظاهرة الجوع العالمي

تقرير: التغيرات المناخية تفاقم مستويات الجوع فى العالم
محمد عبد السند

محمد عبد السند

2:46 م, الأربعاء, 16 أكتوبر 19

تقود التغيرات المناحية الجوع العالمي إلى مستويات باعثة على القلق، ما يقوض الأمن الغذائي في المناطق الأكثر خطرا في العالم، وفقا لما أظهره مؤشر الجوع العالمي هذا العام.

ويُظهر التقرير السنوي الذي يصنف 117 دولة من حيث قياس معدلات الجوع، تقدما منذ العام 2000، لكنه يحذر من أن العالم لا يزال يتعين عليه المضي قدما في طريق طويل للوصول إلى المستوى المستهدف من الجوع (صفر)، الذي اتفق عليه قادة العالم، وذلك بحلول العام 2030 ، حسبما نشرته صحيفة جارديان البريطانية.

ويجىء موعد نشر التقرير في الوقت الذي انعقدت فيه سلسلة من اجتماعات لجنة الأمن الغذائي العالمي في العاصمة الإيطالية روما في إطار الاستعدادات ليوم الغذاء العالمي الموافق اليوم الأربعاء.

وتشير النتائج إلى أن مستويات الجوع أضحت “خطيرة” أو حتى “باعثة على القلق” فى 47 دولة حول العالم، و “باعثة على القلق جدا” فى دولة واحدة: جمهورية أفريقيا الوسطى.

ولفت التقرير إلى أن معدلات الجوع تعتبر “باعثة على القلق” في كل من تشاد ومدغشقر، واليمن وزامبيا. كما أظهرت تسع دول معدلات جوع أسوأ مما كانت عليه في العام 2010- جمهورية أفريقيا الوسطى ومدغشقر وفنزويلا واليمن والأردن وماليزيا وموريتانيا ولبنان وعمان.

وعلى الجانب الآخر لم يسق المؤشر أية بيانات حول دول عديدة- بروندى وجزر القمر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإريتريا وليبيا وبابوا غينيا الجديدة، والصومال وجنوب السودان وسوريا.

ويقر مؤلفو التقرير بحصول تراجع عالمي بوجه عام في معدلات الفقر، وزيادة في التمويل الخاص بالتغذية، لكنهم يقولون إن الإجراءات والتدابير الحالية لن تلبي أهداف التنمية العالمية المستدامة، أو أهداف التغذية كما حددتها جمعية الصحة العالمية.

وقال دومنيك ماك سورلي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “كونسيرن وورلدوايد”، الراعي المشارك للتقرير، مع نظيرتها Welthungerhilfe، إن التقدم صوب الوصول إلى معدل صفر من الجوع بحلول العام 2030، “يواجه تهديدا الآن، أو حتى يتم التغيير”.

وأضاف ماك سورلي: “حوالي 45 دولة على وشك أن تفشل في تحقيق مستويات منخفضة من الجوع بحلول العام 2030”.

وأتم: “الصراعات وعدم المساواة وتأثيرات التغيرات المناخية كلها عوامل أسهمت في ظهور مستويات عالية من الجوع وانعدام الأمان الغذائي حول العالم”.

في سياق متصل وجد التقرير أن عجج الأشخاص الذين يعاون من سوء التغذية حول العالم يزداد، مشيرا إلى أن الزيادة تصل إلى مستوياتها العظمى في الدول الأفريقية، وتحديدا في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي تتاثر كثيرا بالصراعات وموجات الجفاف.