في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، حقق التعاون بين الصين وأفريقيا في مجال التصنيع نتائج مثمرة، وتقدمت الصين وأفريقيا بخطوات جديدة على طريق بناء مجتمع مصير مشترك رفيع المستوى. وحقق التعاون في مجال البنية التحتية بين الصين وأفريقيا نتائج مشجعة، مما أدى دورا مهما في تطوير التصنيع والتحول الاقتصادي في أفريقيا، بحسب وكالة شينخوا.
وفي مدينة كريبي بالمنطقة الجنوبية في الكاميرون، دخلت المرحلة الثانية من مشروع ميناء المياه العميقة، الذي تقوم شركة الصين لهندسة الموانئ ببنائه، مرحلة البناء الرئيسية. وذكر المهندس المحلي إريك أن هذا الميناء يقع في مدينة دوالا التي تعد أكبر مدينة في الكاميرون، يتميز بمياه ضحلة، مما يجعله قادرا فقط على استقبال السفن التي تقل حمولتها عن 10,000 طن. ولكن الميناء في مدينة كريبي يمكنه استقبال السفن التي تصل حمولتها إلى 100,000 طن. ومن المتوقع أن يكتمل مشروع المرحلة الثانية من ميناء كريبي بحلول نهاية هذا العام، حيث سيتم إنجاز بناء رصيفين جديدين للمياه العميقة. كما خططت الحكومة الكاميرونية لتخصيص 15,000 هكتار من الأراضي بالقرب من الميناء لبناء مناطق صناعية ولوجستية.
وفي السنوات الأخيرة، أسهمت مناطق التعاون الصناعي التي شاركت الصين في تمويلها، مثل الحديقة الصناعية ديامنياجو في السنغال، ومنطقة التجارة الحرة ليكي في نيجيريا، ومنطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصينية المصرية في السويس، في جذب الاستثمارات للدول الأفريقية بسرعة. وقد ساعدت هذه المناطق في بناء تجمعات صناعية وتعزيز التصنيع في الدول الأفريقية، مما ساهم في تسريع عملية التصنيع المحلية.
وقال ديفيد باهاتي، وزير التجارة والصناعة والتعاون الأوغندية، إن المستثمرين الصينيين الذين يديرون المناطق الصناعية في أوغندا يستفيدون من الموارد المحلية لتطوير التصنيع، مما يسهم في ترقية التعاون الصناعي بين الصين وأفريقيا إلى مستويات جديدة، معربا عن أمله في أن تساهم هذه المناطق الصناعية في ولادة المزيد من العلامات التجارية الأفريقية، وأن تصل المنتجات المصنوعة في أفريقيا إلى الأسواق العالمية.
وفي مواجهة جولة جديدة من الثورة التكنولوجية العالمية والتحول الصناعي، أصبح تطوير القوى الإنتاجية الجديدة محركا رئيسيا لتعزيز التعاون عالي الجودة بين الصين وأفريقيا. وفي الوقت الحالي، تجري الصين وأفريقيا تعاونا أوثق في مجالات التكنولوجيا والطاقات والصناعات الجديدة، مما يسهم في ترقية التعاون الصناعي، وتدريب المواهب المحلية للصناعية الحديثة، ودفع التنمية المستدامة في أفريقيا.
وقد تم إنشاء ورشة عمل “لوبان” في رواندا بالتعاون بين معهد جينهوا المهنية بمقاطعة تشجيانغ الصينية ومعهد التكنولوجيا برواندا. في أبريل من العام الجاري، سافر 30 طالبا محليا إلى الصين لبدء رحلة دراسية لمدة عام لاكتساب المهارات المهنية. وقال إيشيموي ياشر، طالب في السنة الثالثة بتخصص الأتمتة الكهربائية، في مقابلة صحفية قبل مغادرته إن تكنولوجيا الأتمتة الكهربائية يمكن العثور عليها في جميع مجالات الصناعة الحديثة، ويأمل في تقديم إسهامات في التنمية الصناعية ببلاده.