قالت وزارة المالية، اليوم الجمعة، إن الاقتصاد الكوري الجنوبي يُظهر باستمرار علامات التعافي مدفوعًا بتحسن الطلب المحلي والصادرات مع بقاء أسعار المستهلك في اتجاه مستقر، وفقًا لوكالة يونهاب.
وقدمت وزارة الاقتصاد والمالية هذا التقييم، في تقريرها الاقتصادي الشهري “الكتاب الأخضر”، وأشارت إلى أن حالة عدم اليقين الجيوسياسي العالمية ظلت تشكل خطرًا في المستقبل.
وذكرت الوزارة أن الاقتصاد يحافظ على التعافي، وسط استقرار عام في أسعار المستهلك وصادرات قوية وقطاع تصنيع قوي واستثمار في المرافق، مما يؤدي إلى انتعاش تدريجي في الطلب المحلي.
وأشارت إلى مؤشرات تحسن الطلب المحلي لمدة 4 أشهر متتالية.
وفي الوقت نفسه، يُظهر الاقتصاد العالمي أيضًا علامات التحسن مدفوعًا بقطاع التصنيع القوي والصادرات القوية على الرغم من أن وتيرة التعافي تختلف بحسب المناطق وفقًا للتقرير.
وجاء في التقرير أن المخاطر الجيوسياسية، بما في ذلك الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والمخاوف بشأن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، إلى جانب تقلب أسعار المواد الخام والمخاوف من تباطؤ الاقتصادات الكبرى، أدت إلى تفاقم الغموض.
وحققت الصادرات زيادة على أساس سنوي، للشهر العاشر على التوالي في يوليو، بفضل الأداء القوي في قطاع أشباه الموصلات حيث ارتفعت قيمة صادرات البلاد بمقدار 13.9% إلى 57.4 مليار دولار.
وظل نمو أسعار المستهلك؛ وهو مقياس رئيسي للتضخم، أقل من 3%، للشهر الرابع على التوالي في يوليو، لترتفع نسبة نموه إلى 2.6%.
وقالت الحكومة إنه من المتوقع أن تصل البلاد إلى معدل التضخم المستهدف البالغ 2%، بحلول نهاية عام 2024، على الرغم من أنه من المتوقع أن تنخفض الأسعار بوتيرة أبطأ من المتوقع في البداية.